+A
A-

نتيجة اختبار ذكاء شاب شرع بقتل جاره غير حاسمة

بعد أن طلبت المحكمة عرض الشاب المتهم بالشروع في قتل جاره بمنطقة قلالي لخلافات بينهم، ورد من وزارة الصحة تقرير يفيد بأن تم عرض المتهم على لجنة طبية ثلاثية، إلا أنه وبعد معاينته والاطلاع على أوراقه وملفه الصحي والتقرير النفسي، تبين للجنة أن نتيجة اختبار الذكاء الذي طبق عليه غير حاسمة، مما ارتأت معه اللجنة ضرورة إدخاله المستشفى للملاحظة وإعادة التقييم لمساعدة اللجنة في اتخاذ القرار بهذا الشأن.

وعلى إثر هذا القرار وبالرغم من أن القضية كانت محجوزة للحكم بالجلسة الماضية، إلا أن المحكمة قررت انتظار ورود التقرير الإضافي؛ لحسم قرارها في واقعة شروع شاب عشريني بقتل جاره الأربعيني بمنطقة قلالي في شهر فبراير 2019، إذ عمد إلى طعنه بسكين نظرا لوجود خلافات بينهما حول مواقف السيارات بجوار منزل كل منهما، وأرجأت القضية لجلسة 9 فبراير الجاري؛ وذلك لإيداع المتهم بمستشفى الطب النفسي، والذي ينكر الاتهام مدعيا أن المجني عليه هو من أخرج السكين وهدده بها نظرا للخلاف الذي بينهما.

يذكر أن مركز شرطة سماهيج كان قد تلقى بلاغا حول وجود شخص في أواخر الأربعينات من عمره ملقى على الأرض بمنطقة قلالي، وتوجد به عدة طعنات وملطخ بالدماء، وعلى الفور انتقلت دورية شرطة وتم نقله إلى المستشفى، وتبين أن المتهم العشريني هو من قام بطعنه بسكين صغيرة كانت بحوزته، فتوجهت دورية شرطة لمنزله وتم القبض عليه، وتبين بفحصه أن في يده إصابة وآثار دماء على ملابسه، فتم نقله هو الآخر للمستشفى ليتلقى العلاج اللازم.

وأسفرت التحريات التي أجرتها الشرطة عن أن المتهم كان قد بيّت النية وعقد العزم على ارتكاب جريمة القتل المتعمد قاصدا إزهاق روح المجني عليه، حيث تمثلت أفعاله في أنه كان يمشي في الشارع الذي شهد الواقعة ذهابا وإيابا مترصدا المجني عليه، وما إن رصده حتى باغته بعدة طعنات أدت إلى سقوط المجني عليه على الأرض وانكسر السكين، ولم يتوقف المتهم وواصل الطعن، ولكن انكسار النصل من السكين منع وقوع جريمة القتل.

فيما ينكر المتهم ما نسب إليه من اتهامات، ويدعي أنه في يوم الواقعة كان متوجها لأحد المطاعم لشراء وجبة العشاء، إلا أنه تفاجأ بالمجني عليه الذي ما إن شاهده حتى أخرج سكينا وظلّ يهدده بها نظرا لوجود عدة خلافات سابقة بينهما بسبب مواقف السيارات.

وأضاف أنه تمكن من أخذ تلك السكين من يد المجني عليه، وحاول الدفاع عن نفسه، لكن المجني عليه تمكن من التسبب له بجرح كبير في يده، فتعاركا بالأيدي حتى سقطا على الأرض، مبينا أن المجني عليه هرب من الموقع، فغادر هو الآخر إلى منزله.

لكن عامل آسيوي في أحد المطاعم قرر بأنه وأثناء تواجده في المطعم والقريب من مكان الواقعة، شاهد المجني عليه يحضر للمطعم راغبا في شراء وجبة العشاء، كما حضر المتهم بعد لحظات قليلة، فحدثت بينهما مشادة كلامية تحولت إلى اعتداء بالضرب، أسقط خلالها المتهم المجني عليه أرضا، واعتدى عليه بالضرب عدة مرات، ولاحظ بأن المتهم ألقى شيئا كان يمسكه بيده، وبعد مغادرته تبين أن ذلك الشيء سكين، وأنه تسبب للمجني عليه بجرح بقي ينزف أرضا بسببه.