+A
A-

“الراي” يجذب المشاهدين لتلفزيون البحرين بفقرات صناعة أمل

نجح برنامج “الراي” الذي يبثه تلفزيون البحرين بجذب عدد كبير من المشاهدين بفقرات صناع الأمل التي يقدمها إبراهيم التميمي وتعده مروة خميس. وتبث حلقاتها ضمن موسم البرنامج الرابع التي تتطلع فقراته لنشر الأمل وصناعة تغيير إيجابي عبر استضافة قصص نجاح لشخصيات مؤثرة لم يكن لمرضها أو جسدها عائقا لشق طريق النجاح.

ولاقى البرنامج إشادة من مجلس الشورى، لما يتناوله من قضايا تهم المجتمع، إلى جانب استشهاد وزيرة الصحة فائقة الصالح في إحدى جلسات النواب المنعقدة لفقرة تثقيف التبرع بالأعضاء، إذ تسعى مبادرة صناع الأمل إلى تغيير تصورات خاطئة لدى الآخرين، عبر مشاركة قصص نجاح مختلفة لبحرينيين لتكون مصدر إلهام للآخرين، الذين يتطلعون إلى تغيير مجتمعاتهم نحو الأفضل، كما يسهم البرنامج لعرض التحديات ومعالجتها.

وفي سابقة مختلفة لطريقة النقل النوعي للبرنامج عمل البرنامج على غلق أبواب اليأس والإحباط، وسعى إلى خلق فرص عمل جديدة وتحقيق أحلام لمن يسعى للتعلم والارتقاء بالمجتمع.

ويناقش برنامج “الراي” في موسمه الرابع عددا من القضايا المحلية الموجودة في الشارع البحريني، عن مناقشة الإنجازات البحرينية، سواء كانت الحكومية أو الأهلية بتوازن، وما يواكب المستجدات على الساحة المحلية.

وعرض البرنامج عن الكابتن البحريني محمد أحمد أول طيار في العالم بساق صناعية، فلم تعقه قدمه المبتورة مواصلة حياته، إنما تعلم من ساقه المبتورة تحكمه بالألم، فخضع إلى 3 عمليات جراحية من دون تخدير، واعتبر أن الحياة تحد، ولم تعقه حياته أن يكون الرئيس التنفيذي لطيران السلام.

فيما حولت الطبيبة فاطمة رشدان تجربتها مع اضطراب الاكتئاب إلى مصدر قوة عن طريق تخصصها كطبيبة في الأمراض النفسية، فلم يمنعها الاكتئاب من مواصلة دراستها كطبيبة.

فيما شاءت الأقدار أن يحتضن معهد البحرين للموسيقى الموهوبة أنوار الهدى بعد عزفها في برنامج “الراي” على أوتار البيانو، أن تتمكن من التدريب على مختصين بالمعهد.

ولم يتمكن مرض “الثعلبة” من مصارعة أحد أبطال كمال الأجسام عبدالعزيز خنجي من أن يكون ملهما لأطفال مرض “الثعلبة”، فكان أحد الأشخاص الملهمين الذين يستنجدون أولياء الأمور به لمساعدة أطفالهم على تخطي مرحلة الصدمة بالمرض المناعي.

وبث تلفزيون البحرين في البرنامج فقرة خاصة عن أبناء متوفى حادثة الطائرة العائدة من جمهورية مصر على أرض البحرين، وعلى الرغم من وفاة أهاليهم في الطائرة، إلا أنهم تحولوا إلى موظفين في قطاع الطيران، فأحد أبناء المتوفى عادل الشهابي أصبح “كابتن”، والآخر تعلّم هندسة طيران، فيما تزوجت سها حمادة أبنة المتوفاة عائشة من طيار أيضا، فلم تمنعهم فوبيا سقوط الطائرة من المواصلة في صناعة دقة الطيران.

