+A
A-

أعراض فيروس “كورونا” تظهر على “تويوتا” و“نينتندو”

بدأت تبعات المخاوف من وباء فيروس كورونا في التسلل إلى الشركات اليابانية رويدًا رويدًا مع إعلان شركتين من كبار الشركات اليابانية عن تأثير سلبي محتمل من تبعات الفيروس على الطلب على منتجاتها.

وقالت شركة نينتندو للألعاب الإلكترونية إن تسليمات وحدة التحكم الأكثر مبيعا لديها “سويتش” ستتأثر بفعل انتشار الوباء، فيما قالت شركة “تويوتا”، ثاني أكبر مصنع للسيارات بالعالم إن مبيعاتها في الصين أحد أكبر أسواقها ستتأثر هي الأخرى مع تأثر معنويات المستهلكين بفعل انتشار الفيروس.

وقال ماسايوشي شيراياناجي، المدير التشغيلي في شركة تويوتا، في مؤتمر صحفي في طوكيو يوم الخميس: “لا أعتقد أن هناك أي مزاج لدى المستهلكين لشراء السيارات في الوقت الحالي وبالتالي سيكون هناك تأثير على المبيعات”.

وتابع “... ندرس حاليًّا إمكانية الحاجة إلى خطة بديلة للإنتاج”.

وفي نفس اليوم، حذّرت نينتندو من أن التأخير في التسليمات سيؤثر على إمدادات وحدات تحكم” Joy-Con” وكذلك الملحقات المستخدمة في لعبة Ring Fit Adventure، والتي حققت نجاحًا باهرًا منذ إطلاقها في أكتوبر الماضي مع بيع نحو 1.7 مليون وحدة.

وقال نينتندو “نراقب عن كثب تأثير فيروس كورونا وسنعمل على تسليم منتجاتنا في أسرع وقت ممكن”.

واعتذر رئيس الشركة إبان الإعلان عن النتائج الأسبوع الماضي عن تأخر التسليمات مع وجود قوائم انتظار تزامن مع تعطل الإمدادات.

وتصنع نينتندو معظم منصات التحكم من طراز “سويتش” في الصين من خلال سلسلة من الموردين من بينهم “فوكس كون”، وبدأت الشركة اليابانية في إنتاج بعض منصات التحكم في فيتنام الصيف الماضي لتنويع مصادرها وتقليل اعتمادها على الصين في خضم الحرب التجارية الدائرة بين بكين وواشنطن.

وفي وقت سابق من الأسبوع، قالت شركة سوني إن إمدادات منصة التحكم الشهيرة لديها “بلاي ستيشن 4” قد تتأثر بفعل انتشار وباء كورونا.

وتلقي المخاوف المتعلقة بفيروس كورونا بظلالها على أداء كافة الأصول والنظرة المستقبلية للشركات التي تعتمد بكثافة على السوق الصيني في عملية الإنتاج أو الاستهلاك النهائي بالبلد الذي يتخطى تعداد سكانه نحو مليار نسمة ويصنف كثاني أكبر اقتصاد بالعالم بعد الولايات المتحدة.