+A
A-

رجالات الحالة يستنكرون تصرفات مجلس الإدارة

أثارت شكوى مجلس إدارة نادي الحالة ضد رجالات وأبناء النادي حالة من السخط والاستياء الشديدين، واستفزت مشاعر رجالات النادي الذين عبروا عن استنكارهم الشديد لهذه الممارسة الدخيلة، والتي تعبر عن عدم الاحترام للنادي ورجالاته الذين أكدوا أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام التخبطات الإدارية ومصادرة حق أبناء النادي في التعبير عن آرائهم، وسيضعون النقاط على الحروف؛ من أجل رد الإدارة عن سلوك نهجها الهدام، وتصحيح المسار في النادي لينصب العمل في المصلحة العامة بما يليق والأمانة التي يحملها مجلس الإدارة.


استقلت حفاظا على اسمي
وسجّل عضو مجلس الإدارة المستقيل يوسف التميمي موقفه الرافض لتصرف الإدارة ووصفه بالتصرف غير المسؤول كما تبرأ من هذا الفعل، وأكد أنه استقال قبل ذلك لكي لا يرتبط اسمه مع تلك الإدارة الحاليّه في اتخاذ القرارات السلبية بحق أعضاء النادي المحترمين.


وقال التميمي في تصريح صحافي (حينما تقدمت باستقالتي بعد الاجتماع الاول للمجلس تردد بأنني استقلت لأَنِّي لم أحصل على منصب نائب الرئيس، وهذا صحيح، ولكنه جزء من الحقيقه، فأنا استقلت؛ لأنني لمست منذ الاجتماع الأول أن الإدارة الحالية لن تخدم النادي، بل سترتكب العديد من الأفعال والقرارات السلبية، وعلى رأسها محاربة أبناء النادي ورجالاته المخلصين وغيرها من الأمور التي لا يسع المقام لذكرها من أهمها ما تطرق إليه رئيس النادي بعد انتخابه رئيسا عبر الحساب الرسمي للنادي في الانستغرام، حيث قال بالحرف الواحد إنه يأسف لعدم نجاح كتلته الانتخابية بالكامل ودخول أربعة أعضاء جدد في المجلس من غير قائمته، هل هذا الكلام يعقل، مجرد سؤال؟
وبالفعل لم يمض على المجلس ٤ أشهر تقريبا حتى صدقت رؤيتي، أصبحت الإدارة الحالية ترتكب عملا غير مدروس برفع شكوى لوزارة الشباب والرياضة على أعضاء النادي، والذي لاشك بأنه عمل غابت عنه الحكمة والحس الإداري الصحيح، وهو ما تسبب بشرخ كبير بين أبناء النادي الذين أخلصوا للكيان قبل أن تأتي هذه الإدارة الحالية، ونحن جميعا نرفض هذا التصرف الذي لا يمت لنا بصلة.


نادي الحالة ليس سلّما للتسلق!
من جانبه، أدان سعد سالم الحارس السابق تصرف الإدارة بأقسى عبارات الشجب والاستنكار، ووصف عملها بالـ “خربطة” الإدارية التي لا تصدر عن مبتدئين يسعون للتعلم في إدارات الأندية.


وقال سالم: “بصراحة لم أستغرب شكوى إدارة النادي على رجالات الحالة، على اعتبار أن رئيس النادي ونائبه لا يعرفان الكثير عن النادي، وذلك كونهما ليسا ممن قضى عمره أو ترعرع داخل النادي، بل وحتى لم يكونا ممن يحضر للنادي في أي وقت، ولم يدخلا النادي إلا بعدما نجحا في الانتخابات، لذلك أتفهم عدم معرفتهما برجالات النادي وقيمه ومبادئه، ولا أستغرب قيام الإدارة التي يترأسانها برفع شكوى ضد رجال مخلصين أفنوا حياتهم في خدمة النادي”.


