+A
A-

السفير الصيني: قادرون على قهر فيروس “كورونا”

أعلن السفير الصيني لدى مملكة البحرين، أنور حبيب الله ان جمهورية الصين الشعبية قررت تعطيل المدارس بكل مراحلها والجامعات في الفترة الحالية، مؤكدًا أن الطلاب البحرينيين المنتسبين للجامعات الصينية وهم في إجازة رسمية معتمدة من الحكومة، مبينًا أن هذه الإجازة تسري على نحو 800 طالب وطالبة بحرينية ممن يدرسون في الجامعات الصينية، مشيرا إلى أن الحكومة الصينية قررت تمديد الإجازة حتى السيطرة على الوباء.

وأكد حبيب الله، أن الحكومة الصينية ستقوم بتعويض الطلاب عن الغياب والذي يأتي ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها الحكومة لحماية الطلبة من الوباء، مؤكدا أن الحكومة ستقدم العديد من التسهيلات لمساعدة الطلبة لاستمرار دراستهم، مبينا أن السفارة الصينية بالبحرين على تواصل مستمر لمتابعة أمور الطلبة مع السلطات المختصة بالصين.

جاء ذلك في تصريحات للسفير خلال مؤتمر صحافي عقدته السفارة الصينية صباح أمس في فندق الريجنسي لإلقاء الضوء على آخر تطورات الفيروس وخطة الحكومة الصينية لاحتواء الوباء والسيطرة عليه، مشيدا بالإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الحكومة البحرينية في منع صول الفيروس للبحرين. وفي سياق متصل، أوضح السفير الصيني أنه يعيش في مملكة البحرين 4000 صيني، وأن البحرين لم تصدر حتى الآن أي قرار رسمي لمنع دخول الصينيين إلى أراضيها، ولكنها قامت بإجراءات احترازية ووقائية في كل منافذ الدخول البحرية والجوية والبرية بما يتماشى مع متطلبات الصحة العالمية بيد ان 25 دولة منعت دخول رعايا الصين إلى أراضيها.

وكشف عن أن مجلس إدارة مدينة التنين قرر إبلاغ الصينيين المسافرين للصين وتأجيل عودتهم خاصة من مدن الوباء والذين يعملون في المدينة، مبينا أن منظمة الصحة العالمية تعارض فرض أي حظر ومنه حظر الطيران علي الصين حاليا.

إجراءات متكاملة ضد الفيروس

وأكد السفير أن الصين قادرة على قهر الفيروس والفوز بالمعركة ضده، مبينا ان الوباء الذي ينتشر حاليا في منطقتي “وهان ووهبي” قد  اتُخذت “إجراءات متكاملة ضده على كل المستويات، فالصين تعاملت مع الوباء بشفافية ومع كل الدول التي تتعامل معها حول العالم”، لافتا إلى أن 21 دولة بالإضافة الى 14 منظمة عالمية قدمت مساعدات للصين لاحتواء الفيروس.

إلى ذلك، أشار السفير الصيني إلى أن حجم  التبادل التجاري مع البحرين في العام الماضي تجاوز 2 مليار دولار وان هذا الميزان قد يتذبب دون هذا المستوى، مؤكدا قدرة الصين على العودة كأقوى اقتصاد في العالم وهو ما أكدته أرقام البورصة الصينية خلال الأيام الماضية بعد تعافيها من بعض تأثيرات الوباء .

السلمان: البحرين خالية من “كورونا” داخل كادر

من جانبها، أكدت جميلة السلمان من مجمع السلمانية الطبي، ان البحرين خالية من فيروس “الكورونا” ولم تسجل البحرين لحد الآن أي إصابة، مؤكدة، أن وزارة الصحة ممثلة بالفريق الوطني للتصدي لوباء كورونا، تتابع 500 شخص لمدة 15 يوما، من المسافرين الذين عادوا من الصين للبحرين خلال هذه الفترة وبعد أن خضعوا للفحص بعيادة المطار وتتم متابعتهم بشكل يومي ومستمر للتأكد من خلوهم من الفيروس.

واشارت إلى ان المختبر أجرى حتى الآن 40 تحليلا كانت نتائجها سلبية أي غير مصابة.

الخوف أفظع من الوباء

ومنذ انتشار الوضع الوبائي لالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا المستجد، أولت الحكومة الصينية أهمية كبيرة للوقاية من فيروس كورونا واحتواء انتشاره، وقام الرئيس الصيني شي جينبينغ بنفسه بالإشراف على العملية وإصدار عدة توجيهات مهمة بهذا الخصوص. وفي هذا الصدد، شدد حبيب الله على أن الخوف أفظع من الوباء، مشيرا الى أن الحالات المؤكدة حتى الآن بلغت 37 الف حالة وعدد الوفيات 723 والحالات المشتبه فيها 27657. وقال: رغم أن عدد المصابين بالفيروس كبير، ولكن بسبب جهود الصين فإن معدل الوفيات منخفض جدا ويصل الى 2.1 % فقط داخل الصين، منوها أنه تم تسجيل 278 حالة مؤكدة  بفيروس كورونا خارج الصين، وأن هذا الحجم لا يتجاوز 1 % من حجم جميع الإصابات.  وأوضح السفير الصيني، لقد التقيت وزيرة الصحة ووزير الخارجية ورئيس الأمن العام على التوالي منذ انتشار الوباء، وأبلغتهم بالتدابير التي تتخذها الصين لاحتواء الوباء والسيطرة عليه، وأكدوا لي اعتزاز البحرين بالعلاقات مع الصين ودعمها للصين.

