+A
A-

نتنياهو يعقد اجتماع حكومته في غور الأردن و “يقنن” مستوطنة بالضفة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس تقنين إحدى المستوطنات في الضفة الغربية، قبل يومين فقط من الانتخابات، وذلك في اجتماع خاص لوزراء حكومته في غور الأردن، والذي يشكل جزءًا من الضفة الغربية، وهي المنطقة وعد نتنياهو بضمها لإسرائيل إذا فاز في الانتخابات.

وقال نتنياهو “أعطني التفويض (لأكون رئيسًا للوزراء) وسأفرض السيادة الإسرائيلية على كل غور الأردن وعلى جميع المستوطنات في يهودا والسامرة”، في إشارة إلى الضفة الغربية باسمها التوراتي. وأنشئت البؤرة الاستيطانية “ميفوت يريهو” في عام 1991، إلى الشمال مباشرة من مدينة أريحا الفلسطينية، وفقاً لمنظمة السلام الآن، وهي منظمة غير حكومية يسارية تراقب نمو مستوطنات الضفة الغربية، وتعتبر من البؤر الاستيطانية المتقدمة، بالإضافة إلى اعتبارها غير قانونية بموجب القانون الدولي، كما تعتبر غير قانونية أيضًا بموجب القانون الإسرائيلي.

وقال برايان ريفز، المتحدث باسم “السلام الآن”، “يقع ميفوت يريهو في موقع استراتيجي على بعد ما يزيد قليلاً عن نصف كيلومتر من أريحا، ويمثل عائقًا أمام أي نمو فلسطيني في المستقبل هناك”.

وفي بيان غير عادي، قال النائب العام الإسرائيلي إنه سيوافق على قرار الحكومة، على الرغم من التحديات القانونية. وقال المدعي العام “في ظل هذه الظروف، وفي ضوء عنصر الاستعجال الشديد، قرر المدعي العام أنه على الرغم من وجود العديد من المشكلات القانونية الصعبة الكبيرة المرتبطة بالقرب من الانتخابات، فمن الممكن اتخاذ هذا القرار”.

وكان نتنياهو وعد قبل أيام، في أحد المؤتمرات الانتخابية، بفرض السيادة الإسرائيلية على كافة أراضي غور الأردن، كما وعد بتقنين أوضاع كافة مستوطنات الضفة الغربية، إذا ما فاز في الانتخابات العامة التي تجرى الثلاثاء 17 سبتمبر الجاري.

وقوبلت الخطط الإسرائيلي برفض عربي ودولي، لما تمثله من إعاقة لخطط إقامة دولة فلسطينية، حسبما تخطط السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس.

على صعيد متصل، أعلن الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقد بجدة أمس، رفضه المطلق لإعلان نتنياهو عزمه ضم غور الأردن. كما أكد الاجتماع على مركزية القضية الفلسطينية والقدس للأمة الإسلامية.

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية السعودي، إبراهيم العساف، أن الإجراءات والتصريحات الإسرائيلية باطلة وكل ما ينتج عنها باطل ومرفوض، في إشارة إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وقال خلال كلمة ألقاها في اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد في جدة: “ندين التصعيد الخطير من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي”، الذي أعرب الأسبوع الماضي عن نيته – إذا فاز بالانتخابات الإسرائيلية القادمة - ضم أراضٍ من الضفة الغربية المحتلة عام 1967م، وغور الأردن.

كما شدد على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للعرب رغم التحديات. ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته أمام الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

بدوره، شدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، في كلمته على حورية ومركزية القضية الفلسطينية. وأضاف: ندين العمل العدواني للحكومة الإسرائيلية وما يشكل من انتهاك لقرارات مجلس الأمن”. وأكد إدانة المجتمعين محاولة إسرائيل المستمرة لتغيير الهوية التاريخية لفلسطين. كما طالب المجتمع الدولي بوضع حد لسياسات إسرائيل العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.

من جهته، حذر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي من تحول الخلاف مع إسرائيل إلى صراع ديني بسبب انتهاكاتها. كما أكد أن إعلان نتنياهو نيته ضم غور الأردن ينسف الاتفاقيات والقرارات الدولية.