+A
A-

جسيم شارد دخل مجموعتنا الشمسية

اكتشف علماء أن ثاني جسم من الجسيمات الهائمة بين النجوم يجري رصده على الإطلاق وهو يمر عبر المجموعة الشمسية هو عبارة عن مذنب يبدو شديد الشبه بالمذنبات التي تشكلت في المنطقة التي نعيش فيها من الكون فيما يعتبر دليلا جديدا على أن منظومات الكواكب الأخرى قد تكون شديدة الشبه بنظامنا.
وقدم علماء فلك يوم الإثنين مجموعة من التفاصيل الأولية بشأن المذنب الذي يتحرك الآن بسرعة صوب الشمس وقالوا إن به نواة صلبة يبلغ قطرها نحو كيلومتر وبنية تشبه السحاب عبارة عن مزيج من الغبار والغاز المنبعثين من النواة والذيل المميز للمذنبات ولونا يميل للإحمرار.
وكان عالم فلك هاو يدعى جينادي بوريسوف هو أول من اكتشف الجسيم في أغسطس وأطلق عليه اسم 21بوريسوف. وأول جسيم زائر من ذلك النوع يجري اكتشافه في مجموعتنا الشمسية كان عبارة عن جسم صخري يشبه السيجار وأطلق عليه اسم أومواموا وكان ذلك في العام 2017.
وقال عالم الفلك ميشال دراهوس من جامعة ياجيلونيان في بولندا ”تظهر خواصه التي تم تحديدها حتى الآن، من حيث التشكيل واللون والحجم التقديري، أنه يشبه على نحو ملحوظ مذنبات مجموعتنا الشمسية. هذا مهم لأنه يظهر أن المذنبات موجودة في الفضاء بين النجوم وفي هذا تأكيد لتكنهات قائمة منذ أمد طويل ويوضح لنا أن هذه المذنبات شبيهة بالموجودة في هذه المجموعة الشمسية وحول نجوم أخرى“.
وتشكل المذنبان 21بوريسوف وأومواموا في منظومات كواكب أخرى وطُردا منها بفعل اضطرابات في الجاذبية إلى الفضاء بين النجوم وأصبحا مثل أجسام يتيمة تهيم في الكون. ومن المتوقع أن يصل المذنب إلى أقرب نقطة من الشمس في الثامن من ديسمبر وأن يصل إلى أقرب نقطة من الأرض بعد ذلك بقليل حيث يصل إلى مسافة 300 مليون كيلومتر من كوكبنا.