+A
A-

فعاليات هندوسية: البحرين أرض التعايش بلا منازع

أعربت فعاليات هندوسية عن تقديرها العميق لما يقدمه مركز الملك حمد للتعايش السلمي من جهود لافتة في احتفائه بمعبد “شري كريشنا” لمدة عام كامل، احتفالا بمرور قرنين من الزمن على تأسيسه كأول معبد للطائفة الهندوسية في المنطقة.  
وثمنت الفعاليات الهندوسية الجهود الكبيرة التي يبذلها المركز في سبيل نقل الصورة المشرقة لمملكة البحرين في كونها نموذجا لا مثيل له في التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الأعراق والأديان.وبينت الفعاليات الهندوسية أن زيارة رئيس وزراء الهند ماريندرا مودي للبحرين، وتدشينه رسميا أعمال تطوير المعبد القائم في قلب العاصمة (المنامة)، يعتبر حدثا تاريخيا بكل المقاييس للبحرين والهند من جهة، وللطائفة الهندوسية من جهة ثانية، لترسل بذلك البحرين رسالة عالمية مفادها بأنها أرض التعايش وحرية الأديان بلا منازع.
وقال الرئيس الفخري لمعبد شري كريشنا الهندوسي سوشيل مولجيمال أن وجود المعبد منذ تشييده في عهد المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح في العام 1819 يعكس تعايشا فريدا من نوعه في المملكة؛ مما يظهر مدى سماحة عائلة آل خليفة الكرام، ومضي جلالة الملك على خطى ثابتة من التعايش السلمي. وأضاف: “منحت البحرين الهندوس الثقة بممارسة طقوسهم الدينية بكل حرية منذ عشرات السنين على أرض مسلمة، هو أمر عظيم بحد ذاته، ويعكس للجميع البيئة الفريدة التي نعيش فيها في المملكة، ونحصل على معاملة تفضيلية ونمارس احتفالاتنا وطقوسنا الدينية بكل أمان وحرية”.
وأكد أن مركز الملك حمد للتعايش السلمي يواصل السير على نهج جلالة الملك في مسار تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، والاحتفاء بكل ما يخدم جميع الأديان وممارسيها على أرض المملكة مهما اختلفت وتعددت طقوسهم، لافتا إلى أن المركز بذل جهودا عظيمة للاحتفال بمرور 200 عام على تأسيس المعبد الهندوسي الأقدم على مستوى البحرين والمنطقة.
واستطرد: “كان مركز الملك حمد للتعايش السلمي داعما للطائفة الهندوسية منذ انطلاقته الأولى، وساهم في احتضان واستضافة الكثير من المسؤولين الكبار من مختلف أنحاء العالم لزيارة المعبد، ليظهر للجميع مدى ريادة البحرين في مجال حرية الأديان وإبراز دورها العالمي في التسامح”.
ولفت إلى أنه بفضل دعم جلالة الملك اللامحدود وتوجيهاته السديدة، ستفتح صفحة جديدة للمعبد الهندوسي بإطلاق أعمال تطويره رسميا تحت رعاية رئيس وزراء الهند وسط المنامة، معتبرا ذلك لحظة عظيمة للطائفة الهندوسية وللبحرين والجميع فخور بها.
بدوره، وصف رئيس الطائفة الهندوسية في البحرين شاستري فيجاي كومار موكيا دعم المركز للمعبد الهندوسي باللامحدود، مشيرا إلى أن البحرين تواصل تقديم دروس لا حصر لها في التعايش السلمي وحرية الأديان.
 وذكر أن المركز لعب دورا رئيسا في التحضير والإعداد لاحتفالات معبد “شري كريشنا” التاريخية، ومنح الحدث زخما كبيرا انطلاقا من رؤى جلالة الملك الرامية إلى جعل البحرين منبرا عالميا للتسامح والسلام بين جميع شعوب العالم، مشيرا إلى أن المركز سيكون له كذلك دور لافت في متابعة أعمال تطوير المعبد وإبراز ما أنجز على مستوى العالم.  
واعتبر زيارة رئيس وزراء الهند للبحرين بالمناسبة العظيمة، ليس فقط للجالية الهندية وللهندوس، بل للبحرين والمنطقة ككل، حيث تحمل الزيارة زخما إعلاميا ضخما وستخدم احتفالية المعبد في تسليط الضوء أكثر على ما تقدمه المملكة من تسهيلات استثنائية للجالية الهندية ولمختلف الأديان على أرضها.
