+A
A-

التظاهرات تتصاعد ووثيقة الإصلاحات “مرفوضة”

شهد لبنان، الاثنين، أحداثا متداخلة لم تفلح في احتواء الأزمة التي تعيشها البلاد، إذ أعلن رئيس الوزراء سعد الحريري، عدة قرارات “إصلاحية” اتخذتها حكومته لتهدئة الاحتجاجات.

وقال الحريري، أمس، إن الحكومة قررت خفض رواتب الوزراء والنواب اللبنانيين إلى النصف، كما أكد أن الموازنة الجديدة لن تتضمن أي ضرائب إضافية. واعترف رئيس الحكومة بأن التظاهرات تأتي “نتيجة شعور الشباب بالغضب واليأس”.

الحريري يؤيد المطالب ومن جهة أخرى، أبدى الحريري تأييده لمطلب المتظاهرين بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، واعتبر أن “التظاهرات كسرت حواجز سياسية كثيرة واستعادت الهوية الوطنية الموحدة في لبنان”.

وكان الحريري أمهل شركاءه في الحكومة 72 ساعة من أجل اتخاذ إجراءات لمعالجة الأوضاع المتردية في البلاد، مهددا اللجوء إلى خيارات لم يحددها. وأعرب متظاهرون عن رفضهم لتلك الإصلاحات، داعين إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزما، أبرزها تشكيل حكومة جديدة.

وعقد ناشطون في التظاهرات، مؤتمرا صحفيا في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، أكدوا فيه استمرار الاحتجاجات إلى حين تشكيل حكومة إنقاذ مستقلة ومتخصصة ومصغرة من خارج المنظومة الحاكمة ذات صلاحيات استثنائية.