+A
A-

خارطة طريق تحملنا مسؤولية تنفيذها وصون المكتسبات الوطنية

أكد عدد من النواب أن الكلمة السامية لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لدى شمول جلالته برعايته السامية افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس لمجلسي الشورى والنواب، جاءت جامعة وشاملة لكافة القضايا التي تهم الوطن والمواطن، وأشاروا إلى أن مضامينها تعد خارطة طريق تضع على المجلس التشريعي مسؤولية تحقيقها على أرض الواقع وصون المكتسبات الوطنية.


وقال النائب عبدالله الذوادي أن كلمة جلالة الملك  تعد خارطة طريق للمجلس الوطني في دور الانعقاد الحالي، حيث جاءت جامعة لكل قضايا الوطن التي ترسم ملامح المرحلة القادمة، وقال إن مجلس النواب عليه مسؤولية كبيرة في المرحلة القادمة في تحويل ما جاء في الكلمة السامية وترجمته إلى أفعال.


ولفت النائب الذوادي إلى ما ركز عليه جلالة الملك ورعاه بشأن المساعي الجادة نحو اقتصاد المعرفة باتجاهاته الحديثة وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الإنتاجية والخدمية والتركيز عليه باعتباره أحد الحلول الرئيسة للعديد من المشكلات، خصوصا أن النهضة الاقتصادية تعتمد عليه كمحرك داعم للاقتصادات العالمية، منوها لما أشار إليه جلالته بتركيز صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على المبادرات والخطط الاستشرافية لاستدامة تدفق الاستثمارات، وما يحتاجه ذلك من بنية تحتية تقنية تسهم في استقطاب رؤوس الأموال، وبحسب ما حددته أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030.


وفي ذات السياق قالت عضو لجنة الشؤون المالية والاقتصادية ونائب رئيس لجنة الشباب والرياضة زينب عبدالأمير، إن الكلمة السامية، رسمت بوضوح ملامح  المستقبل للبحرين ووضعت الأساس الصلب والمتين للمملكة لتستطيع أن تواصل رحلتها نحو التميز والنجاح.


وأوضحت النائب عبدالأمير أن كلمة جلالته السامية صاغت دعائم الغد بالاعتماد على الأساس والماضي العريق والرصين لمملكة البحرين، والتي شكلت تجاربها الثرية على مر السنين مصدر إلهام للقادة والدول بفضل قيادة جلالة الملك المفدى التي دائما ما استشرفت المستقبل من خلال العمل نحو وضع الأسس اللازمة لاستقباله وهي بمركز ريادي.


وقالت عضو لجنة الشؤون المالية والاقتصادية ونائب رئيس لجنة الشباب والرياضة أن الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى نابعة من قلب قائد فذ وأب حنون، دائما ما تصدر مستقبل أبنائه المواطنين وجدان جلالته، فعمل ليل نهار لربط ماضي المملكة الثري بمستقبل مزدهر لترث الأجيال القادمة الحياة الكريمة التي عاشها مواطنو مملكة البحرين على مر السنين بحكمها الرشيد، والذي رسخ ركائزه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بإطلاقه المسيرة التنموية الشاملة الذي وضع لبنة جديدة في العمل السياسي، والبناء الاقتصادي والهيكل الدستوري وهو ما ساهم في صياغة بحرين اليوم المستعدة على الدوام للمستقبل.


من جهته، وصف عضو مجلس النواب إبراهيم خالد النفيعي كلمة جلالة الملك في افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس بالشاملة والموضوعية، وبخارطة عمل للمستقبل، موضحاً أن  حرص جلالته على دعم المجلس التشريعي وعلى تعزيز اللحمة الوطنية، والدفع بعجلة التنمية الشاملة نحو التطور والاستدامة، تحمل دلالات كبرى عن رؤية ملك طموح، ينشد لبلاده أن تكون بصدارة الدول العريقة.


وأكد النفيعي أن خطاب جلالته هو المسار المضيء الذي تستند عليه السلطة التنفيذية في عملها، وأن النقاط الهامة والمحورية التي شملها الخطاب على الصعيدين الداخلي والخارجي، تحمل المجتمع البحريني، ورموزه، ونشطاءه، وقادة الرأي فيه، مسؤولية صون المكتسبات الوطنية، والحفاظ عليها، والتكاتف حول القيادة قبالة موجات التغلغل ومحاولات التفتيت والهدم.


وأوضح بأن التوافق وتكامل العمل ما بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، والتركيز المستمر على أولويات المواطن البحريني، وعلى الأسس التي من شأنها النهوض في الاقتصاد الوطني، وتنويع مداخيله، هو ما تحتاجه المملكة الآن أكثر من أي وقت، مبيناً بأن جلالة الملك المفدى وعبر خطابه التاريخي حمل أبناء البلد فرداً فرداً مسؤولية أداء واجبهم كما يجب، استكمالاً لمسيرة النهضة والبناء للدولة البحرينية العريقة.


بدوره، أشاد عضو مجلس النواب يوسف أحمد الذوادي بالمضامين السامية لكلمة جلالة الملك، مؤكداً بأنها توجز الرؤية الملكية الناهضة بالبحرين لتكون مواكبة لكافة المتغيرات الداخلية والخارجية، والتي تلبي طموحات المواطن، وتحفظ للبلاد ولأثرها التنموي والحضاري مكانتها وديمومتها بين الأمم، كأمة متطورة زاهرة تنهض بسواعد أبنائها.


وأضاف الذوادي: “تطرق جلالته لمحوري الاقتصاد والأمن تعكس رؤيته الثاقبة حول أولويات المرحلة والتي يهتم خلالها لأن يأخذ الاقتصاد الوطني مسار متنوعاً وفق مجموعة من المشاريع الاستراتيجية العملاقة المغذية للجهود الحكومية التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء الموقر، وبمساندة ودعم كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء”، وقال “هذا الخطاب السامي المتكامل، يوجز اهتمامات  حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى ومساعيه الصادقة والمستنيرة للرفع من جودة حياة المواطن البحريني على كافة المستويات، والعمل الدؤوب على تحقيق المبادرات المتجددة التي من شأنها أن تعزز الاكتفاء الذاتي للدولة، وتنمي حقول التنمية الشاملة والمستدامة”.


وأكد النائب أحمد العامر أن الكلمة السامية لجلالة الملك  تضمنت العديد من الرسائل حول كيفية التعاون بين السلطات في المملكة لتحقيق تطلعات المواطنين، وقال إننا في دور الانعقاد الثاني للسلطة التشريعية سنكون على قدر المسؤولية التي أولانا جلالة الملك، وفي مقدمتها الملف الاقتصادي حيث سيكون الدور التشريعي الحالي هدفه دفع هذا الملف للأمام.


كما لفت النائب العامر لما أشار إليه صاحب الجلالة  حول دور ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ومبادرات سموه الداعمة للاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل واستدامة تدفق الاستثمارات الوطنية والخارجية.