+A
A-

7 قتلى و294 مصابا حصيلة تظاهرات العراق

ارتفعت حصيلة تظاهرات العراقيين التي اندلعت في بعض المدن العراقية واتسعت أمس الأربعاء لعدد كبير من المناطق إلى 7 قتلى وذلك وفق حصيلة عراقية أولية حيث أعلنت مصادر طبية أمس في محافظة ذي قار عن مقتل 4 أشخاص بينهم أحد رجال الشرطة. فيما أعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية عن حصيلة ضحايا تظاهرات العراق بلغت ،أمس، 4 قتلى و294 جريحا.

وذكر التلفزيون العراقي عن وفاة متظاهر وإصابة 25 من بينهم 5 من قوات الأمن في المواجهات في محافظة ذي قار، فيما ذكرت مصادر عراقية رسمية أن حصيلة المواجهات بين الأمن والمحتجين،أمس، قتيلان و82 مصاباً في بغداد.

وفرقت قوات الأمن العراقية المتظاهرين بالرصاص الحي في بغداد، كما فرقتهم بالغاز المسيل للدموع بالديوانية ما أدى إلى إصابة 10 أشخاص، وذلك بعد تجدد الاشتباكات بين قوى الأمن والمتظاهرين.

وانضمت مدن بعقوبة والمثنى والديوانية والنجف والبصرة للتظاهرات، أمس، حيث قام المحتجون بحرق مبنى محافظة ذي قار بالكامل التي تحاول سيارات الإطفاء إخماد الحريق به كما قام محتجون بحرق مقار حزبية في المحافظات الجنوبية العراقية.

وملأت سحب الدخان الناتجة عن الدواليب المحترقة سماء شرق بغداد، كما احتدت المواجهات مع قوى الأمن حيث حلقت مروحيات عراقية فوق العاصمة وقيام السلطات بغلق جسور رئيسية لمنع اتساع الاحتجاجات.

وتجددت الاشتباكات بين متظاهرين وقوى الأمن قرب ساحة التحرير، وقطع الطريق بين منطقة الشعلة والمطار بعد تدفق أعداد كبيرة للميادين استجابة لدعوات لمليونية لإسقاط النظام وسط أصوات إطلاق نار في ساحة الطيران وسط بغداد، فيما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز على المتظاهرين، مما أسفر عن عدد من الإصابات وسط المتظاهرين.

وفيما دوت هتافات ضد إيران بشوارع بغداد، قال شهود إن قوات الأمن وموالين لإيران قاموا بإطلاق النار على المتظاهرين، وشوهدت سيارات الإسعاف تنقل عدداً من المصابين.

وفي حين رأس رئيس الوزراء العراقي جلسة طارئة لمجلس الأمن الوطني، قامت وزارة الاتصالات العراقية بحجب مواقع التواصل للحد من التظاهرات. كما تم قطع الطريق الرابط بين المطار والمنطقة الخضراء، فيما هتف متظاهرون ضد فساد المسؤولين. وتراوحت طلبات المتظاهرين بين إسقاط النظام وإسقاط الحكومة وإيجاد فرص عمل، مشيراً إلى أن التظاهرات عفوية ولا يوجد ممثلون أو متحدثون باسم المتظاهرين.

وكانت وكالة الأنباء العراقية قد أفادت أن ممثلين عن المتظاهرين قرروا إنهاء التظاهرات بعد لقائهم مسؤولين حكوميين، وذلك عقب اشتباكات صباحية بين متظاهرين وقوى الأمن قرب ساحة التحرير ببغداد.

وانتشرت قوات من مكافحة الشغب والطوارئ والرد السريع والشرطة وسط بغداد، كما أغلق الأمن جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء ببغداد. ومن جانبها قالت مفوضية حقوق الإنسان العراقية إن الحكومة فشلت بحماية المتظاهرين من المندسين، مشيراً إلى وقوع ثلاثة قتلى من المدنيين في تظاهرات بغداد وذي قار بين يومي الثلاثاء والأربعاء. مؤكدا اعتقالـ37 من المتظاهرين في البصرة وواسط والنجف.

ودعا الرئيس العراقي برهم صالح والأمم المتحدة، أمس، قوات الأمن إلى ضبط النفس غداة مقتل متظاهرين اثنين في أعمال عنف حمل رئيس الوزراء والقوات الأمنية مسؤوليتها إلى “مندسين”.

وعلق صالح على “تويتر” بالقول إن “التظاهر السلمي حق دستوري (...) أبناؤنا في القوات الأمنية مكلفون بحماية حقوق المواطنين”.

وأضاف “أبناؤنا شباب العراق يتطلعون إلى الإصلاح وفرص العمل، واجبنا تلبية هذه الاستحقاقات المشروعة”.

من جانبها، أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت عن “قلق بالغ”، داعية السلطات إلى “ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات”.

وفي آخر التطورات، دعا عمار الحكيم زعيم تيار الحكمة إلى اجتماع طارئ للبرلمان يبحث تظاهرات بغداد.

بدوره، أعلن مقتدى الصدر أن الاعتداء على المطالبين بلقمة العيش خيبة وليست هيبة.

وقال الصدر “على الرئاسات الثلاث فتح تحقيق عادل بأحداث ساحة التحرير في بغداد”.