+A
A-

متظاهرو العراق يهتفون ضد علاوي والصدر.. و”الجارة”

توافد مئات المتظاهرين إلى ساحة التحرير وسط بغداد أمس الجمعة للتنديد مجدداً بتكليف محمد علاوي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وجاب المحتجون ساحة التحرير فرحين بمسيرات حاشدة هاتفين باسم “السيستاني”، بعد الخطبة التي ألقاها المرجع الشيعي الأعلى في العراق أمس، منددا بالعنف الذي طال المحتجين في النجف وكربلاء، كما رفعوا هتافات “محمد علاوي مرفوض”.

إلى ذلك، خرج المتظاهرون في كربلاء، بمسيرات حاشدة هاتفين “تاج تاج على الراس سيد علي السيستاني”، ومنددين بالعنف الذي طال المحتجين خلال اليومين الماضيين على يد أنصار “القبعات الزرقاء” (الموالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر).

كذلك، هتف المتظاهرون في ساحة الحبوبي ضد أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بعد خطبة السيستاني.

وكان السيستاني ندد بأعمال العنف الأخيرة ضد متظاهرين هاجمهم أنصار الصدر، مطالبا قوات الأمن بعدم “التنصل” من واجباتها في حماية المحتجين.

ووصف السيستاني في خطبة صلاة الجمعة التي تلاها ممثله أحمد الصافي في مدينة كربلاء هذه الأحداث بأنّها “مؤسفة ومؤلمة، حيث سُفكت فيها دماء غالية بغير وجه حق”.

كما دان كل الاعتداءات والتجاوزات التي حصلت من أي جهة كانت، معزيا العوائل التي فقدت أحبتها جراء ذلك، مشددا على ضرورة أن تتحمل القوى الأمنية مسؤولية حفظ الأمن والاستقرار، وحماية ساحات الاحتجاج والمتظاهرين السلميين، وكشف المعتدين والمندسين، والمحافظة على مصالح المواطنين من اعتداءات المخربين.

واعتبر أن لا مسوغ لمنع الأمن من التصدي لما هو من صميم مهامه، داعيا كافة القوى الأمنية إلى التصرف بمهنية تامة والابتعاد عن استخدام العنف في التعامل مع الاحتجاجات السلمية ومنع التجاوز على المشاركين فيها. وفيما يتعلق بالحكومة، شدد على أن تجاوز الأزمة السياسية الراهنة، يتطلب حكومة جديدة جديرة بثقة الشعب وقادرة على تهدئة الأوضاع واستعادة هيبة الدولة والقيام بالخطوات الضرورية لإجراء انتخابات مبكرة في أجواء مطمئنة بعيدة عن التأثيرات الجانبية للمال أو السلاح غير القانوني أو للتدخلات الخارجية.

في غضون ذلك، شدّد بيان صادر عن وزارة الداخلية العراقية، أمس الجمعة، على أن التحقيقات جارية لمعرفة المتورطين في الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظتي النجف وكربلاء.

وأشار البيان إلى أن “قوات الأمن تقوم بواجباتها لحماية المتظاهرين السلميين ومنع الاعتداء عليهم”، مضيفا “ندعو المتظاهرين إلى ضبط النفس والمحافظة على المصالح العامة والخاصة”. وفي وقت سابق من أمس الجمعة، شهدت محافظة ذي قار (جنوب العراق) مسيرات طلابية رفعت خلالها هتافات ضد إيران وضد تكليف رئيس الوزراء محمد علاوي.

وتعالت أصوات المعتصمين، منددة باختيار علاوي، ملمحين إلى انصياع السياسيين لما تريده “الشقيقة” أو الجارة في إشارة إلى إيران.

أما في النجف وكربلاء، المدينتين اللتين شهدتا خلال اليومين الماضيين، اشتباكات بين أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وبين المتظاهرين، أدت إلى مقتل 8 محتجين، فقد عاد المتظاهرون مجددا إلى ساحات الاعتصام، بحسب ما أفاد مراسل العربية.

كما شهدت مدينة الديوانية (مركز محافظة القادسية) وقفات طلابية في جامعة القادسية، حيث رفع الطلاب شعارات مناصرة للمتظاهرين في العاصمة العراقية والنجف وكربلاء.

إلى ذلك، أعلنت جامعات ميسان (شرق البلاد على الحدود مع إيران) الاتفاق بين تنسيقيات التظاهر على الاستمرار بالاعتصام والتظاهر حتى تحقيق المطالب.

كذلك، شهدت مدينة الرميثة، مركز محافظة المثنى (جنوب العراق) هتافات ضد رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.

وفي السماوة (محافظة المثنى) هتف المتظاهرون ضد إيران، معتبرين أنها من ضغطت من أجل تكليف محمد علاوي.

كما عمد عدد من المحتجين الجمعة إلى غلق طريق مستودع الفاو النفطي في البصرة (جنوبًا).