+A
A-

أنقرة تفتح الباب للأسد

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الشرطة العسكرية الروسية عبرت نهر الفرات، ووصلت مدينة عين العرب الحدودية شمال سوريا، في إطار الاتفاق الروسي التركي الذي تم التوصل إليه الثلاثاء حول انسحاب القوات الكردية من الشمال السوري.

وقالت وزارة الدفاع إن “رتلاً للشرطة العسكرية الروسية عبر الفرات في اتجاه الحدود السورية-التركية ظهر أمس.

وأضافت أن الشرطة العسكرية “ستساعد في انسحاب وحدات حماية الشعب (الكردية) وإزالة سلاحها على عمق 30 كلم” في القسم الأكبر من شمال شرقي سوريا على الحدود مع تركيا.

وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء، نقلا عن وزارة الدفاع الروسية، أن حكومة النظام السوري ستقيم 15 مركزا على الحدود مع تركيا، مشيرة إلى موافقة تركيا.

وأضافت الوكالة أن إقامة المراكز الحدودية واردة في اتفاق توصلت إليه روسيا وتركيا الثلاثاء، ويقضي بانتشار النظام السوري والقوات الروسية في شمال شرقي سوريا لإخلاء منطقة الحدود مع تركيا من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية وأسلحتهم.

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو قال في رد على سؤال حول السيطرة على المناطق التي ستنسحب منها القوات الكردية: “تركيا ستقوم بذلك مع السكان المحليين في المنطقة الموجودة فيها، والآن ستكون روسيا هناك، وحرس الحدود التابع للنظام السوري، وستشكل إدارات محلية بمشاركة كافة أطياف الشعب، وليس لدينا مخاوف أو تردد بهذا الصدد”، مؤكداً أن المهم اختفاء عناصر قوات سوريا الديمقراطية وحماية الشعب.

كما أوضح أوغلو أنه لا يوجد موعد نهائي للدوريات العسكرية المشتركة مع روسيا في شمال سوريا.

في حين قالت مصادر أمنية تركية إن أنقرة تعيد تقييم خطتها لإقامة 12 موقعاً للمراقبة في شمال شرقي سوريا، وذلك بعد اتفاق مع موسكو يدعو لانسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة الحدودية.

إلى ذلك، قتل 4 عناصر من الفصائل الموالية لتركيا، وأصيب اثنان خلال عملية تسلل لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” على جبهة كفر كلبين في ريف حلب الشمالي.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة تدور بين القوات الكردية من جهة والفصائل الموالية لتركيا من جهة أخرى، على محور كفرخاشر جنوب مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

وكان المرصد أفاد، في وقت سابق، بتجدد الاشتباكات العنيفة على محور “الدغلباش” بريف مدينة الباب، في ريف حلب الشمالي بين القوات الكردية من جهة، والفصائل الموالية لتركيا من جهة أخرى. يذكر أن تلك الاشتباكات أتت بعيد مباحثات طويلة شهدتها مدينة سوتشي الروسية الثلاثاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان. ووقع الطرفان أمس على اتفاق من 10 بنود وصفه بوتين بالمصيري، ونص على تسيير دوريات مشتركة على الحدود السورية ــ التركية.

 

أميركا تدعو للتحقيق بجرائم حرب محتملة شمال سوريا

أعلنت المبعوثة الأميركية لدى حلف شمال الأطلسي كاي بيلي هتشيسون، أمس، أن واشنطن ترحب باقتراح برلين إقامة منطقة أمنية في شمال سوريا، مشددة على أنه يجب على الحلفاء الأوروبيين تحمل المسؤولية، مستبعدة أي مشاركة أميركية مباشرة. وكانت المبعوثة تتحدث قبل اجتماع يعقده وزراء دفاع دول الحلف، اليوم، ودعت إلى تحقيق في احتمال ارتكاب جرائم حرب خلال الهجوم التركي شمال سوريا. كما دعت الدول الأوروبية إلى استعادة رعاياها الذين قاتلوا في صفوف تنظيم “داعش” في سوريا. وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر قد اعتبر أن المزاعم بارتكاب قوات موالية لتركيا في سوريا جرائم حرب قد تكون صحيحة ويجب محاسبة أنقرة.