+A
A-

“المستثمرين العرب” يناقش الثورة الصناعية الرابعة

تستضيف البحرين الدورة 18 من مؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب تحت شعا ر “الاستثمار في الثورة الصناعية الرابعة: الريادة والابتكار في الاقتصاد الرقمي”، والدورة الثالثة من المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار بين 11 و13 نوفمبر 2019، وذلك تحت رعاية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وقال منظمو المؤتمر خلال مؤتمر صحافي في غرفة تجارة وصناعة البحرين أمس إنهم يتوقعون مشاركة نحو 1500 مشارك من مختلف الدول العربية إذ يستهدف المنظمون أن يكون 80 % من المشاركين من خارج المملكة. وسيخرج المؤتمر بتوصيات كبيرة يتوقع أن ترى طريقها للتنفيذ بعد انتهاء أعماله.
ويقام المؤتمر بتنظيم ودعم من غرفة تجارة وصناعة البحرين بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية وجامعة الدول العربية والمؤسسة العربية؛ لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في البحرين.
وستكون هذه الدورة بمثابة منصة لتحفيز الاستثمار في ريادة الأعمال والابتكار الرقمي والثورة الصناعية، حيث تجمع تحت مظلتها أهم الجهات في القطاعين العام والخاص، إضافة إلى المستثمرون والاقتصاديون للتعاون على النهوض بواقع الثورة الصناعية الرابعة والابتكار الرقمي في الدول العربية. وسيسلط المؤتمر الضوء على ما يرافق الثورة الصناعية الرابعة من فرص وتحديات في القطاعين العام والخاص. مع التركيز على أهمية مواكبة الواقع الجديد وأبرز الابتكارات والتطورات العالمية التي تُحدث نقلات نوعية في مختلف القطاعات والمجالات.


سونيا: البحرين.. الاقتصاد الأكثر تنوعا
وذكرت رئيس اللجنة التنظيمية وعضو مجلس إدارة الغرفة، سونيا جناحي “تجسّد البحرين نموذج يحتذى به للدولة الداعمة للأعمال، إذ توفر مناطق حرّة دون أي قيود، وتسمح بالملكية الأجنبية الكاملة في مختلف الأنشطة والمجالات، فضلا عن انخفاض التكاليف التشغيلية فيها. كما أنها أول دولة خليجية تستغني في اقتصادها عن الاعتماد على النفط، لتصبح اليوم الاقتصاد الأكثر تنوعا واستدامة، ومركز ماليا رائدا في المنطقة”، بحسب بيان للغرفة.
وأضافت: “يشهد عالمنا في ظل الثورة الصناعية الرابعة تغيرات جذرية تلامس مختلف المجالات والمفاهيم الاجتماعية والاقتصادية، تتخطى نطاق التطورات التكنولوجية التدريجية. وتمثل فرصة لدعم ومساعدة مختلف الأطراف المعنية من القادة وصناع القرار والسكان من مختلف الشرائح والدول، على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في بناء مستقبل يعود بالنفع على كل البشر من دون استثناء، ويتمحور حول الإنسان قبل كل شيء. لذلك يقتضي اغتنام هذه الفرصة التحلي برؤية استشرافية لا تقف عند الجوانب التكنولوجية فحسب، وإنما تهدف أيضا إلى تمكين أكبر عدد ممكن من الناس كي يكونوا أصحاب تأثير إيجابي في محيطهم، من مستوى العائلة وحتى مستوى الشركات والمجتمعات بأسرها”.
وتابعت جناحي “لهذه الأسباب سيتمحور تركيز الدورة 18 من المؤتمر حول تأثير الثورة الصناعية الرابعة على العالم العربي. وإنه من دواعي سرور الغرفة دعوة جميع المهتمين من المنطقة والعالم إلى استكشاف ومناقشة الفرص والتحديات لتحديد أفضل السبل الممكنة؛ للاستفادة من الواقع الجديد في بناء غدٍ أفضل”. وذكر عضو مجلس إدارة الغرفة باسم الساعي أن موضوع الثورة الصناعية الرابعة حيوي جدا خصوصا للقطاعات الصناعية، إذ إن القطاع الصناعي في المنطقة يحتاج تطويع التقنية في خدمة الإنتاج وعمليات التصنيع.


رالي ريادة الأعمال لدعم مشروعات الشباب
وستشتمل أبرز فعاليات المؤتمر هذا العام على تنظيم رالي ريادة الأعمال للدول العربية، وهو مسابقة مصممة خصيصا لتشجيع ومساعدة جميع طلاب الجامعات العرب على تحويل أفكارهم التجارية المبتكرة إلى شركات ومشاريع ناشئة. وستوفر هذه المسابقة للطلاب فرصة مميزة لإحداث تأثير إيجابي وملموس في المجتمع عبر تسخير الابتكارات التكنولوجية وتحقيق المنفعة الاقتصادية في الوقت ذاته.
وسيتم دعوة الطلاب من الدول العربية لاستعراض أفكارهم التجارية المبتكرة، مع إمكان الترويج لها أمام فريقٍ من الخبراء المختصين. وستساهم الجهات الراعية والشريكة للمسابقة في تكريم الطلاب على جهودهم ودورهم الفعال في إلهام وتعزيز مفاهيم الابتكار وريادة الأعمال. وسيتم الإعلان عن أسماء 3 فائزين من المنطقة خلال فعاليات المؤتمر في نوفمبر 2019، حيث سيحصلون على جائزة نقدية مجزية لمساعدتهم في تحويل أفكارهم إلى أعمال ومشاريع.
من جانب آخر، ستنظم فعاليات الدورة الثالثة من المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار في البحرين مع مؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب بين 11 و13 نوفمبر 2019، فهو يقام بتنظيم من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “يونيدو” في البحرين بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية وغرفة تجارة وصناعة البحرين.
وفي هذا السياق، قال رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا في “يونيدو” هاشم حسين “نسعى في هذا المنتدى إلى تعزيز مفهوم الاقتصاد الرقمي وتسخير الإمكانات؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواكبة التطور الاقتصادي العالمي”.