+A
A-

الفيحاني: وضع البنوك مطمئن... ولا نخشى على الموظفين

قالت نورة الفيحاني، في أول تصريح عقب إعلان فوزها برئاسة نقابة المصرفيين بالبحرين، إن القطاع المصرفي في وضع جيد ومستقر، وإنها لا تشعر بالقلق حيال استمرار القطاع في توظيف الكوادر البحرينية مع التوجه نحو التركيز على الخدمات الإلكترونية والرقمية.

وأكدت الفيحاني، وهي مسؤولة في أحد البنوك البحرينية وتعمل في القطاع المصرفي منذ قرابة 12 عامًا، أن البحرينيين قادرون على مواجهة التطورات المتلاحقة التي تتعلق بتوجه البنوك المحلية نحو تبني الخدمات الرقمية أو “الفنتك” لخدمة زبائنها والذي قد يعني أتمتة الكثير من العمليات التي كانت تحتاج إلى وجود موظفي خدمة.

وجاء تصريح الفيحاني بعد أن حملت إليها “البلاد” مخاوف بشأن ما إذا كان سيؤدي توجه البنوك إلى الرقمنة والخدمات الإلكترونية لتقليص أو كبح نمو التوظيف في القطاع المصرفي، والذي يوفر وظائف ذات أجور ومميزات مجزية لأكثر من 14 ألف موظف، حيث بلغت نسبة البحرنة في القطاع قرابة 65 % بنهاية 2018.

وأشارت الفيحاني إلى أن كثيرا من البنوك العاملة في المملكة عمدت إلى زيادة تأهيل موظفيها؛ لمواكبة متطلبات المرحلة وأن قطاع التكنولوجيا المالية يخلق فرصًا كبيرة للقطاع المالي والمصرفي في البلاد والذي يساهم بقرابة خُمس اقتصاد المملكة.

وبخصوص أولوياتها بعد وصولها إلى سد قيادة النقابة المصرفية، أوضحت القيادية النقابية أن تعزيز وجود النقابة في المشهد المصرفي وبين صفوف العاملين في البنوك والمؤسسات المالية والتعريف بالنقابة هي الأولية التي تعمل عليها حالياَ، إذ تريد انضمام كثير من الأعضاء للجمعية. وأقرت الفيحاني بأن هناك بعض العاملين في البنوك يتخوفون من الانضمام إلى النقابة؛ خشية أن يؤثر ذلك على وضعهم الوظيفي في البنوك أو المؤسسات المالية التي يعملون لديها، وهي ما تحاول النقابية توضيحه في المرحلة المقبلة، وبأن العمل النقابي لا يتعارض مع عمل الموظف في البنك. وأكدت في هذا السياق، أن النقابة ستتعاون بشكل وثيق مع إدارات البنوك للتعريف بأدوار الجمعية والمشاركة في تحقيق الأهداف المنشودة “نحن لسنا ضد البنوك بالعكس، وكموظفة في بنك أعرف ما تمر به البنوك والموظفين، ويدنا بيد البنوك لكل ماهو خير للقطاع”.

وشددت الفيحاني على أن المهمة الأساسية للنقابة هي الدفاع عن حقوق العاملين في القطاع المصرفي والمالي، كما أن النقابة مهتمة بدعم الجهود التي تتعلق بتنمية القطاع المصرفي ليواصل مساهماته في الاقتصاد المحلي.

وعبرت الفيحاني عن سعادتها بالحصول على هذه الثقة كأول سيدة تقود النقابة، الأمر الذي يدل على أن المرأة البحرينية أثبتت كفاءتها في جميع المجالات؛ بفضل توجيهات القيادة الرشيدة وعلى رأسها رئيسة المجلس الأعلى للمرأة قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة.