+A
A-

روحاني: الحرب مع إيران ستكون أم الحروب

اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أن الحرب مع إيران ستكون أم الحروب، وأن السلام معها سيكون أساسا للسلام في العالم.

وشدد روحاني في مؤتمر صحافي عقده مع وزير خارجيته محمد جواد ظريف على أنه إذا أرادت الولايات المتحدة أن تتفاوض مع طهران فعليها أولا أن ترفع العقوبات.

وقال روحاني، إنه لا يمكن لبريطانيا أن تستخدم مضيق هرمز بحرية فيما يتم منع سفن إيران من المرور عبر مضيق جبل طارق، والذي تتحكم به السلطات البريطانية.

وأضاف روحاني، أن “الناقلات البريطانية في السابق كانت ترفض تحذيراتنا في الخليج، لكن الأمر الآن يختلف كليا”، مشيرا إلى أن “الأمن مقابل الأمن، والنفط مقابل النفط، والسلام مقابل السلام، والمضيق مقابل المضيق، لا يمكن أن يكون مضيق هرمز مفتوحا لكم ومضيق جبل طارق مغلق أمامنا”.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت نهاية يوليو الماضي فرض عقوبات على ظريف، وأدرجته في “قائمة الخزانة الأميركية للشخصيات ذات التصنيف الخاص لدى إدارة مراقبة الأصول الأجنبية”.

وتوضيحا للإجراء، قالت مسؤولة رفيعة في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن ظريف ساعد في نقل “الأجندة المتهورة” للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وصار “متحدثا أساسيا” للنظام الإيراني في العالم.

من جانب آخر، هدد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني باستهداف القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة ردّا على كل من يعتدي على إيران، معتبرا أن هذه القواعد مرشحة لأن تكون أهدافا محتملة لبلاده.

وقال لاريجاني أمس في مراسم تكريم الصحفيين، إنه “ينبغي أن نضع تحليلا لإجراءات الأميركيين المحتملة، والتي ربما تكون مقتصرة على القصف، وهناك أيضا ممارسات يمكن أن يضطلع بها الكيان الصهيوني أيضا في هذا المجال”.

وأضاف: “رد إيران على الذين يسعون وراء الهجمات العسكرية ضدها سيطال العديد من القواعد العسكرية في المنطقة التي تستضيف الأميركيين والتي يمكن أن تتعرض لأضرار جديّة، علما بأن لهم شيئا من العقل الذي يردعهم عن خوض هذه المغامرات”.

وتابع: “من المحتمل أن تكون زعزعة الأمن في مناطق من البلاد في جدول أعمال أميركا وسائر أعداء الجمهورية الإيرانية، ولكن من المؤكد أن إجراءاتهم ضد طهران لن تكون من طراز الحرب”.

وأوضح أن الأميركيين يسعون لإجراءات ضد الجمهورية الإيرانية منها تصفير صادرات النفط، وقال إن من الإجراءات الأخرى للأعداء خلق حالة من الخوف لدى مختلف الدول لمنعها من التبادل الاقتصادي مع إيران وإثارة حالة من الخوف الأمني والسياسي بين دول المنطقة بممارساتهم الخادعة المتعددة.