+A
A-

“الأحمر” يتعادل مع العراق سلبًا

تعادل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مع نظيره العراقي بلا أهداف، في المباراة التي جمعت الطرفين، أمس، على استاد عمَّان الدولي بالأردن، ضمن منافسات الجولة السادسة للمجموعة الثالثة للتصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023. وعجز المنتخبان عن التهديف؛ ليتقاسما نقاط المواجهة.

والتعادل هو الثاني على التوالي لمنتخبنا، بعد أن تعادل منتخبنا في الجولة السابقة أمام هونغ كونغ بلا أهداف.

وفي مباراة أخرى أقيمت أمس ضمن ذات المجموعة، فازت هونغ كونغ على كمبوديا بهدفين دون مقابل، في لقاء أقيم بهونغ كونغ.

وبناء على نتائج أمس، فإن ترتيب المجموعة الثالثة صار كالآتي: العراق 11 نقطة من 5 مباريات، منتخبنا 9 نقاط من 5 مباريات، إيران 6 نقاط من 4 مباريات، هونغ كونغ 5 نقاط من 5 مباريات، كمبوديا نقطة واحدة من 5 مباريات.

وتلعب مباريات الجولة السادسة في شهر مارس من العام المقبل (2020)، إذ سيستضيف منتخبنا نظيره هونغ كونغ في الجولة السابعة.

تشكيلة الأحمر

بدأ المدرب البرتغالي لمنتخبنا الوطني هيليو سوزا، المباراة بتشكيلة مكونة من الحارس سيد محمد جعفر، واللاعبين: أحمد بوغمار، سيد مهدي باقر، عبدالله الهزاع، وليد الحيام، محمد الحردان، جاسم الشيخ، عبدالوهاب المالود، سيد ضياء سعيد، مهدي حميدان وعبدالله يوسف.

الشوط الأول

جاء الشوط الأول جيد المستوى، دون وجود أفضلية لفريق على حساب الآخر.

حاول لاعب العراق همام طارق التسجيل بعد أن وصلته كرة داخل المنطقة، إلا أنه سددها بيساره عاليا فوق مرمى الحارس سيد محمد جعفر (9).

وطالب لاعبو منتخبنا بركلتي جزاء إثر حالتي لمس للكرة باليد داخل المنطقة، وذلك في الدقيقتين (16) و (40)، إلا أن الحكم السنغافوري محمد تقي أعلن استمرار اللعب في الحالتين.

في المقابل، فإن منتخبنا سنحت له بعض الهجمات المرتدة، إلا أن استثمارها لم يكن بالشكل المطلوب، لتنتهي الحصة الأولى من اللقاء بالتعادل السلبي بلا أهداف.

الشوط الثاني

وفي الشوط الثاني، منع مدافع منتخبنا عبدالله الهزاع هدفا محققا للعراق إثر كرة مسددة داخل المنطقة من قبل اللاعب مهند علي (50).

وحاول منتخبنا التسجيل من ركلة ثابتة، فسدد اللاعب عبدالله يوسف كرة جاورت القائم الأيسر لمرمى حارس منتخب العراق محمد حميد دون أن تجد موقعا في الشباك (70).

وسدد العراقي أمجد عطوان كرة لامست الشباك الجانبية من الخارج (79).

وأجرى مدرب منتخبنا هيليو سوزا التبديل الأول وصولا للدقيقة (83)، وذلك بدخول إسماعيل عبداللطيف مكان عبدالله يوسف.

وسدد البديل العراق علاء عباس كرة ارتدت من القائم الأيسر لمرمى منتخبنا (85).

وشارك علي مدن في التبديل الثاني مكان سيد ضياء سعيد (90+3).

ولم تثمر الدقائق التالية عن أي جديد يذكر، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.

المؤتمر الصحافي

أكد المدرب البرتغالي لمنتخبنا الوطني هيليو سوزا، أن اللقاء كان صعبا أمام المنتخب العراقي، خصوصا أنه فريق ممتاز ويمتلك لاعبين مميزين.

وذكر هيليو سوزا في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة أن المنتخب البحريني كان الأفضل في الشوط الأول، مشيرا إلى أن منتخب العراق كان الأفضل في الشوط الثاني ولم يستطع التسجيل، وكانت له كرة في القائم.

ولفت سوزا إلى أن منتخبنا تمكن من خلق الفرص السانحة للتهديف في الشوط الأول، لكنه لم يترجمها إلى أهداف. وبين أن نتيجة التعادل تعتبر عادلة، مشيرا إلى أن منتخبنا قدم مباراة ممتازة.

وأوضح سوزا أن لقاء الذهاب اختلف تماما على مستوى الطقس، خصوصا أن اللاعبين في هذه المنطقة يفضلون اللعب في الأجواء الدافئة دون الباردة.

وقال إننا عملنا على الجانب الذهني وتجهيز اللاعبين من كل الظروف بالتركيز على أداء اللاعب داخل الملعب.

وأوضح أن المنتخب تطور كثيرا وحقق نقلة نوعية، مشيرا إلى أن الجميع يحترم منتخبنا الآن.

وبين أن منتخبنا تمكن من تشكيل الضغط على المرمى العراقي في الشوط الأول وفرض أسلوبنا، موضحا أن المنتخب العراقي تعامل مع الشوط الثاني بصورة مميزة.

إلى ذلك، قال المدرب السلوفيني لمنتخب العراق كاتانيتش إنه أخبر اللاعبين بأن النقطة التي تحققت كانت ممتاز، خصوصا أنه يفرق عن منتخب البحرين بفارق 3 نقاط.

وأوضح المدرب السلوفيني في المؤتمر الصحافي أنه من الصعب اللقاء بمنتخب كالبحرين، وهو فريق منظم ويلعب دفاعيا بشكل ممتاز.

ولفت إلى أنه من الصعوبة اللعب لمباراتين قويتين في غضون 5 أيام، مشيرا إلى أنه غير راض عن أداء فريقه في الشوط الأول من المباراة.

وبين أن منتخب البحرين لم يشكل الخطورة إلا في فرصة أو اثنتين.

ولفت إلى أن منتخب العراق عانى من الإصابات والإيقافات، مشيرا إلى أنه هنأ اللاعبين بنقطة التعادل.

وبين أنه من الضروري التوازن في التعامل مع النتائج بمختلف المباريات، مشيرا إلى أن جميع فرق قارة آسيا تعاني حال لقائها بفرق منظمة على المستوى الدفاعي.

طاقم التحكيم

أدار المباراة الحكم السنغافوري محمد تقي، وعاونه مواطناه روني وعبدالحناب بن عبدالحاسم، الحكم الرابع الأردني أحمد يعقوب، مراقب المباراة بشير عبدالخالق من لبنان، مقيم الحكام أحمد يعقوب من الإمارات.

جماهير الأحمر

شهدت المباراة حضورا جماهيريا من قبل الطلاب البحرينيين الدارسين في الأردن، إذ ساندت مجموعة من الجماهير منتخبنا في العاصمة عمّان، كما حيا لاعبو منتخبنا الجماهير قبل ونهاية المباراة.

وبشكل عام، فإن المباراة شهدت حضورا لافتا من قبل الجالية العراقية بالأردن التي غطت أرجاء كبيرة من الملعب.

وبلغ عدد الحضور الجماهيري لمباراة أمس 10366 متفرجا، في الوقت الذي يتسع فيه الملعب إلى 20 ألف متفرج.