على وعدٍ بموسمٍ ثقافيّ كامل من الفرح، يعود اللقاء الاسبوعي “ الخامسة بتوقيت الباب “ بورشة تفاعلية للأطفال بعنوان “فارس وتلال مدافن دلمون” وبالتعاون مع ورش قطر الندى، حيث يتعرف الأطفال ما بين 8 إلى 12 عاماً على تلال مدافن دلمون، وهي ثالث موقع بحرينيّ مدرج على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.

تقمصت الكاتبة ندى الفردان في تلك اللحظات دور الأم اذ احتضنت أطفالها الصغار بين ذراعيها لتقص عليهم حكايات دلمون ارض الخلود، وتأخذ بيدهم الى رحلة في الماضي ما بين 2800 -323 قبل الميلاد حيث المستوطنات والمعابد وتلال دلمون العظمية.

وما أن بدأت تسرد حكاية فارس وشقيقته راوية اثناء زيارتهم لتلال مدافن دلمون اجتمع حولها الاطفال مُصغيين ومتفاعلين ومنسجمين في تفاصيل الرواية اذ ابحروا معها في عالم الخيال مع شخصية فارس الشجاع وهيكول، وانتقلوا بعدها للمحطة التالية حيث تأخذهم في جولة مع هيكول للاستكشاف وتنقيب تلال دلمون ومعرفة ما بداخلها من خلال مجموعة من التلال والآثار الاصطناعية.

”مقدسة هي المدينة التي مُنِحَت لكم، ومقدس بلد دلمون، بلد دلمون مقدس، بلد دلمون نقي، بلد دلمون مغمور بالنور، متميز بالإشعاع.”‏، ومع أشهر الأساطير القديمة كانت لهم محطة اخيرة وهي رحلة جلجامش، حيث كانوا هم دليله بالوصول الى أرض دلمون من خلال رسم خريطة تنير دربه وتعينه ليحظى بارض الخلود.

ويعُد هذا النوع من الفعاليات مهمة حيث تجمع بين المتعة والعلم ويعرّف الأطفال على تراث البحرين بأسلوب فريد وجديد من نوعه، لم يعتادوا عليه من قبل، ولإرجاع اهتمام الأطفال بتراث مملكتهم العريق.