+A
A-

خلافات تتسبب بسجن الزوج 3 سنوات لتعمده الحرق

رفضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى معارضة متهم خمسيني، أدين بحرق أخشاب ومنقولات أخرى من مملوكة لإحدى الشركات المتخصصة في بيع مواد البناء، وبرر المتهم جريمته بأنه خرج من منزله وهو بحالة غضب شديد نتيجة الخلاف الحاصل مع زوجته، وأثناء ما كان في تلك الحالة أخرج “ولاعة” من جيبه وأشعل النار في “طربال” يغطي كمية من الأخشاب وأشياء أخرى، وتم التعرف على المتهم بسهولة من خلال الاستعانة بكاميرات المراقبة الأمنية المثبتة بتلك الشركة، وأثناء نظر معارضته اعترف بارتكابه الواقعة ودفع بانتفاء القصد الجنائي لديه، لكن المحكمة أيدت معاقبته بالسجن لمدة 3 سنوات.

وفي التفاصيل قال المتهم خلال التحقيق معه أنه وبسبب خلاف بينه وبين زوجته لشأن عائلي ولغضبه الشديد مما هو حاصل بينهما خرج يتجول ماشيا على قدميه في منطقة المنامة عند الساعة 3:30 فجرا.

وأثناء ما كان يتمشى في مكان قريب من مسكنه وتحديدا على شارع الشيخ عيسى الكبير وصل بجانب إحدى شركات بيع مواد البناء وعندها شاهد بالقرب منها مجموعة من الأخشاب، ومعدات أخرى، كان جميعها مغطاة بغطاء نايلوني “طربال”، فما كان منه وهو بتلك الحالة إلا أن أخرج قداحة “ولاعة” من جيبه وأشعل النار في الغطاء.

وأدى ذلك الحريق إلى إشعال النار في الألواح الخشبية والأعمدة المعدنية ولوحة الإعلانات الخاصة بمحل الشركة، وكذلك عدد من المصابيح والأسلاك الكهربائية المثبتة أعلى الباب الجرّار وجزء من أكياس الإسمنت التي كانت بجانب الألواح الخشبية، وبلغت خسائر الشركة نتيجة للحريق مبلغ 3000 دينار.

وبمراجعة التصوير الأمني الخاص بالشركة المجني عليها اتضح تواجد شخص كبير بالسن يقوم بإشعال النيران في مواد البناء، وبالتدقيق في هوية الشخص الظاهر بالتصوير تمكن صاحب الشركة المجني عليها من التعرف عليه؛ وذلك كون أنه أحد القاطنين بذات المنطقة ويسكن خلف محل الشركة وأبلغ الشرطة بذلك، إلا أنه لا تربطه به أية علاقة.

فوجهت النيابة العامة للمتهم الخمسيني أنه بتاريخ 29 مايو 2017، أشعل المتهم عمدا حريقا في المنقولات المملوكة للشركة المجني عليها، وكان من شأن ذلك تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر، وأحالته للمحكمة الكبرى الجنائية الأولى، والتي عاقبته بالسجن لمدة 3 سنوات عما أسند إليه من اتهام.