+A
A-

القحطاني لـ “البلاد”: العسكري يدشن حملة “وخزة الخير” ضد الأنفلونزا

كشف استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري، عضو فريق الحملة الوطنية للتطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية للممارسين الصحيين، مناف القحطاني عن أن الإحصاءات والدراسات الطبية الحديثة أكدت أن تطعيم الأنفلونزا يقلل الإصابة بالإنفلونزا بنسبة تفوق 60 %، ويقلل احتمال دخول المستشفى؛ بغرض التنويم بسبب الأنفلونزا بنسبة 80 %.


وأشار إلى أن الخدمات الطبية بالمستشفى العسكري دشنت أول حملة وطنية للتطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية للطواقم الطبية والممارسين الصحيين، والتي أنطلقت تحت شعار “حملة وخزة الخير”، والتي بدأت من الأحد الموافق 6 واختتمت اليوم الخميس 10 اكتوبر الجاري.


وأكد القحطاني في تصريحات لـ “البلاد” على هامش اختتام الحملة اليوم الخميس أنه تم تطعيم أكثر من 350 ممارسا صحيا في خلال ٤ ساعات من “حملة وخزة الخير” في يومها الأول، مبينا ان العدد وصل إلى أكثر من 530 شخصا أول يومين من بدء الحملة، موضحا أن الحملة التي تنظمها الخدمات الطبية تستهدف كافة الكوادر الطبية والتمريضية والفنية، مبينا أنه تم توجيه الدعوة لكافة أفراد الطاقم الطبي والإداري إلى المبادرة للحصول على تطعيم الأنفلونزا. وذكر القحطاني أن لقاح الأنفلونزا يعطى لمن يرغب في تجنب الأنفلونزا الشديدة ومضاعفاتها، وذلك في بداية فصل الشتاء من كل عام، مشيرا أن الفئات الأكثر عرضة للأنفلونزا هي فئات الأطفال وخصوصا ما بين ٦ أشهر إلى ٥ سنوات، والنساء الحوامل، ومرضى السكري، ومرضى الربو، ومرضى القلب المزمنة وأمراض الكبد، ومرضى الأمراض المزمنة عموما. وحذر من بعض المعلومات المضللة التي تنتشر بسرعة حول بعض التطعيمات، ومنها تطعيم الأنفلونزا، مؤكدا أن هذه المعلومات المضللة تشكل تهديدا خطيرا على الصحة العامة، مبينا أن المعلومات المضللة حول اللقاحات خطيرة كالمرض تمامًا، وعلى الرغم من الأدلة الواضحة على قدرة اللقاحات على إنقاذ الأرواح والسيطرة على الأمراض، لا يزال كثيرون من الناس، ومنهم من الممارسين الصحيين والعاملين في المجال الصحي سواء أداريا أو فنيا يتداولون معلومات مغلوطة عن التطعيمات، مؤكدا أن جميع اللقاحات، ومن ضمنها لقاح ضد الأنفلونزا الموسميه تنقذ ما يصل إلى ثلاثة ملايين شخص كل عام، وهو ما يعادل خمسة أفراد كل دقيقة حسب إلاحصاءات الرسميه لمنظمة اليونيسيف.


وقال القحطاني، يخلط البعض بين مرض الأنفلونزا ونزلات البرد الخفيفة “الزكام” مما يجعل البعض يتهاون بمرض الأنفلونزا وهذا غير صحيح بالمرة، حيث إن الأنفلونزا على عكس نزلات البرد يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة، وقد تصل في بعض الأحيان إلى الوفاة. وقد ثبت علميًّا أن الأنفلونزا الموسمية تصيب سنويًّا نحو 600 مليون شخص، ويموت بسببها ما يصل إلى 500.000 ألف، موضحا أن الفئات المستهدفة للتطعيم هي مرضى السكري، والمرضى الذين يعانون الربو والأمراض الرئوية المزمنة ومرضى القلب، والكلى والكبد المزمنين وأمراض الجهاز العصبي المركزي، والمرضى المصابين بضعف جهاز المناعة سواء الوراثي أو المكتسب “كالأورام وبعض الأدوية والعقاقير مثل الكورتيزون”، ومرضى السمنة المفرطة والحوامل والأطفال من 6 أشهر وحتى 18 سنة، والذين يتناولون علاج الإسبرين لفترة طويلة، والفئة العمرية بعد عمر 50 سنة فما فوق، إضافة الى جميع العاملين في الرعاية الصحية.