وأكد أن أكثر من 100 ألف هندوسي مقيم في البحرين يشكرون البحرين ملكا وحكومة وشعبا على هذا الدعم الكبير، ويشددون على مدى نجاح زيارة رئيس وزراء الهند مودي للبحرين بفضل ما تملكه المملكة من خصوصية محببة لدى الجميع.
وأعربت المشرفة على احتفالات ومهرجانات “شري كريشنا” هينا هارن آسار عن عظيم امتنانها للمركز على دعم المستمر للمعبد الهندوسي وللجالية الهندية على وجه العموم.
وأضافت: “لولا مساندة عائلة آل خليفة الكرام ومركز الملك حمد للتعايش السلمي لما كان بوسعنا فعل شيء بشأن الاحتفال بالمئوية الثانية لتأسيس المعبد، لقد أعطونا كافة التسهيلات ووفروا لنا الأدوات اللازمة وكافة أشكال المشورة والدعم”.
 وبينت أن المعبد يواصل في هذا العام تنظيم عدة مناسبات احتفالا بمرور 200 عام على تأسيس المعبد الهندوسي في المنامة، أبرزها حملات للتبرع بالدم ومهرجان المانجو وديوالي وغيرها.
وذكرت أن الجالية الهندية متحمسة للغاية بقدوم رئيس وزراء الهند للبحرين وزيارة المعبد الهندوسي في المنامة، معتبرة الزيارة أشبه بحلم قد تحقق بالفعل للكثيرين من أبناء الجالية الهندية والطائفة الهندوسية، مؤكدة أن الكثير من الهندوس يعتبرون البحرين منزلهم الثاني بفضل طيبة شعبها.
وقال رجل الأعمال باغوان أساربوتا إن البحرين ممثلة بالعائلة المالكة آل خليفة وبدعم من المركز حرصت على توفير بيئة مناسبة للجالية الهندية ولمجتمع الهندوس في العيش بسلام ووئام وممارسة ديانتهم بحرية تامة.
وأكد أن المجتمع الهندوسي في كل أنحاء العالم يقدر ما تقدمه البحرين للجالية الهندية وللطائفة الهندوسية خصوصا في المملكة، مضيفا: “أن المجتمع البحريني فريد بتقبله للجميع ولأتباع الطائفة الهندوسية، هم يفتحون أبواب منازلهم ومجالسهم لنا على الدوام، خصوصا في مناسبات رمضان والأعياد الدينية والوطنية، أمور مثل هذه لا تراها في بلدان أخرى ونفخر بها ونخبر بها كل من نصادفهم في أسفارنا”.  
وذكر أن المعبد الهندوسي في المنامة أصبح مقصد الآلاف من الهندوس من الهند وبنغلادش ونيبال، مما يعكس قيم التسامح والتعايش السلمي التي نشهدها في الحياة اليومية في البحرين.
واستطرد: “لقد انخرط المجتمع الهندوسي بالمجتمع البحريني وصار جزءا منه بفضل التسامح والتعايش بين النسيجين، فحب البحرينيين للآخر وحسن ضيافتهم يفوق الوصف”.
وقال بي سي ثاكر إن المعبد الهندوسي في المنامة يقف شاهدا على عقود طويلة من التعايش السلمي على أرض البحرين، ليتحول “شري كريشنا” إلى أيقونة دينية تعكس مدى حرية التعبد وبيئة التسامح والتآخي بين جميع بني البشر التي تزخر بها المملكة.
 وثمن ما يبذله المركز من مساع دؤوبة لنقل الصورة المشرقة في البحرين إلى كل أنحاء العالم، والتي أصبحت جزءا متأصلا من قيم ومكونات المجتمع البحريني، انطلاقا من قلب العاصمة المنامة النابض بالحياة والسلام.
 وأضاف: “أن المركز موجود على الدوام في دعمنا ومشاركة أنشطتنا وفعالياتنا، وسيشهد المعبد توسعة كبيرة ليستقبل أعدادا أكبر من المتعبدين الهندوس بفضل دعم جلالة الملك والمركز، ونحن نقدر عاليا هذه اللفتة الكريمة والمساندة غير المسبوقة للمجتمع الهندوسي في المملكة”.