قفزت حركة المسافرين عبر مطار البحرين الدولي بنسبة 15 % في النصف الأول من العام الجاري في مؤشر على ازدهار حركة السياحة إلى جانب التنقلات من وإلى خارج المملكة. وتمثل بيانات السفر أحد المؤشرات الاقتصادية الحيوية التي تقيس النمو الاقتصادي في البلدان عموما، كما يعكس تطور حركة الإنفاق على السفر إلى جانب تنقلات العمالة الأجنبية التي تشكل قرابة نصف سكان البلاد.

وأظهرت بيانات ملاحية حديثة أن عدد المسافرين عبر مطار البحرين الدولي (القادمين والمغادرين والترانزيت) في النصف الأول من العام 2019 قفزت من 4.1 مليون مسافر العام الماضي؛ لتبلغ 4.7 مليون مسافر، أي بزيادة قدرها نحو 600 ألف مسافر.

وبلغ نمو المسافرين القادمين نحو 14 % خلال النصف الأول 2019، في حين بلغ نمو حركة المغادرين 15 %.

وعلى مستوى شهر يونيو الماضي الذي يعتبر مستهل موسم الإجازات لهذا العام، توضح الإحصاءات أن عدد المسافرين نما بنسبة 11 % ليبلغ في ذلك الشهر (يونيو) قرابة 811 ألف مسافر مقارنة مع 728 ألف مسافر في نفس الشهر من العام الماضي.

وفيما يتعلق بحركة الطائرات، تشير الأرقام إلى أن عدد الرحلات الجوية التي انطلقت من وإلى مطار البحرين الدولي بلغ 45.9 ألف رحلة جوية في النصف الأول من العام الجاري، بنمو قدره 2 % على مستوى سنوي.

وبلغ المتوسط اليومي لعدد الرحلات خلال شهر يونيو الماضي 289 رحلة جوية في حين يقدر المعدل الشهري لعدد الرحلات بنحو 8 آلاف رحلة جوية لمختلف الشركات المشغلة من وإلى مطار البحرين الدولي.

ورغم المؤشرات الإيجابية في مجمل أداء مطار البحرين الدولي فيما يتعلق بالأنشطة الأساسية، إلا أن أرقام الشحن الجوي جاءت مغايرة لهذا المسار، إذ تراجعت عمليات الشحن الجوي (التصدير والتوريد) بنحو 10 % في النصف الأول من العام الجاري وبنحو 7 % في شهر يونيو الماضي.

وفي التفاصيل، بلغ كميات الطرود والبريد الجوي عبر شركات الطيران المشغلة في مطار البحرين نحو 69.4 ألف طن في النصف الأول من هذا العام، مقارنة مع 81.5 ألف طن في ذات الفترة من العام الماضي.

أما فيما يخص عمليات بيع الوقود، فأشارت الإحصاءات التي نشرتها وزارة المواصلات والاتصالات، أن شركة البحرين لتزويد وقود الطائرات زودت الشركات المشغلة في المطار بنحو 81.2 مليون جالون من وقود الطائرات، وهو ما يشكل زيادة قدرها 11 % في النصف الأول من العام الجاري.

وتأتي هذه البيانات الإيجابية في الوقت الذي تستعد فيه البحرين لافتتاح أول توسعة كبيرة في تاريخ المطار، والذي يعد المطار المدني الوحيد في المملكة، وذلك لقرابة 4 أضعاف حجمه الحالي، إذ من المقرر أن يتم افتتاح مبنى المسافرين الجديد في مرحلته الأولى بعد نحو شهرين من الآن بكلفة تقديرية تقدر بنحو 1.1 مليار دولار، في حين سيتم تحويل جميع الرحلات إلى الجزء الجديد من المطار ريثما يتم استكمال الجزء المتبقي من المرحلة الثانية.

وفي السياق الموازي، وسّعت شركة مطار البحرين الدولي من شراكاتها مع شركات الشحن العالمية للتشغيل في قرية الشحن الجوي والتي ستوفر منصة انطلاق لشركات الشحن العالمية بالمنطقة، إذ جرى التوقيع مع شركتين للحصول على تسهيلات لوجستية، مع توقع انضمام مزيد من الشركات.