وأوضح: “إلا أن الغريب في الأمر هو عدم اتخاذ أي خطوة من قبل رجالات النادي لإيقاف المهزلة التي تحدث داخل النادي، فنحن نرى بأم أعيننا كيف تُهدم أركان نادينا وكيف تحول إلى ما يشبه الملكية الخاصة التي تحقق مصالح خاصة، ولا نجد من يحرك ساكنا، إننا نحترم كلمة الجمعية العمومية، وفي الوقت نفسه نطالبها بالقيام بواجباتها في الرقابة والمحاسبة قبل أن يقع الفأس في الرأس”.


واختتم سالم حديثه بالقول: “قبل كل شيء يجب أن تقدم إدارة النادي اعتذارها للبيت الحالاوي على هذا التصرف الأرعن، ومن ثم لابد أن نوضح أن ما يحصل في النادي عبارة عن عبث و”خربطة في خربطة”، فبدلا من أن يقوم بدوره كمؤسسة وطنية تخدم المجتمع، أصبح جسر عبور لمن يبحث عن مكان أو كرسي يطل به على المجتمع، وبالتالي يصل من يريد إلى حيث يريد متسلقا على حساب النادي، وهذا الأمر لن نقبله ولن نقف مكتوفي الأيدي ونتفرج على نادينا وهو يتهدم لأجل أمجاد شخصية، فنادي الحالة كيان عريق، وليس سلم تسلق أو جسر عبور ليتم التعامل معه بهذه الطريقة”.


احترموا الديمقراطية التي أوصلتكم!
من جانبه، أبدى أحمد بوحمود أمين السر السابق استغرابه الشديد من تصرف إدارة النادي ضد أبناء النادي، واصفا إياه بالتصرف غير المتوقع للعديد من الاعتبارات المرتبطة بالإرث الحالاوي، وعطفا على الاسماء التي زج بها في شكوى غريبة عجيبة في كل تفاصيلها.


وقال بوحمود: “لقد عملنا جاهدين من أجل لم شمل الأسرة الحالاوية في تجمع “لقاء الأحبة” الذي نقيمه يوم الجمعة من كل أسبوع في مقر ديوانية النادي، ومنذ اليوم الأول لمسنا من الإدارة الجديدة رغبة جادة في فض هذا التجمع وتفريق الشمل الملتم، بداية برفع اليد عن التجمع، وقد تصدر رجالات الحالة المشهد؛ من أجل الحفاظ على هذا التجمع قائما”.


وأضاف: “لقد توقعنا أن تقف إدارة النادي عند هذا الحد، وتترك التجمع وشأنه بعد رفع اليد، ولكنها قامت بعكس ذلك، بل وتمادت في أفعالها حتى وصل الأمر بها لأن ترفع شكوى ضد البيت الحالاوي الذي يضم خيرة رجالات الحالة ممن خدموا النادي سنوات طويلة، وتضع أسماء أبناء النادي في ملف؛ من أجل إسكاتهم وإبعادهم عن النادي، فيما ينافي كل الأعراف والقيم والمبادئ العامة والأصيلة للنادي، وفي هذا الموضع أسأل: لماذا يرفض مجلس الإدارة ممارسة الناس حقوقهم التي كفلها دستور وقوانين مملكة البحرين؟ أوليس الدستور هو من أعطى الرئيس طموحات الرئاسة وما هو أبعد من الرئاسة؟ أوليست الديمقراطية هي التي أوصلت مجلس الإدارة إلى كراسيهم؟ فلماذا يحاربون الناس التي تمارس حقها في الوقت الذي لم يكونوا ليصلوا إلى هنا لولا هذه الحقوق؟”.


واختتم تصريحه بالتأكيد على أن رجالات الحالة يرفضون هذه الشكوى جملة وتفصيلا، ولن يقبلوا من الإدارة أن تواصل بهذا النهج الهدّام، كما دعىا أعضاء مجلس الإدارة للحضور إلى التجمع يوم الجمعة؛ للنقاش مع رجالات البيت الحالاوي.