+A
A-

الخطر الإيراني يعزز الوجود العسكري البريطاني في الخليج

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أمس الأحد، أنها سترسل تعزيزات عسكرية للخليج؛ بسبب زيادة المخاطر. وأكدت الوزارة أن بريطانيا ملتزمة بوجود عسكري في الشرق الأوسط للإبقاء على مضيق هرمز مفتوحا. وردا على سؤال بشأن فرض عقوبات على إيران، قال الوزير “نبحث الخيارات”، وأضاف “أعتقد أن الكل قلق إزاء احتمال نشوب صراع وعلينا تهدئة الموقف”. وبعثت بريطانيا رسالة لمجلس الأمن بشأن اختطاف إيران لناقلة نفط تابعة لها قالت فيها إنه لا أدلة على زعم إيران أن الناقلة اصطدمت بقارب صيد إيراني. وأكدت بريطانيا في رسالتها أن قوات إيران اقتربت من الناقلة في المياه الإقليمية لسلطنة عمان، مشيرة إلى أن الإجراء الإيراني ضد الناقلة يمثل تدخلا غير قانوني. وأضافت أن تهديد الملاحة في الممرات الدولية غير مقبول، ويمثل تصعيدا كبيرا، وأن التطورات الحالية مقلقة للغاية وأنها تعطي الأولوية للتهدئة.

عقوبات على إيران

ذكرت صحيفة “ديلي تليغراف” أن وزراء بريطانيين يضعون خططًا تهدف إلى فرض عقوبات على إيران بعد احتجاز إيران للناقلة البريطانية “ستينا إمبيرو”.

وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن يعلن وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت إجراءات دبلوماسية واقتصادية بما في ذلك احتمال تجميد أصول ردا على الواقعة.

وقالت الصحيفة إن بريطانيا قد تدعو الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضا إلى إعادة فرض عقوبات على إيران بعد رفعها في 2016 عقب إبرام اتفاق بشأن برنامج إيران النووي.

 

“ستينا إمبيرو” بعلم إيراني

نشرت قناة “برس تي في” الإيرانية فيديو يظهر رفع العلم الإيراني على الناقلة البريطانية “ستينا إمبيرو” المحتجزة من قبل الحرس الثوري الإيراني منذ الجمعة، بدعوى مخالفتها قوانين الملاحة.

وأكد مدير الملاحة البحرية في محافظة هرمزغان الإيرانية، مراد عفيفي بور أن احتجاز ناقلة النفط البريطانية جاء بسبب مخالفتها قوانين الملاحة، واصطدامها بسفينة صيد في مضيق هرمز.

وأوضح بيان مقتضب للحرس الثوري الإيراني أنّ الناقلة “ستينا إمبيرو” اقتيدت بعد السيطرة عليها إلى الساحل، حيث تمّ تسليمها إلى السلطة؛ من أجل بدء الإجراءات القانونية والتحقيق. واستولت إيران على الناقلة البريطانية وعلى متنها 23 فردًا مساء الجمعة.

ويأتي الإعلان عن مصادرة السفينة البريطانية بعيد ساعات على تمديد المحكمة العليا في جبل طارق لـ 30 يومًا فترة احتجاز ناقلة النفط الإيرانية “غرايس 1” من قبل سلطات المقاطعة البريطانية؛ بشبهة أنّها كانت متوجّهة إلى سوريا لتسليم نفط في انتهاك لعقوبات أميركية وأوروبية، بحسب ما أعلنت حكومة جبل طارق.

وتشهد منطقة الخليج ومضيق هرمز الذي يشكل معبرًا لثلث النفط الخام العالمي المنقول بحرًا، تصاعدًا في حدّة التوتر منذ أكثر من شهرين؛ على خلفية صراع بين إيران والولايات المتحدة التي عزّزت وجودها العسكري في المنطقة.

 

عمان تدعو للإفراج عن الناقلة

دعت سلطنة عمان السلطات الإيرانية إلى الإفراج عن ناقلة النفط البريطانية المحتجزة لديها، مؤكدة ضرورة تحلي جميع الأطراف بضبط النفس.

وقالت مسقط في بيان نقلته وسائل إعلام عمانية أمس، إن السلطنة تتطلع إلى إطلاق الحكومة الإيرانية سراح السفينة البريطانية وتدعو الجميع إلى حل الخلافات بالطرق الدبلوماسية.

وأضافت “سلطنة عمان تتابع باهتمام بالغ حركة الملاحة في مضيق هرمز وتدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس وعدم تعريض مضيق هرمز لمخاطر تؤثر على حرية الملاحة”.

 

ظريف: بولتون “يبخ سمومه”

اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن مستشار الأمن القومي جون بولتون “يبخ سمومه في أذن بريطانيا محاولا جرها إلى مستنقع”.

وقال ظريف في تغريدات على تويتر إن “الحذر والحكمة هما السبيل الوحيد لإحباط هذه المكائد”، على حد تعبيره.

في السياق، نقلت وكالة “إيسنا” الإيرانية عن الوزير قوله إن الإدارة الأميركية “رغم استثمار العالم بأسره لعقد الاتفاق النووي تحاول دفعه إلی هاویة الفشل”.

وتابع ظريف أن الأميركيين “وفي إطار تحقیق هدفهم هذا لم یخرقوا قرارات مجلس الأمن فقط بل فرضوا وبطریقة فاضحة العقوبات علی الذین کانوا یعتزمون الوفاء بالاتفاق ومراعاته”، كما قال.