+A
A-

إيرادات مفاجئة لـ “هواوي” .. ماذا فعل الحظر الأميركي؟

كشفت بيانات رسمية حديثة أن إيرادات شركة الهواتف الصينية “هواوي” نمت بنسبة 30 % خلال النصف الأول من العام الحالي. وأوضحت “هواوي” في بيان، أن هذا النمو يأتي رغم الحظر الأميركي المفروض على الشركة، والحرب التجارية المستمرة بين واشنطن وبكين.

وذكر البيان أن الشركة حققت هذا النمو في إيراداتها بعد أن ضمنت بعض فرقها، الإمدادات الضرورية لمواصلة الإنتاج على الرغم من القيود المفروضة على تصدير التكنولوجيا الأميركية.

ووضعت الولايات المتحدة شركة “هواوي” على قائمة سوداء للتصدير مستندة على ما قالت إنه تهديد متعلق بالأمن القومي مانعة الموردين الأميركيين من البيع لأكبر شركة في العالم لصناعة أجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية وصانع الهواتف الذكية رقم 2 دون حصول المورد الأميركي على موافقة مسبقة.  وقالت وكالة “بلومبيرغ”، إن نمو إيرادات شركة “هواوي” بنسبة 30 % خلال النصف الأول من العام الحالي يمكن وصفه بتباطؤ إذا تم مقارنته في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، حيث بلغ معدل نمو الإيرادات نحو 39 %، لكن عند مقارنة معدل نمو الإيرادات خلال النصف الأول من العام الحالي بالفترة المماثلة من العام الماضي فقد سجل ارتفاعًا بنسبة كبيرة. وذكرت الوكالة أن شركة “هواوي” تمكنت حتى الآن من زيادة العائدات من خلال تأمين عقود معدات الشبكات من الجيل الخامس بقوة، علمًا أن الشركة خلال الشهر الماضي توقعت ارتفاع إيراداتها بشكل كبير، حيث قال مؤسسها ومديرها التنفيذي، رن زنجفي إن “هواوي” حققت ضربة أكثر من المتوقع على الرغم من استمرار الحظر الأميركي.

تكافؤ فرص الوصول الرقمي للجميع

على صعيد ذي صلة، نشرت هواوي تقرير الاستدامة لعام 2018 والذي تصدره للعام الحادي عشر على التوالي. ويستعرض التقرير استراتيجيات هواوي الأربع للاستدامة ألا وهي: الشمول الرقمي، والأمن والجدارة بالثقة، وحماية البيئة، والنظام الإيكولوجي الصحي والمتناغم لصناعة الاتصالات وتقنية المعلومات. وتكرس هواوي جهودها ومواردها للمساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، من خلال بناء نظام إيكولوجي مُستدام وأكثر شمولية بالتعاون مع شركائها في القطاع بما يضمن تحقيق أهداف استراتيجياتها للاستدامة.

وخلال فعالية إطلاق التقرير، قال رئيس مجلس إدارة هواوي، ليانغ هاو “تحرص هواوي على توفير قيمة مضافة لعملائها من خلال الابتكار. ونحن نفعل كل ما بوسعنا لسد الفجوة الرقمية وتلبية الاحتياجات العالمية للاتصالات، فهدفنا هو التحول بمسار الخدمات الرقمية لتكون أقل تكلفة ومتكافئة من حيث فرص الوصول للجميع. ونبذل أقصى جهودنا لكي نقوم بدورٍ فاعل ونساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلدان التي نعمل بها بما يتماشى مع أعلى المعايير والمقاييس المُتبعة دوليًّا”.