+A
A-

مركـز ستانفـورد الطبــي.. إرث من التميــز

ينتهج مركز ستانفورد الطبي منهجية تشكل الركن الرئيس في استراتيجية عمله، وطبقًا لرؤية واضحة على المسارين الفردي والجماعي، فعلى المستوى الفردي، أي في حدود الإدارة المؤسسية، يسعى المركز للتميز كإرث في شعاره، سواء على مستوى اختيار الأطباء من أساتذة الجامعات وحاملي الشهادات المتخصصة العالمية من جامعية مرموقة، أو على مستوى تميز الخدمة في جميع التخصصات، علاوة على أن المسار الجماعي الذي ينتهجه مركز ستانفورد الطبي، هو التناغم مع استراتيجية مملكة البحرين في تبني الهدف الاستراتيجي للخطة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة، ليصبح المركز جزءًا أصيلًا وفعالًا في هذه الخطة.

أجهزة المناظير المتطورة

ويشرح أستاذ طب الأنف والأذن والحنجرة المدير التنفيذي والطبي لمركز ستانفورد ارتكاز خطة تميز الخدمات على التميز في الأجهزة الطبية الحديثة، ففي قسم الأنف والأذن الحنجرة، يتم استخدام أجهزة ألمانية الصنع سواء المناظير المرنة للحنجرة والمناظير الصلبة للجيوب الأنفية، وأحدث أجهزة السمع وقياس ضغط الأذن من شركات المانية رائدة، وفي قسم الأمراض الجلدية، هناك أجهزة علاج الإكزيما وإزالة الشعر بالليزر، ويضيف قائلًا :” نحن لا نستخدم أجهزة الموجة الواحدة، بل أحدث الأجهزة التي تحوي الموجات الثنائية وهي من أحدث الأجهزة لزيادة الكفاءة وتقليل نسبة الاحتراق في الجلد، فنضع في اعتبارنا تميز الخدمة العلاجية بتناغم مع  مستوى الاستشارات والتواصل مع العملاء والمرضى لتسهيل إجراءات الفحص الطبي والتداوي بكل سهولة ودقة، لأننا نهتم برفاهية المريض وعلاجه معًا ليكون راضيًا تمامًا عن الخدمة”.

دور فعال في التعليم والأبحاث

ويتطرق البروفيسور رجب إلى الدور الفعال في التعليم والتثقيف ضمن خطة عمل “ستانفورد”، فهي يشدد على أن المركز لا يختصر في دوره على الخدمات الطبية والعلاجية، بل يشارك في المؤتمرات والندوات والبرامج العلمية، فالمركز قدم أول بحث من نوعه في العالم للمقارنة بين العمليات الجراحية وعلاج الجيوب الأنفية وتم تنفيذه في انجلترا “أجراه البروفيسور رجب الذي له أكثر من 24 بحثًا دوليًا”، والهدف من ذلك أن يكون لكل طباء المركز دورًا علميًا وأكاديميًا فعالًا على مستوى البحرين ودول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط والعالم، والبحرين تساعد في ذلك بتوفير كل العوامل ومنها البنية الاستثمارية الواضحة واستقطاب الاستثمارات للحقل الطبي بصورة مدروسة. ويلفت إلى أن اختيار إسم “ستانفورد” يدخل في صميم شعار التميز، وخروجًا عن نمطية الأسماء المعهودة، لا سيما وأن مدينة ستانفورد الأميركية متميزة في المجال الأكاديمي والطبي والعلمي، والفكرة هي أنه في كل مجالات عملنا نسعى للوصول إلى درجة الامتياز.

تقديم الخدمات على مستوى الخليج

ويذكر البروفيسور رجب أن لدى المركز خطة للتوسع على مستوى المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وكذلك الوصول إلى دول خليجية أخرى كدولة الكويت على سبيل المثال، نظرًا للعلاقات المتميزة بين البلدين، ولهذا نفكر في تحويل المركز إلى مستشفى رائد من أفضل المستشفيات على مستوى الشرق الأوسط، فقد بدأنا العمل لنكمل في شهر مايو المقبل عامًا كاملًا من النجاح والتميز، وحققنا ذلك من خلال خطوات مهمة ليصبح “ستانفورد” بارزًا في شهرته حيث نركز على كل التفاصيل، من التشخيص إلى قياس رضا العملاء وكل ذلك نبحثه في اللقاءات والاجتماعات الدورية مع أطقمنا الطبية والتمريضية والإدارية.

أنظمة متطورة واستثمار واعد

وفيما يتعلق بحركة الاستثمار في القطاع الطبي في البحرين ومستقبلها، يرى البروفيسور رجب أن هناك مساران: الأول هو البحث عن الربح السريع من خلال العروض التي تقدمها بعض المؤسسات الطبية وهذا موجود بالفعل، أما المسار الآخر الذي نؤمن به في “ستانفور” فهو هو البحث عن خدمة فعلية وإضافة جديدة للاستثمار في المجال الطبي، ونحن ركزنا على الخدمة الحقيقية المتكاملة عبر التخصصات المختلفة في المركز، لأنها تضيف فعليًا خدمة تنال رضا العملاء، ومن جهة أخرى، أود الإشارة إلى أن هناك عملًا مستمرًا لتطوير الأنظمة الصحية في مملكة البحرين، وهناك إجراءات حازمة للنهوض بواقع المؤسسات الطبية بما يحقق مصلحة المريض وكذلك مصلحة الجهات الصحية والمؤسسات الطبية والعلاجية، ولله الحمد، خضعنا للتفتيش الدوري وبلغنا درجات متكاملة في التقييم، وهذا مرتكز خطتنا الاستراتيجية، وبالتأكيد، نحن مستمرون في هذا المسار.

وتشمل قائمة الخدمات التي يقدمها مركز “ستانفورد الطبي”: العظام والإصابات الرياضية، النساء والولادة، جراحات التجميل، الجلدية والليزر، الأنف والأذن والحنجرة، الباطنية والجهاز الهضمي، الجراحة العامة، التغذية العلاجية والعلاج الطبيعي، على يد أطقم طبية وتمريضية مؤهلة تأهيلًا عاليًا وتتمتع بخبرة طويلة في مجال تخصصها.