+A
A-

“عمرة عاشوراء”... أسعار مناسبة والحرم غير مزدحم

يستثمر الكثير من البحرينيين سنويا عطلة عاشوراء لتأدية مناسك العمرة، حيث باتت تعرف محليا “بعمرة عاشوراء”، وذلك لسهولة الحصول على حجوزات سواء بالطائرة أو الفنادق وبالتالي أسعار مناسبة لعدم وجود موسم بالأراضي المقدسة. ومن المعلوم أن البحرين هي البلد الخليجي الوحيد الذي يعطّل بشكل رسمي في هذه الأيام، حيث يصادف أن يكون الحرم المكي غير مزدحم لعدم وجود إجازات في الدول المجاورة الأخرى، فضلا عن أن السعودية توقف تأشيرات العمرة مؤقتا (بشكل غير رسمي)، عقب فريضة الحج ليتسنى للجهات المعنية هناك تنظيم المكان وتنظيفه وإعادته لوضعه الطبيعي بعد مغادرة أكثر من مليوني حاج إلى ديارهم.  

وصادفت عطلة عاشوراء هذا العام يومي الاثنين والثلاثاء، بمعنى تمكن الشخص من إضافة يوم واحد كإجازة (الأحد) ليجمع المعتمر خمسة أيام يقضيها في مكة المكرمة.

وعادة ما يحصل المعتمرون على أسعار منافسة ومخفضة نوعا ما في هذا الموسم لقلة الطلب وتوافر التذاكر والحجوزات بسهولة.

وعن ذلك يقول أبو محمد العائد توه من مكة المكرمة، أنه تعود سنويا اصطحاب عائلته في هذا الموسم إلى مكة المكرمة، فالإجازة طويلة، والمشاعر هناك غير مزدحمة والأسعار مناسبة.

وأوضح أنه ذهب بالطائرة لمدة 5 أيام (4 ليالي) بكلفة وصلت إلى نحو 200 دينار تقريبا، (...) كانت الظروف مواتية، والأمور في أحسن أحوالها، حيث حصلنا على فندق قريب من الحرم. من جهته أكد سعود جاسم أن العمرة في هذه الوقت الأرخص على الإطلاق قياسا ببقية أيام السنة، فضلا عن أنها الأفضل من ناحية الزحام وأعداد المعتمرين. وقال ممازحا “شعرت نفسي بالبحرين وأنا أؤدي المناسك، كثير من المعارف صدفتهم في المسعى والطواف، (...) نحن نسمي هذا الموسم بالحرم المكي بأنه موسم البحرينيين”. من جهته قال أحد العاملين في حملات الحج والعمرة إن كثيرا من البحرينيين يفضلون الذهاب لأداء مناسك العمرة في موسم عاشوراء حيث الأسعار المناسبة والحرم غير مزدحم.

وبين أن الأسعار لديهم بدأت هذا العام من 190 دينارا إلى 350 دينارا لمدة 5 أيام، فيما تصل إلى 500 دينار إذا كانت من نوع (VIP)، وذلك بحسب درجة مقعد الطائرة وفئة الفندق، (...) لكن الجميع تقريبا يحصلون على فنادق جيدة وقريبة من الحرم المكي.

وأوضح أن حملته سيرت حوالي 67 شخصا، بواقع رحلتين. وبحسب الإعلانات التي طرحتها الكثير من الحملات فإن بعضها يبدأ من 120 دينارا (بالباص) وفندق 3 نجوم، إلا أن البحرينيين يفضلون الذهاب بالطائرة.

إلى ذلك، قال حسن سليمان إنه ذهب وأصدقائه (3 أشخاص) بالسيارة، وهي عادة سنوية حيث يستغلون عطلة عاشوراء التي دائما ما ترتبط بنهاية الأسبوع مع فرق يوم أو يومين في بعض السنوات.

وبين أنهم يعتبرون الرحلة كنقاهة حيث يمشون على الخط بسرعة عادية ويباتون ليلة في الرياض ثم يواصلون إلى مكة ويقضون فيها 4 أيام (3 ليالي)، ومن ثم العودة بنفس الطريقة.

وتابع “كانت رحلة هذا العام جميلة وميسرة، خصوصا أننا نتناوب على السياقة، وبالتالي لا نشعر بالتعب، (...) استطعنا الوصول بالسيارة إلى الحرم المكي، خصوصا أنه لا يوجد زحمة هذه الأيام.

على صعيد متصل، أعلن وزير الحج والعمرة السعودي محمد صالح بنتن صدور القرار المتضمن إعادة هيكلة تأشيرات الزيارة والحج والمرور، والمشتمل على إلغاء رسوم تكرار العمرة، وذلك بحسب ما أوردت صحيفة “عكاظ”.

وقال بنتن، إن القرار “يدعم الجهود الرامية إلى تحقيق أحد أهم أهداف رؤية المملكة 2030، باستقبال 30 مليون معتمر بحلول العام 2030”.

كما أشار إلى أن هذا القرار يأتي “وسط منظومة من الخدمات الجليلة التي تقدّمها المملكة لضيوف الرحمن، ليؤدوا مناسكهم براحة واطمئنان”.