+A
A-

كيف تختار أكاديمية جوائز الأوسكار مرشحيها؟

ننتظر نحن عشاق السينما جائزة الأوسكار مع ختام موسم الجوائز السينمائية، والتي ستوزع يوم الأحد المقبل 9 فبراير صباحا بتوقيت الولايات المتحدة، وتختار أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأفلام الأكثر انتظارًا وأهم الأعمال التي هي بحدود 25 فئة في حفل مهيب يتابعه الملايين كل عام على مسرح دولبي الشهير بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية في عادة بدأت منذ 1929.

بعد سنتين من من تأسيس أكاديمية العلوم وفنون الصورة العام 1927، عقدت المنظمة حفل عشاء في مدينة لوس أنجلوس لتحديد أفضل طريقة لتكريم الأعمال السينمائية المميزة، واتفقت الأكاديمية على منح جائزة سنوية لتكريم أبرز الأفلام المنتجة، وقررت تصميم تمثال مهيب يليق بالتكريم، من إبداع المصمم سيدريك جيبونز لفارس يقف على بكرة فيلم وهو يحمل سيفا، واستعانت الأكاديمية بالنحات جورج ستانلي لتنفيذه ليولد تمثال الأوسكار الشهير، وتم إطلاق اسم “ميريت” على التمثال، لكن بحسب قصة طريفة بطلتها أمينة مكتبة الأكاديمية، مارجريت هيريك غيرت التسمية إلى الأوسكار بعد أن شاهدت التمثال لأول مرة، صرخت ولفتت النظر إلى وجه التشابه بينه وبين عمها الذي يدعى “أوسكار”، إلا أن الأكاديمية لم تعمل بالاسم رسميًا حتى العام 1939، لكنه كان متداولًا في الأوساط الإعلامية والفنية، بدليل استخدام الكاتب الصحفي سيدني سكولسكي في إحدى مقالاته لتهنئة الممثلة كاثرين هيبورن بفوزها بأفضل ممثلة لأول مرة.

التمثال صنع في البداية من البرونز الصلب ومطلي بذهب عيار 24 قيراطا، وأثناء الحرب العالمية الثانية أصبحت المعادن معدومة، فتم تم تصنيع التماثيل من الجص المطلي لمدة 3 أعوام، وبعد انتهاء الحرب دعت الأكاديمية الفائزين لتغيير التماثيل الذهبية بتماثيل الجص المطلي، يبلغ طول التمثال 13 بوصة، ويزن 8 أرطال، وتحتوي بكرة الفيلم الذي يقف عليها التمثال على 5 شرائط ترمز إلى فروع الجوائز الرسمية للأكاديمية (المخرجين، والممثلين، والممثلات، والمنتجين، والكتاب)، وبمرور السنوات تغيرت قاعدة التمثال إلى أن تم الاستقرار على الشكل الحالي العام 1945، وأوردت مجلة “ريدرز دايجست” الأمريكية أن المغني مايكل جاكسون دفع 1.54 مليون دولار في سنة 1999 للظفر بالأوسكار الخاص بالمنتج ديفيد سيلزنيك، ولكن الغريب أن التمثال اختفى بعد موته ولا أحد يعلم ما إذا سُرق أو خُبئ!

ربما تساءلت  كيف تختار أكاديمية جوائز الأوسكار مرشحيها، ومن يعمل في الأكاديمية، والجواب هو أن الدخول إلى الأكاديمية عملية شاقة جدا وحصرية أيضا، وهي متنوعة من التخصص وتنقسم الى 17 فرعا، كلٌّ وفق اختصاصه، فهناك فرع للإخراج، وفرع للتمثيل، وآخر للإنتاج والتمثيل، ويمكن لكل عضو من الأكاديمية اختيار المرشحين عن فرعهم، فمثلا يصوت الممثلين أعضاء الأكاديمية للمرشحين لجائزة أفضل ممثل/ممثلة، وهكذا. أما المرشحون لجائزة أفضل فيلم، فيجري التصويت عليهم من الأكاديمية بالكامل

اما عن كيفية عملية فرز الأصوات للمرشحين لفئة أفضل فيلم، قيقدم كل عضو في الأكاديمية قائمة من 5 إلى 10 أفلام سبق اختيارها مرتبة وفقاً للأكثر تفضيلاً، وبالنسبة للفئات الأخرى، يختار الأعضاء المنتخبون 5 مرشحين محتملين، ثم تشرع الأكاديمية في عملية فرز الأصوات وفقا لتفضيلات مصوتيها الـ 7000. وإذا نجح أي مرشح مُسبَق في الحصول على “الرقم السحري”، يصبح مرشح الأكاديمية في قائمتها النهائية عن جائزة الأوسكار لفئته.