+A
A-

مخالفون يقفلون شارع 2920 بسياراتهم والسبب “ما فيه بارك”

تعيد “البلاد” مجددًا طرح ظاهرة إغلاق الشوارع العامة عبر استغلال أطرافها أو أجزاء رئيسة منها؛ لركن السيارات، مضيقة بذلك الأمر على بقية السائقين الذين يضطرون، من كلا الاتجاهين، إلى التزاحم في مسار واحد؛ بسبب أنانية البعض، يتخلل ذلك تنامي أصوات أبواق السيارات بضوضاء مزعجة تؤرق أهالي الحي، وتؤخر السائقين أنفسهم عن قضاء مصالحهم.

وتتزايد هذه الظاهرة بوضوح في الأحياء السكنية الكثيفة، خصوصًا قبالة العمارات السكنية والمساكن الخاصة التي انحشرت رغمًا عنها بين البنايات المكدسة بالشقق السكنية، حيث تحولت الشوارع العامة قبالتها لمواقف خاصة سيارات، ولمسار واحد بدلًا من مسارين اثنين، و”بالغصب”.

وكانت الصحيفة قد أثارت أخيرًا جوانب من هذه الظاهرة بتقرير مركّز، زود ببعض الصور لمخالفات شبيهة في مناطق مختلفة بالرفاع والمحرق، وتبين بوضوح استغلال البعض للشوارع العامة، وإغلاق أطراف واسعة منها لركن السيارات لفترات طويلة تمتد حتى صبيحة اليوم التالي.

وتقود هذه الظاهرة المخالفة للقوانين إلى حدوث النزاعات والخلافات والشجارات بين الجيران والسائقين، خصوصًا في الأحياء التي تشح بها المواقف والأراضي المفتوحة، وهو ما يجعل الحصول على موقف هنالك كالبحث عن إبرة في كومة قش.

وتعيد “البلاد” نشر صورتين حديثين لسيارتين في مجمع 929 بالحجيات شارع 2920 كنموذج عن هذه السلوكيات الدخيلة، التي تتخطى القوانين والأنظمة العامة بأن الشارع العام هو حق للجميع وليس لفرد دون غيره، آملة من الإدارة العامة للمرور التجاوب مع ما ينشر، والتوجيه لوقف ما يحدث من فوضى بالشوارع العامة.

وبحسب البيانات الرسمية للإدارة العامة للمرور، تضاعفت أعداد المركبات في البحرين بنسبة 79 % خلال السنوات العشر الماضية مقارنة بأعداد المركبات المرخصة في العام 2008 والبالغة نحو 420 ألف مركبة.

إلى ذلك، قال عضو بلدي الجنوبية عمر عبدالرحمن لـ “البلاد” إن ظاهرة ركن السيارات في الشوارع بشكل عشوائي قديمة ومستمرة خصوصا لمن يمتلك سيارتين أو أكثر.

وأوضح عبدالرحمن أن هذا الموضوع لم يتم طرحه في المجلس كاقتراح ليقدم حلولا حاسمة تساعد في الحفاظ على الحق العام، مؤكدا أنه سيتباحث الأمر مع زملائه للتوافق على حلحلة هذه الظاهرة، التي تزايدت في الفترة الأخيرة بشكل كبير.