أعلن قائد مستشفى الملك حمد الجامعي الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة، عن انفراد المستشفى بعمل غير مسبوق للحد ومكافحة سرطان الثدي وتشجيع النساء البحرينيات على الفحص المبكر لسرطان الثدي، كاشفا عن أن المستشفى ومع مطلع الشهر المقبل سيقوم بتركيب أول جهاز “ماموغرام” للكشف المبكر عن سرطان الثدي وضمن الحملة وطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، مؤكدا أن سرطان الثدي يعد أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى النساء بمملكة البحرين، وأن هذه الحملة تتزامن مع فعاليات الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي “الشهر الوردي” وهو شهر أكتوبر، إذ يحتفل العالم بالتوعية والحد من سرطان الثدي.

وأشار الشيخ سلمان بن عطية ألله في تصريحات لـ “البلاد”، على هامش مشاركته بمؤتمر طب الطوارئ، إلى أن كلفة جهاز “ماموغرام” تبلغ مليوني دينار، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي في إطار الشراكة المجتمعية التي يعمل عليها مستشفى الملك حمد الجامعي، بعد أن كشفت المؤشرات الطبية الحديثة ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في البحرين، إذ يستقبل مركز الملك حمد للأورام ما بين 50 و60 مريضًا يوميا، منوها بأنه يتم اكتشاف 700 إلى 800 حالة سنويا بعكس السنوات الماضية، وأن معظم الحالات المكتشفة لسرطان الثدي. وأوضح قائد مستشفى الملك حمد الجامعي أن وجود هذا الجهاز المتطور لفحص الثدي في مجمع السيف يأتي لتسهيل عملية إجراء الأشعة للنساء من مرتادي المجمع، مشيرا إلى أن الجهاز المتطور جدا من أجهزة الكشف المبكر عن السرطان اسمه “البت ام آر” لفحص سرطان الثدي بالـ “ماموغرام”، يقدم خدمة مجانية للجميع ويستطيع كشف الأورام في بدايتها ومهما كانت صغيرة جدا، مضيفا أن الجهاز باستطاعته أن يكتشف السرطان وإن كان حجمه مليميترا واحدا.

وأوضح أن جهاز الأشعة يعد من الأجهزة الدقيقة جدا ويستطيع الكشف المبكر عن الخلايا السرطانية في كامل الجسم، مبينا أن الاستعدادات تجرى حاليا من قبل الفرق المختصة لتركيبه وتشغيله؛ ليكون مستعدا لاستقبال السيدات والكشف عن سرطان الثدي مع بداية الشهر المقبل، كاشفا عن أن الخضوع للكشف السرطاني على هذا الجهاز يجعله قادرا على اكتشاف أي نقطة تجمع سرطانية في مكان من الجسم.

وأوضح أنه بمجرد دخول الشخص في داخل الجهاز، فإن بقدرته أن يكشف أي نقطة تجمع سرطان بالجسم حتى وان كان الشخص سليم.

وأشار الشيخ سلمان إلى أن الدراسات والبحوث الحديثة أثبت أن هناك تحسنا في نسبة شفاء النساء من سرطان الثدي بما يقارب 98 % في حال اكتشافه مبكرا وقبل انتشاره لأعضاء الجسم الأخرى.

وأكد أن المستشفى ومركز البحرين للأورام، يعملان جاهدين للتوعية بمخاطر الأورام السرطانية، ونشر الوعي المجتمعي لتصحيح المفهوم الخاطئ لدى بعض النساء بعدم الفحص المبكر لسرطان الثدي وتركه حتى يستفحل ويصير من الصعب السيطرة عليه، منوها أن جهاز “ماموغرام” يقدم الفحص المجاني خدمة الكشف المبكر عن الأورام في مراحلها الأولى، و قبل ظهور الأعراض والإحساس به.