تركيا المنعزلة لن تصبح شريكا لأوروبا
عمل مصطفى كمال أتاتورك على إرساء علاقات قوية لتركيا بأوروبا والغرب بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية، ولكن بعد حوالي قرن من الزمان يقوم رجب طيب أردوغان بالسير بأنقرة في اتجاه عكسي، حسب ما نشرته صحيفة “ذي إيكونوميست”.
وذكرت الصحيفة أن عمليات الاستيلاء على السلطة التي قام بها أردوغان أدت إلى جعل طلب تركيا الحصول على عضوية الاتحاد الأوربي بمثابة مزحة.
واعتبرت الصحيفة أن إبقاء تركيا في متناول اليد، انتظاراً لنهاية عصر أردوغان لا يخدم مصالح أوروبا. لقد أصبح اقتصاد تركيا مرة أخرى على حافة أزمة عملة (لا يساعدها تدخل الحكومة في أسعار الفائدة)، والحكومة القبرصية، خوفا من الأعمال العدائية، تضغط من أجل محادثات جديدة، وصفقة الصواريخ الروسية تقوض الأمن الغربي.
ويقول سفير الاتحاد الأوربي السابق في أنقرة مارك بيريني “لقد استخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أردوغان ضد الناتو”. وبحسب الصحيفة، فإن “تركيا الفوضوية المنعزلة لن تصلح كشريك موثوق به لأوروبا، بشأن الهجرة أو الإرهاب أو أي مسألة أخرى”.
وبحسب الصحيفة فإن “أردوغان أضعف مما يبدو، ومعدلات شعبيته تنخفض، وفي الانتخابات الإقليمية في الربيع، فقد حزبه العدالة والتنمية سيطرته على أغلب أكبر المدن التركية، بما في ذلك إسطنبول. وقريباً ربما تحتاج تركيا أيضًا إلى مساعدة اقتصادية خارجية.