أكد وزير العمل والشؤون الاجتماعية جميل حميدان على هامش المؤتمر الصحفي الذي جمعه بالصحافة المحلية في (الملتقى الحكومي)، نجاح البرنامج الوطني للتوظيف في استقطاب 15 ألف مسجل، منهم 8000 كانوا مسجلين وانسحبوا لعدم جديتهم في قبول الوظائف، أو في الانتظام في المراجعة، حيث اهتمت الوزارة بمنحهم بفرصة جديدة للتسجيل، وبخطوة تعبر عن ثقة الحكومة بقدرتها في توفير فرص العمل لهم.
وأضاف “تهتم الحكومة بتذليل كافة الصعوبات والمعيقات التي تحول دون حصول العاطلين عن فرص العمل المتاحة، لذلك فنحن سعدنا؛ لأننا استقطبنا جميع المسجلين، والغالبين العظمى تم معالجتها بالتوظيف، وأدى هذا العدد الكبير بتغيير نسبة ضئيلة في البطالة، من 4.3 % إلى 4.4 % وبحدود 1700 مسجل جديد”.
وتابع حميدان “ومما ساعد على نجاح التجربة، مسارعة واهتمام أصحاب العمل بتقديم الشواغر، وبتعداد 9000 شاغر للبحرينيين، بدعم منقطع النظير، ونشرنا في موقع الوزارة أسماء 3400 صاحب عمل ممن قدموا الشواغر وتعانوا، وحاولوا ان يستقطبوا الكفاءات الكبيرة”.
وقال “لهذه الأسباب كلها، ومعها المناخ الصحي للعمل في البحرين، استطاعت الشركات أن توفر فرص عمل جديدة للمواطنين، ونجحت الحكومة بوضع التوازن، باعتبار أن عملية التوظيف تساعد على تحقيق مصلحة العامل، وجهة العمل على حد سواء، بأسلوب اقناعي طوعي، وبتقديم مزايا نوعية لكلا الطرفين، منها التأمين ضد التعطل، وفرص التدريب المجانية، وكذلك توفير فرص العمل في القطاعات المطلوبة”.
وأردف” هذه المبادرات، رفعت الشواغر بنسبة 35 % وحصة توظيف المرأة إلى 40 %، ورفع الأجور في القطاع الخاص 4.3 % سنويا، بمؤشرات إيجابية تحققت من خلال البرنامج والمشروع الوطني للتوظيف، علما بأن القطاعات الجاذبة مازلت مستمرة بتقديم الفرص”.
إلى ذلك، قال حميدان “نوفر الحرية الكاملة لصاحب العمل في اختيار من يشاء، ونساعده على توفير بيانات المرشحين الموفرين بقاعدة البيانات بالوزارة، وفي العام الجاري استطعنا توظيف 17700 شخص من كلا الشريحتين، ونأمل أن يستكمل توظيف خمسة وعشرين ألف شخص مع نهاية العام الماضي، وبمعدل 2000 شخص شهريا”.
وعن الوظائف التي تواجه صعوبة في التوظيف بالسوق المحلية، قال “وظائف الخدمة الاجتماعية، العلوم الإنسانية، الجغرافيا التطبيقية، في حين أن أكثر الوظائف المطلوبة بالسوق هي الهندسة وتكنولوجيا المعلومات والمحاماة”.
وتابع حميدان “البحرين تتميز بتقديم التدريب المجاني لجميع المتقدمين للوظائف، وبتعداد يفوق الخمسمئة برنامج، بالمقابل نحن في حاجة لترشيد المهن والوظائف التي يحتاجها السوق المحلية خلال الأعوام المقبلة، مع الملاحظ بأن أكثر المجتمعات المتقدمة تقوم على المؤسسات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، بفكر يخالف الفكر السائد لدى البعض هنا بأن الأمان الوظيفي لا يتوفر الا بالمنشآت والشركات الكبيرة”.
وفي سؤال عن الأحاديث المتواترة عن وجود تمييز بتوظيف المنقبات في محلات البيع بالتجزئة، نفى حميدان ذلك وأكد عدم صحته.