+A
A-

“لص بغداد”.. في سينكو

وصل للبحرين فيلم “لص بغداد” بعد النجاح الكبير في أول 4 أيام من عرضه في مصر، حيث بدأت شركة البحرين للسينما عرضه في شاشاتها منذ الخميس الماضي، الفيلم الذي أخرجه أحمد خالد وبطولة محمد إمام ترك إعلانه انطباعًا كبيرًا لدى الناس بأن الفيلم متفرد تمامًا من ناحية الأكشن والمؤثرات.

قصة الفيلم مبنية على قصة تاريخية مُسلية عن البحث عن الكنوز المُخبأة داخل مقبرة الإسكندر الأكبر، ولها جذور أغلبها أسطوري وخيالي، وقدم بقالب كوميدي خفيف.

وللعلم فقط تجاوزت إيرادات لص حاجز 10 ملايين جنيه وذلك خلال 6 أيام من العرض، وهو مؤشر ممتاز يتناسب مع الانطباع الجيد الذي تركه إعلانه عند الجمهور وجعلهم ينتظرونه بشوق بسبب الإعلانات الذكية له، ومؤثراته المبهرة بتجربة فريدة ويستحق مشاهدته بالسينما.

يبنى كما يقول مخرج الفيلم الجديد بأن الفيلم “لص بغداد” على فيلم أميركي كلاسيكي صدر في العام 1924 بعنوان The Thief of Bagdad وقدم مجددا العام 1940 وتبنى قصة الفلمين عن حكايات ألف ليلة وليلة بالرغم من لمساته الهوليوودية واعتمد هذه المرة على مشاهد الأكشن السريعة والقوية والانتقال بين العديد من الدول تشمل العراق ومصر وكينيا واليونان بين الخيال والفنتازيا.

وفي بيان من شركة إنتاج السينما، أكدت بأن الفيلم ترك إعلانه انطباعًا كبيرًا لدى الناس بأن الفيلم متفرد تمامًا من ناحية الأكشن والمؤثرات. وجاء الفيلم نفسه ليؤكد هذا الانطباع مرارًا وتكرارًا من خلال مشاهده وأحداثه، فينبهر الجمهور ويُصاب بحالة إشباع سينمائي تام، وتتردد الآراء بين المشاهدين بأن الفيلم بلغ مستوى أكشن هوليوودي ومؤثرات لم يشهدوها من قبل في الإنتاجات العربية، وحين تسأل أحدهم عن سبب رأيه هذا، يُعدد لك مشاهد الأكشن المختلفة التي حبست أنفاسه والمؤثرات التي أبهرته في لقطات متباينة، فلا يترك لك سوى حماستك المتقدة بأن تذهب السينما وتعيش تجربة المشاهدة كما عاشها تمامًا.

نالت مشاهد الاشتباكات في الفيلم نصيبًا كبيرًا من إعجاب الجماهير، فتحدثوا عن إمام وتطوره البدني الذي يسمح له بتأدية حركات صعبة ومشاهد خطرة بنفسه، وكذلك أحمد العوضي الذي يشاركه في كثير من هذه المشاهد، فنشهدهما في اشتباكات كثيرة باستخدام الأيدي، وأحيانًا أخرى بأسلحة وأدوات مختلفة، مرة يشتبكان داخل سيارة، ومرات يشتبكان في أماكن متفرقة وبأساليب قتالية متنوعة وحركات بهلوانية متقنة تحوز إعجاب المتفرج. وكذلك تعالت الأصوات باختلاف أمينة خليل شكلًا وأسلوبًا، حيث ظهرت في اشتباكات عدة ضد إمام وضد ياسمين رئيس مؤدية حركات قتالية ربما لم نشهدها في أداء نسائي عربي من قبل، حتى أننا نراها في اشتباك بالمظلات الهوائية مع إمام بأحد المشاهد! وهي صورة راقت فيها أمينة للمشاهدين بشكل كبير. كما أن الفيلم لم يخلُ من اشتباكات تحت الماء؛ لينوّع قتالاته بكل الظروف وفي أماكن عِدة من خلال أساليب قتالية وحركات متباينة متقنة التنفيذ لحد الاستمتاع والانبهار بها دون أن تؤرقك تفصيلة، وهو مستوى ربما لم يصادفه المشاهدون سوى في الأفلام الهوليوودية. ولم تتوقف الآراء التي تشيد بالفيلم عند هذا الحد، بل كان للمطاردات والمؤثرات المستخدمة فيها نصيب الأسد من الإعجاب، بدءًا من التنوع بين مطاردات سيارات ودراجات نارية ومظلات هوائية، وانتهاءً بتتابعات الأكشن ودرجة جودتها، فنشهد مطاردة سيارات يؤدي فيها إمام مستويات عدة؛ ينتقل خلالها من سيارة للأخرى طائرًا بالهواء، ويخوض اشتباكات داخل سيارة، ويتشبث بقاع الأخرى؛ حتى لا يفقد أثر مطارديه، في مطاردة متقنة التفاصيل يصحبها إيقاع لاهث، وتنتقل من مستوى لآخر بسلاسة ممتعة، فتصل بأدرينالين المشاهد لأعلى درجاته.

هذا طبعًا غير لقطات انقلاب السيارة، والانهيارات المختلفة داخل المعبد وما دار فيها من اشتباكات، ومنظر الكنوز المتراصة في المقبرة، والسفينة الغارقة تحت الماء، وما احتوته تلك المشاهد من مؤثرات وتفاصيل فاجأت المشاهدين وأمتعتهم بشدة.