+A
A-

أميركا تدعو لانتخابات مبكرة في العراق وتندّد بإيران

طالبت الولايات المتحدة، أمس الإثنين، بإجراء انتخابات مبكرة في العراق ووقف العنف ضد المحتجين في أنحاء البلاد، وفقًا لبيان صادر عن البيت الأبيض.

وأوضح البيان أن “العراقيين لن يبقوا مكتوفي الأيدي إزاء استنزاف النظام الإيراني لمواردهم واستخدامه للمجموعات المسلحة لمنعهم من التعبير عن آرائهم بسلمية”.

وأشار البيان إلى أن “الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الهجمات المستمرة ضد المتظاهرين والناشطين المدنيين والإعلام في العراق، فضلاً عن القيود المفروضة على الإنترنت في العراق”.

وأضاف “على الرغم من استهدافهم بالعنف وحرمانهم من الوصول إلى الإنترنت، فإن الشعب العراقي قد سمع صوته الذي يدعو إلى إجراء انتخابات وإصلاحات انتخابية”.

وتنضم الولايات المتحدة إلى بعثة المساعدة الأمم المتحدة في العراق في دعوة الحكومة العراقية إلى وقف العنف ضد المتظاهرين والوفاء بوعد الرئيس بتمرير الإصلاح الانتخابي وإجراء انتخابات مبكرة.

السيستاني مع تنفيذ إصلاحات جدية

قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جانين هينيس بلاسخارت أمس الإثنين إن آية الله العظمى علي السيستاني، المرجعية الدينية العليا لشيعة العراق، أوضح أنه يساند تنفيذ إصلاحات جدية خلال فترة زمنية معقولة.

وأضافت أن السيستاني عبّر أيضًا عن قلقه من افتقار النخبة السياسية للجدية الكافية بشأن تنفيذ الإصلاحات.

وتابعت قائلة في مؤتمر صحفي عقب لقائها السيستاني في مدينة النجف المقدسة ”لا يمكن أن يعود المحتجون السلميون إلى بيوتهم دون نتائج ملموسة“.

إصلاح الأمن وحصر السلاح بيد الدولة

وفي السياق، شدّدت بعثة الأمم المتحدة في العراق على ضرورة إطلاق السلطات سراح جميع المعتقلين من المتظاهرين السلميين، مؤكدة وجوب تحديد هوية المسؤولين عن استهداف المتظاهرين. كما دعت البعثة الدولية في بيانها، إلى الإسراع في وضع إطار قانوني للانتخابات وإصلاح الأمن وحصر السلاح بيد الدولة.

وأفادت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق في بيان الإثنين بارتفاع عدد قتلى التظاهرات أمس في الناصرية بمحافظة ذي قار إلى أربعة وإصابة نحو 130 آخرين، بينهم عناصر من قوات الأمن في مواجهات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب في محافظة ذي قار بالقرب من مديرية التربية ونقابة المعلمين.

كما وثّقت المفوضية اعتقال 34 متظاهرًا بصورة تعسفية وانتشار المتظاهرين في أحياء مدينة الناصرية ومحاولتهم إغلاق الدوائر الحكومية وتوزيع منشورات تدعو لإغلاق كافة الدوائر الحكومية في المدينة.

إلى ذلك، أدانت كافة أشكال العنف والاستخدام السيئ للغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية وقنابل المولوتوف والحجارة والآلات الحادة من قبل القوات الأمنية وعدد من المتظاهرين والذي تسبب بسقوط الضحايا من الطرفين.

ودعت المفوضية المتظاهرين إلى التعاون مع القوات الأمنية لإعادة الحياة إلى المرافق العامة والمدارس والجامعات والدوائر، وبما يعزّز حقوق الإنسان ومواصلة تقديم الخدمات الإنسانية للمواطنين، كما دعت كافة الأطراف إلى الابتعاد عن الاحتكاك والتصادم والالتزام بسلمية التظاهرات.