وأردف: لقد اتخذت وزارة الصحة البحرينية الإجراءات الاحترازية لفحص كل المسافرين في المنافذ، وطلبت من المسافرين القادمين من الصين والمسافرين الذين زاروا الصين في الأيام  14 الماضية استلام استمارة الإعلان للصحة، وأعتقد إن هذه الإجراءات هي مهنية وفعالة. وقد أنشأت سفارتنا آلية الاتصال الوثيق مع وزارة الصحة البحرينية، وساعدنا الوزارة على ترجمة بعض الوثائق الإرشادية العربية إلى اللغة الصينية وقمنا بالتعاون والتنسيق المثمرين بشأن منع انتشار الفيروس.

وفي المرحلة المقبلة ستبقى السفارة على اتصال وثيق مع الجهات البحرينية، وتتبادل معلومات حول الوباء في الوقت المناسب وتقاسم الإنجازات العلمية والخبرات الناجحة للصين، مما يحمي سلامة وصحة الشعبين الصديقين.

وقال: ومن أجل تفادي حدوث الوباء في البحرين، قد أصدرت السفارة بعض الإرشادات والتعميمات للجالية الصينية والشركات الصينية في البحرين، وطلبنا من كل الأشخاص الذين يعودون إلى البحرين مؤخرا القيام بالعزلة الذاتية في بيوتهم لمدة 14 يوما، وطلب الرعاية الطبية في أسرع وقت ممكن حينما يحدث أي عرض مشتبه فيه، وطلبت السفارة من الجالية الصينية متابعة المعلومات من المصادر الرسمية وتلتزم بالتدابير التي اتخذتها البحرين وبذل الجهود المشتركة مع البحرين لمنع وصول الفيروس إلى البلاد.

الإجابات على أسئلة الصحافيين

هل سيؤثر الوباء على اقتصاد الصين؟

سيزيد الوباء الضغوط على أداء الاقتصاد الصيني على المدى القصير، لكن هذا التأثير ما يزال جزئيا ومؤقتا ومحدودا وفي الوقت نفسه، فإن الشكل الجديد للاقتصاد الرقمي الصيني نشط للغاية، حيث يشكل نقطة نمو جديدة للاقتصاد لكي يعوض لخسائر التي تسبب بها الوباء، علاوة على ذلك، فإن إنتاج الإمدادات الطبية قد عزز أيضًا تنمية التصنيع في الصين.

ماذا عن المدارس والجامعات؟

قررت وزارة التعليم والتربية الصينية أن ترجئ موعد استئناف الدروس في كل المدارس والجامعات في البلاد. وبالنسبة لتاريخ إعادة فتح دور الحضانة والمدارس والمؤسسات الثانوية فسيتم تحديده من قبل السلطات التعليمية المحلية بالاتفاق مع الحكومة المحلية، وطلب الوزارة عدم الخروج من البيت والتجمعات والزيارات والقيام بالنشاطات الكبيرة، وتواصل القيام بالفحص الصارم لكل المسافرين الذين يغادرون الصين.

إعلان الصحة العالمية حالة الطوارئ، هل يمنع الصينيين من دخول البحرين؟

نثق بأن المجتمع الدولي بما فيه البحرين الصديقة ستواصل دعم إجراءات الصين لاحتواء الفيروس، وتقييم الوباء بصورة موضوعية علمية هادئة، وتحترم ملاحظات مهنية لمنظمة الصحة العالمية التي تتخذ السياسة الحذرة في إدارة الحدود ولا تفرض القيود غير الضرورية على حركة السفر والتجارة.

ما وضع مدينة التنين

حتى الآن لم يؤثر الوباء في التبادل الإنساني الطبيعي بين الصين والبحرين، وعلى رغم إصدار وزارة الخارجية البحرينية بيانا تدعو جميع المواطنين البحرينيين عدم السفر إلى الصين إلا للضرورة القصوى، نظرا لانتشار فيروس كورونا، وتنصح أيضا بتفادي الدول التي انتشر فيها الفيروس، ولكن، لم تمنع الصين البحرينيين لدخول الصين.

مدينة التنين كأكبر جالية صينية في البحرين أولت اهتماما بالغا لاحتواء الوباء، ودعت رجال الأعمال هنا إلى عدم العودة إلى البحرين مؤقتا، والقيام بالتسجيل لإدارة الشركة بعد وصولهم للبحرين، والقيام بعزل أنفسهم في البيت والحصول على الرعاية الطبية في أسرع وقت ممكن بحال الإصابة.

ماذا عن التنسيق بين السفارة ووزارة الصحة البحرينية؟

في السنوات الأخيرة حافظت الجهات الصحية للصين والبحرين على الاتصال وهناك تنسيق في إطار منتدى التعاون الصيني العربي، وقد التقيت وزيرة الصحة فائقة الصالح التي أطلعتنا  على التدابير البحرينية المتخذة لمنع ومكافحة استيراد الوباء والاستجابة للحالات المحتملة، مؤكدة أن البحرين تدعم الصين وتعتقد أن الصين يمكنها إيجاد طرق فعالة لمواجهة الوباء، مما سيساعد في ضمان الأمن الصحي ألعالمي و تستعد البحرين لتقديم المساعدات في حدود قدرتها على احتواء الوباء في الصين والسيطرة عليه.

منذ اندلاع المرض، وقد أنشأت سفارتنا الخط الساخن مع وزارة ألصحة وساعدنا وزارة الصحة في في ترجمة بعض الوثائق الإرشادية العربية إلى الصينية، حافظنا على اتصال وتعاون وثيقين بشأن مكافحة الوباء من الوقاية منه.