بسمة.. مجهولة أبوين وأفتخر

بسمة عبدالله فتاة حاصلة على درجة الماجستير بشهادتي عليا، قررت فتح جمعية لمجهولي الأبوين؛ وذلك لمساعدة الأشخاص من مجهولي الأبوين على شق طريق حياتهم ومساعدتهم للبحث عن فرص عمل لهم، وتقديم الاستشارات والوقوف على دعمهم ومساندتهم.

فلم تجعل بسمة بعد تخطيها مرحلة الصدمة بعد معرفتها في سن الحادية عشرة بأن والديها لم يكونوا والديها الأصليين عائقاً لمستقبلها، بل إنها تفتخر على شق طريق النجاح، فبعد أن علمت في سن الحادية عشرة بعد مساءلتها عن أبويها الحقيقيين في إحدى مطارات الدول العربية لعدم وجود شهادة إثبات التبنّي معهم، معتقدا بأنها مختطفة.

هكذا روت بسمة قصتها في برنامج “الراي” بعد اكتشافها بأنها مجهولة الأبوين، والتي أرادت من خلال ظهورها على تلفزيون البحرين أن تصنع الأمل لمجهولي الأبوين بممارسة حياتهم بطريقة عادية وناجحة من خلال إنشاء جمعية رسمية وفريدة من نوعها في مملكة البحرين لمجهولي الأبوين.

وتلقت بسمة تجاوبا من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لفكرة أمنيتها بأن تنشأ جمعية لمجهولي الأبوين، والتي بادرت الوزارة بمعية مديرة إدارة دعم المنظمات الأهلية نجوى جناحي بالتنسيق لفتح الجمعية.

مدمن مخدرات يقضي أكثر من مدة تعاطيه لمعالجة المدمنين

قضى عادل عمره بعد معافاته من إدمان المخدرات إلى معالج، فمنذ العام 1992 وإلى هذا اليوم كرس حياته لمعالجة مدمني المخدرات بالمراكز التأهيلية للتخلص من السم القاتل الذي يتعاطاه المدمن، والذي تمكن من مساعدة الكثير من تخلصهم من مدمني المخدرات لاستعمالهم المواد المخدرة.

وظهر عادل على شاشة تلفزيون البحرين ببرنامج “الراي” متحدثا مع الإعلامي إبراهيم التميمي عن مساعدته لمعافاة مدمني المخدرات لبدأ حياة جديدة مختلفة، وذلك عن طريق صناعة الأمل بحياتهم لإعطائهم مزيدا من الدعم والمعاونة في رحلة التعافي.

وواصل عادل حديثه صاحب الـ 76 سنة من عمره إلى بقائه حتى هذا اليوم بعد اجتيازه التحديات بغض النظر عن حجمها وصعوبة التعامل مع المدمن، إلا أنه يواصل فتح نافذة الحياة المضيئة للمدمنين لمكافحة المخدرات.

“لميس” تشتغل في بنك..”والنيباري” معلّم.. ومحمد “رجل أسعاف”

تجاوب بنك البحرين الوطني مع حلم لميس المصابة بمتلازمة داون وذلك بعد أن حقق البنك حلمها بتوظيفها بفقرة صناع الأمل الذي عرضه برنامج الراي بفقرة عن “متلازمة داون”.

وقدّم حسين النيباري الفريد من نوعه بالفقرة عن إنجازاته لمواصلة حياته بتعليم المصابين بمعهد خاص بمتلازمة داون وتدريسهم براتب يبلغ 150 دينارا.

رجال التوحد

إلى جانب ذلك استضاف البرنامج بفقرة عنوانها “رجال التوحد”، والذي تضمنت فيه استضافة اثنين من المصابين باضطراب التوحد، فكان الضيف علي حسين المصاب باضطراب التوحد عبقري ويتحدث 5 لغات منها الصينية والكورية واليابانية وقليلاً من اللغة الإسبانية إضافة إلى لهجته الأم، فيما قامت وزارة الداخلية بتحقيق حلم المصاب باضطراب التوحد خالد بتدريبه في سيارة الإسعاف، فقد كان حلما يسعى إلى تحقيقه.