+A
A-

نفوق 6 سلاحف بأسبوع واحد على شواطئ البحرين

استنكرت رئيسة المؤسسة الخيرية لحماية الحيوان والبيئة بمملكة البحرين الشيخة مروة بنت عبد الرحمن بن محمد آل خليفة، حادث نفوق 6 سلاحف بحرية في أسبوع واحد، والتي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع داخل البحرين وخارجها.

وطالبت الجميع بالوقوف بحزم؛ من أجل الحفاظ على البيئة البحرية في مملكتنا تجنبا لحدوث كارثة إذا استمر مسلسل نفوق السلاحف والحيوانات البحرية من دون معاقبة المتسببين في موتها، وبالتالي بتدمير البيئة والحياة الفطرية التي تنعم بها مملكة البحرين.ودعت الشيخة مروة بنت عبدالرحمن في تصريحات خاصة لـ “البلاد” الجهات المعنية إلى تشريع قانون لحماية هذه السلاحف، والتي تعد من الأنواع النادرة من الانقراض، مؤكدة في الوقت نفسه أهمية القيام بخطوات سريعة وعمل تحريات سريعة وضرورة تشريح السلاحف؛ للوصول إلى الأسباب المؤدية إلى موتها بأسرع وقت والكشف عن الأسباب بشفافية واضحة، وضرورة تعميم ونشر الثقافة البيئية اللازمة لدى كل شرائح المجتمع وخاصة الصيادين الذين لهم دور في إلقاء مخلفات الصيد وبعض المعدات القديمة بالبحر، لتكون سببا رئيسا في موت الكائنات البحرية والإضرار بالبيئة.

وأردفت: إنه وعلى الرغم من تأكيد المسؤولين عدم وجود حالات نفوق للسلاحف في المملكة، إلا أن الواقع يختلف عن تلك التصريحات، داعية إلى ضرورة أن تسن مملكة البحرين قوانين لحماية هذه الكائنات البحرية من الانقراض وكذلك مراقبة وضعها البيئي، كاشفة عن أن العديد من دول المنطقة، ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة سنت قوانين وتشريعات لتنظيم هذا الجانب البيئي المهم لديمومة الحياة البيئية الفطرية.

وذكرت الشيخة مروة بنت عبدالرحمن أن الأسبوع الماضي شهد نفوق 6 سلاحف على سواحل المملكة، وقد تداولت صورها وسائل التواصل، بينما مر الموضوع على الجهات المعنية دون توقف أو إجراء أي تحرٍّ أو تحقيق يذكر في هذا الصدد، وهو ما نستنكره بشدة نحن في مؤسسة حماية الحيوان والبيئة، وهو أمر غير مقبول ويبعث على القلق حيال مستقبل البيئة البحرية في المملكة.

وأوضحت أن العديد من المؤسسات المهتمة بالبيئة، وهناك ناشطون بيئيون قد أعلنوا نفوق السلاحف في البحرين، مبينة أن دراسة سابقة لبرنامج مراقبة نفوق السلاحف بمركز البحرين للدراسات والبحوث، أشارت إلى نفوق 122 سلحفاة في مياه البحرين العام 2008، وشملت السلاحف التي تمت معاينتها من قبل البرنامج - وعددها 88 سلحفاة - كلا من السلاحف الخضراء وسلاحف منقار الصقر. وبلغت أعداد السلاحف الخضراء النافقة 63 سلحفاة، مقابل 22 سلحفاة من نوع منقار الصقر، و3 سلاحف كبيرة الرأس.

وأوضحت رئيسة المؤسسة الخيرية لحماية الحيوان والبيئة، أن المجلس الأعلى للبيئة، أكد أن القرار رقم (205) لسنة 2018 بشأن حظر الصيد البحري بواسطة شباك الجر القاعية (الكراف) لعب دورا محوريا ورئيسيا في التخفيف من حدة هذه الضغوطات حيث يعتبر الصيد الجانبي أحد أوجه هذه الضغوط، والتي تنعكس بصورة مباشرة على المخزون السمكي خصوصا عن طريق استنزاف صيد الأسماك وخصوصا الزعنفية منها، إلى جانب ذلك يعتبر الصيد الجانبي أحد الأوجه السلبية، والتي تخل بشكل مباشر في التوزيع الهرمي للسلاسل الغذائية.

واستعرضت الشيخة مروة في هذا الجانب ما أكدته أحدث الدراسات، فعلى سبيل المثال لا الحصر أوعز كثير من الدراسات العلمية  أن شباك الجر القاعية  “الكوفة” هي المسؤول المباشر عن معظم حالات نفوق السلاحف، خصوصا الخضراء منها والتي تعتبر من أبرز الكائنات الحية المهددة بالانقراض على المستوى الوطني والعالمي.

وكشفت الشيخة مروة آل خليفة أن المملكة المتحدة والعديد من الدول الغربية والأوروبية، تضع برامج متطورة لحماية هذه الحيوانات، ومنها السلاحف النادرة، وبعضها يحمل اسم الجزيرة التي يتواجد عليها، موضحة أن هذه السلاحف تعيش لأكثر من 100 سنة وتنمو ليزيد وزنها ليصل إلى أكثر من 500 رطل، مؤكدة أن هذا النوع من السلاحف والذي يوجد على شواطئنا يندرج ضمن قائمة السلاحف النادرة الأنواع عالميا والمعرضة للانقراض.