+A
A-

خبير بحريني يستبعد حدوث أزمة اقتصادية عالمية

قلل خبير اقتصادي بحريني احتمالية حدوث تراجع اقتصادي في الولايات المتحدة الأميركية في المدى المنظور، وبما يؤثر على اقتصاديات دول الخليج العربية، مع التأكيد على انعدام اليقين بشأن توقعات مستقبل الاقتصاد الأميركي بسبب السياسات غير المتوقعة للرئيس دونالد ترامب وفشل التوقعات في سياساته المستقبلية.

جاء ذلك في محاضرة نظمتها جمعية الاقتصاديين البحرينية للخبير الاقتصادي ونائب رئيس الجمعية، عمر العبيدلي، مساء الثلاثاء، بعنوان “هل سيتراجع الاقتصاد الأميركي.. وهل سيؤثر ذلك على الاقتصاد البحريني”، في مقر معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية.

وفي بداية المحاضرة استعرض العبيدلي بحسب موقع زون نيوز، مؤشرات الحالة الاقتصادية، والتي يتم على أساسها وضع التوقعات المستقبلية للاقتصاد، والتي تتمثل في المقارنات الفصلية والسنوية، أرباح الشركات، الإقبال على الاستثمار العقاري وشراء البيوت، أسعار الأسهم، ديون المستهلك كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، منحنى العائد على السندات الحكومية، ثقة المستهلك والمنتج والتي تعتمد على استطلاعات الرأي، البطالة والرواتب، الناتج المحلي الإجمالي، أسواق المراهنات، إلى جانب الحرب الاقتصادية الأمريكية الصينية، والسياسات الحكومية الأميركية، قرارات نظام الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي).

وأشار العبيدلي أن معظم هذه المؤشرات ذات اتجاه إيجابي، وهو ما يعني استبعاد وقوع أزمة اقتصادية في الولايات المتحدة الأميركية، في المدى المنظور على الأقل، وبالتالي فإن الاقتصاد العالمي، والذي يشكل الاقتصاد الأميركي حوالي 20 % منه، سيبقى في مأمن من حدوث أية أزمات اقتصادية كبرى، خصوصا بعد الاحتياطات التي تم اتخاذها عقب الأزمة الاقتصادية التي وقعت عام 2008.

وأوضح الخبير الاقتصادي، أنه ورغم ما يحققه الاقتصاد الصيني من تقدم، وربما يصل لأن يكون أكبر من الاقتصاد الأميركي، إلا أنه وبسبب تدني حصة الفرد من ناتج الدخل القومي في الصين؛ سيبقى الاقتصاد الأميركي هو المهيمن بشكل مطلق، وهو ما كان عليه منذ الحرب العالمية الثانية.

وأشار نائب رئيس جمعية الاقتصاديين البحرينية، إلى أن الاقتصاد الخليجي لا يزال معتمداً بالدرجة الأولى على موارد النفط والغاز، حيث بلغ معدل مساهمة النفط في الناتج المحلي الإجمالي لدول الخليج العربية 45 %، فيما شكلت مساهمة النفط في الإيرادات العامة ما نسبته 75 %، أما معدل مساهمة النفط في الصادرات فقط بلغ 60 % من إجمالي صادرات دول الخليج.