+A
A-

قلب المصور عبدالله الخان يصل إلى شاطئ غرام ليلى مراد

بما أن للرؤية العامة للمبدع قفزة خارج المفاهيم، ورحلات في ثقوب الزمن، فمن الطبيعي أن يقوم عميد الفوتغرافيين في الخليج عبدالله الخان برحلة فوق لجنة العناد وليالي الرعود لتصوير مرافئ من سود العيون ونبض القلب، وشواطئ أغلقتها متاريس الذكريات.. نعم، فقد سافر المصور عبدالله الخان إلى منطقة مرسى مطروح في سبتمبر الماضي لتصوير شاطئ الغرام الذي جلست عليه الفنانة ليلى مراد في فيلمها الشهير “شاطئ الغرام” من إنتاج 1950 وصور كذلك “الصخرة” التي كانت جالسة عليها، وهي تغنيى أغنية “الميه والهوا” من تأليف صالح جودت، والحان أحمد صدقي.

الخان قال لـ: “البلاد” أن مشهد ليلى مراد في الفيلم أنطبع في ذهنه منذ فترة طويلة، وشعر بالغربة عن العالم ما لم يزور نفس المكان الذي جلست فيه ليلى مراد، ثم حزم حقائبه وسافر إلى مصر متوجها إلى المنطقة البعيدة “مرسى مطروح” الشهيرة بشواطئها ذات الرمال البيضاء في رحلة متعبة للغاية، ليعبر حدود الزمن إلى الوراء ويطوي المسافات ليصور بعدسته نفس الصخرة والشاطئ الذي جلست عليه ليلى مراد قبل نحو 69 عاما. الخان امتص الذكريات وحلق فوق شعاع ليلى مراد المطبوع هناك وخرج بهذه الصور التي تنفرد “ البلاد” بنشرها لأول مرة.

فيلم “شاطئ الغرام” من بطولة ليلى مراد وحسين صدقي ومحسن سرحان وتحية كاريوكا، وإخراج هنرى بركات وعرض في العام 1950 وتدور قصته حسب “ويكيبيديا” حول الشاب عادل الثرى الذي  يعتقد أن الحب كلمة لا معنى لها، فيصرف شبابه لاهيًا بين حلبات السباق وملاهى الرقص، وأحضان الغانيات، يقع أثناء تواجده على شاطئ مرسى مطروح بالمدرسة الحسناء ليلى، يقع في هواها، فيطاردها لى كل مكان، تبادله الحب، يطلب من والدها أن يتزوجها، يوافق الوالد موظف التلغراف بعد تردد للفارق المادى بينهما، يعود بها عادل إلى القاهرة، تفاجأ عمته وزوجها بزواجه المفاجئ، وهي التي خططت لتزوجه ابنتها منى؛ حتى يمكن لها وبثروته تسديد ديونهم وينتشلهم من الأفلاس المؤكد، من جهة آخرى تطارده عشيقته سهير بعد هذا الزواج المفاجئ، والذي كان أملها أن يتزوجها، تبدأ العمة في تدبير الخطط لإفشال هذا الزواج إلا أن خططها تحبط، ولم يكن أمامها سوى خطة واحدة أن تثبت خيانة ليلى، وتنجح في ذلك، ويصدق الزوج هذه الخطة، يطردها من منزلها لتعود إلى والدها في مرسى مطروح، يعلم صديقه بذلك، فلا يصدق خيانة الزوجة، وأخيرا يعلم أن وراء هذا عمة الشاب، وأنها تطمع في ثروته، وترى الأمل أن يتزوج ابنتها، يرى أن يصحح خطأه، فيسافر إلى مرسى مطروح ويعيد زوجته مرة أخرى للقاهرة، بعد أن اهتدى للحقيقة.