+A
A-

“بريكست” تنقل 882.8 مليار دولار من لندن لفرانكفورت

قدّر المدير الإداري لمجموعة فرانكفورت المالية هوبرتوس فاث، أن ما بين 750 يورو (827.7 مليار دولار) و800 مليار يورو (882.8 مليار دولار) من الأصول في لندن سيتم نقلها إلى ألمانيا بعد الانسحاب المحتمل لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن فرانكفورت هي أحد أهم المراكز المالية بأوروبا، وهي مرشحة لتكون المركز المالي الرئيس في القارة الأوروبية على حساب لندن.

وأوضح فاث أن 31 بنكًا اختارت فرانكفورت لتأسيس مقراتها الرئيسة الجديدة بالاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا، في مقابل 14 بنكًا في باريس، و9 بنوك في دبلن، و8 بنوك في لكسمبورغ، و5 بنوك في امستردام.

جاء ذلك، في اللقاء المفتوح الذي نظّمته جمعية مصارف البحرين، وتحدث فيه مسؤولون ألمان من مركز فرانكفورت عن تأثير انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست” على المشهد المالي الأوربي، إضافة إلى التأثير المحتمل على الأوضاع المالية في البحرين والمنطقة، كما استعرض اللقاء التعاون المالي والبنكي بين البحرين وألمانيا.

ورحّب فاث بانضمام البنوك البحرينية إلى بنوك أميركية ويابانية وسويسرية كبرى اختارت فرانكفورت لتكون مركزها المالي الأوروبي الجديد في حال قرّرت لندن الخروج من الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن بورصة فرانكفورت تضم أكثر من 250 مصرفًا من بينها قرابة 200 مصرف دولي، لافتًا إلى أن حضور المصارف الخليجية في بورصة فرانكفورت لا يزال متواضعًا.

وأوضح أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى فقدان ما يسمى بـ “ترخيص الأعمال الموحد”، وهذا يعني أن المنتجات المالية التي سترخصها البنوك في بريطانيا لن تكون سارية المفعول في باقي الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي كما كان سابقًا، حيث تستخدم هذه الحقوق اليوم من قبل نحو 5500 من مقدمي الخدمات المالية الموجودين في لندن.

وتطرّق إلى أن المراكز المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشهد زيادة، كما أن هنالك زيادة في دخول الشركات الناشئة العاملة بالتكنولوجيا المالية “فينتك”. وكان العام الماضي عامًا قياسيًا، إذ سجلت الشركات الناشئة في “فينتك” في المنطقة نموا في الصفقات واستثمارات بلغت 893 مليون دولار.

من جانبه، قال السفير الألماني لدى البحرين كاي بوكمان، إن فرانكفورت هي أحد أهم المراكز المالية بأوروبا، مضيفًا أن ألمانيا تمثل أكبر اقتصاد في أوروبا، ولديها أعلى تصنيف سيادي (AAA) بما يجعلها بيئة مواتية الخدمات المالية والبيئة وصديقة للمستثمرين من البحرين والعالم.

بدوره، أوضح الرئيس التنفيذي لجمعية مصارف البحرين وحيد القاسم، أن هذا اللقاء يأتي في إطار حرص الجمعية على جمع أعضائها مع قيادات مالية ومصرفية في المنطقة والعالم، والتعرف عن كثب على أحدث التطورات ذات الصلة بالقطاع المالي والمصرفي.