+A
A-

اغتيال شقيق زعيم المتمردين الحوثيين

اعترفت ميليشيات الحوثي، امس الجمعة، بمقتل القيادي إبراهيم بدر الدين الحوثي، شقيق زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي. وأصدرت وزارة الداخلية في حكومة الحوثیین الانقلابية، بيانا نعت فيه القيادي إبراهيم الحوثي، الذي قتل بعملية اغتيال، بحسب وصفها.

وفي حين لم يشر البيان لتفاصيل أخرى عن ظروف مقتله، أكدت الوزارة أنها “لن تتوانى عن ملاحقة وضبط أدوات العدوان الإجرامية التي نفذت جريمة الاغتيال”.

ورجحت مصادر قبلية، أن شقيق زعيم ميليشيات الحوثي قد يكون قتل منذ يومين بكمين مسلح استهدف موكبه على مدخل صنعاء الشمالي.

وكانت تقارير إعلامية عديدة قد تحدثت عن مقتل إبراهيم بدر الدين الحوثي في غارة للتحالف.

يذكر أن الميليشيات تتستر على مصرع قياداتها خوفا على معنويات مقاتليها. وأشارت المصادر إلى أن المسلحين نفذوا الاغتيال بعملية خاطفة ولاذوا بالفرار، غير أنه لم يعرف هوية القتيل، فيما كانت تشير المعطيات إلى أنه قيادي كبير بعد حضور مكثف لميليشيات الحوثي إلى المنطقة وانتشارها.

من هو شقيق زعيم الحوثيين؟

ويعتبر إبراهيم بدر الدين الحوثي أحد أذرع شقيقه زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، حيث كان يعتمد عليه في العديد من العمليات العسكرية في الميدان، لا سيما العمليات التي تقع حول صعدة باتجاه الحدود السعودية.

وكان من أبرز قادة عملية اقتحام العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، حيث شارك بفاعلية وبشكل كبير في عملية الانقلاب على الشرعية واقتحام دار الرئاسة ومحاصرة الرئيس عبد ربه منصور هادي في منزله آنذاك.

وتزايدت بشكل لافت وتيرة الصراع بين قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية، والتي بدأت تأخذ أشكالاً جديدة ومتعددة، أبرزها التصفيات الجسدية والاعتقالات، وتدور أسبابها حول خلافات تقاسم الأموال المنهوبة والنفوذ فيما تبقى من مناطق سيطرتها.

اشتباكات دموية في عدن

قتل ستة مدنيين وأصيب 12 شخصا على الأقل في اشتباكات مستمرة لليوم الثالث في عدن كبرى مدن الجنوب اليمني، بين القوات الموالية للحكومة وقوات “الحزام الامني”.

وأكد مصدر أمني أن قذيفة هاون سقطت على منزل في حي دار سعد في المدينة، ما أدى إلى مقتل 4 أفراد من أسرة واحدة، واصابة 6 آخرين.

ولليوم الثالث، دارت اشتباكات عنيفة في عدن بين القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ومسلّحين من قوات “الحزام الامني”، بحسب مصدر أمني. ووقعت الاشتباكات في مناطق كريتر حيث القصر الرئاسي وخور مكسر والعريش و كذلك في حي ريمي. وامتدت الاشتباكات إلى مناطق شمالي حي دار سعد شمالي عدن.

وذكرت مصادر أمنية أن المواجهات شهدت استخدام أسلحة الثقيلة، من بينها الدبابات.  من جهتها، دعت وزارة الخارجية الأميركية إلى وقف العنف في مدينة عدن اليمنية، وقالت إن التحريض على الفرقة والعنف في اليمن سيؤدي إلى مزيد من المعاناة لليمنيين. وأضافت الخارجية أن الحوار يمثل الطريق الأوحد للاستقرار والوحدة والازدهار في اليمن.

وتشهد عدن، منذ الأربعاء، مواجهات متقطعة بين قوات الحماية الرئاسية ومجموعات مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين.