+A
A-

إيران.. 36 قتيلاً و1000 معتقل في “انتفاضة البنزين”

لقي 36 شخصًا مصرعهم في احتجاجات إيران حسبما أورده أمس الأحد، راديو فردا الناطق بالفارسي. وكانت المعارضة الإيرانية قد أعلنت بأن قوات الأمن الإيرانية أطلقت قنابل الغاز لتفريق المحتجين في ميدان الخميني في طهران، فيما امتدت الاحتجاجات إلى معظم المدن الإيرانية تحت ما سمي “انتفاضة البنزين”، وأفادت وكالة “فارس” باعتقال نحو 1000 متظاهر في إيران خلال يومين، وسط أنباء عن وقوع قتلى في صفوف المتظاهرين خلال احتجاجات الأمس.

وعلى وقع هذا التصعيد، أفادت وكالة “مهر” بمصادقة مجلس الأمن القومي الإيراني على مشروع قانون تقنين استهلاك الوقود، ودعا البرلمان في جلسة مغلقة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة والإشراف على أسعار البنزين حتى لا يتضرر الشعب، بحسب وكالة “مهر” للأنباء.

وقد ازدادت وتيرة الاحتجاجات وعمت مناطق واسعة شملت أكثر من 100 مدينة وإقليم إيراني، كما ذكر موقع “إيران إنترناشيونال” أن عددًا كبيرًا من السيارات تقطع الطريق السريع في طهران.

وبحسب الفيديوهات المتداولة من مدينة إسلام شهر فقد ظهر محتجو إيران وهم يحرقون صورة المرشد ويهتفون “الموت لخامنئي”.

وتوعدت وزارة الأمن الإيرانية، أمس الأحد، المحتجين في إيران، وقالت إن “الأعداء الذين راهنوا كما في السابق على أعمال الشغب لن يحصدوا إلا الخيبة والفشل”، بحسب ما نقلت قناة العالم عن وزارة الأمن الإيرانية، كما نقلت وسائل إعلام موالية للنظام مقتل ضابط في اشتباكات كرمانشاه بين الأمن والمحتجين، فيما قالت الاستخبارات الإيرانية إنها رصدت محركي الشغب واتهمتهم بالعمالة للخارج.

وأغلق محتجون في قرتشك جنوب طهران عددًا من الطرق كما أغلقت السلطات المترو في طهران وأصفهان لمنع نقل المحتجين.

وأفادت وكالة “فارس” بوقوع أضرار في 60 حافلة و5 محطات مترو في احتجاجات أصفهان.

وفي وقت سابق، أفادت مصادر ببدء إضراب عام واحتجاجات في سوق طهران الكبير صباح الأحد، فيما انطلقت تظاهرات لطلاب جامعة “سنندج” بمحافظة كردستان غرب إيران، كما شارك طلاب جامعة أصفهان في التظاهرات أيضًا فيما تواترت الأنباء حول مقتل متظاهر في الأحواز أمس الأول، بعد إصابته بقنبلة غاز في رأسه.

وأعلن المتحدث باسم هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، الأحد، أنه بناء على تصريحات المرشد الإيراني حول ضرورة المضي قدمًا بتطبيق قرار رفع أسعار البنزين، فقد تم سحب مشروع قرار يقضي بإلغاء رفع الأسعار.

ونقلت وكالة “مهر “للأنباء عن الناطق باسم هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، أسد الله عباسي، إعلانه مصادقة المجلس الأعلى للأمن القومي على مشروع قانون تقنين استهلاك الوقود.

وفي وقت سابق من أمس، أيَّد المرشد الإيراني، علي خامنئي، قرار زيادة أسعار البنزين وتقنين توزيعه.

وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن خامنئي ساند القرار، منحيًا باللوم في “أعمال التخريب” على معارضي الدولة والأعداء الأجانب. ونقل التلفزيون عن خامنئي قوله إن زيادة سعر البنزين استندت إلى رأي الخبراء ويجب دعمها.

60 نائبًا يطالبون باستجواب روحاني

أفادت وكالة “إيسنا” الإيرانية، أمس، بوجود طلب لاستجواب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، جاء على خلفية الوضع الاقتصادي في البلاد وسوء الإدارة التنفيذية.

ويتهم النواب الرئيس روحاني بعدم الكفاءة لإدارة البلاد، كما يتهمونه بممارسة التفرقة. كما اتهم النواب الرئيس روحاني بأنه ينفذ سياسات اقتصادية مكررة.

من جهته، اعتبر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن الاحتجاج من حق الشعب لكن “يجب الفصل بين التظاهر والشغب”، وحذر قائلا إنه يجب عدم السماح بزعزعة استقرار إيران، كما أصدر روحاني توجيهات بدفع مساعدات مالية للمتضررين من رفع البنزين.

وبرر روحاني الزيادة في أسعار المحروقات قائلا “لو لم نرفع سعر البنزين لعادت إيران لاستيراده خلال عامين”.