+A
A-

“الحرس الثوري” يؤجج التوتر باحتجاز “ناقلة” بالخليج

أعلن الحرس الثوري الإيراني أمس الخميس أنه احتجز “ناقلة نفط أجنبية” وطاقمها فيما كانت تقوم حسب تعبيره، بنقل حمولة “مهربة” من المحروقات، في حادث من شأنه زيادة منسوب التوتر في منطقة الخليج. ويأتي الإعلان عن احتجاز الناقلة بعد أسبوعين من حجز ناقلة نفط إيرانية قبالة جبل طارق في أقصى جنوب إسبانيا من قبل الشرطة والجمارك في هذه المنطقة البريطانية بدعم من البحرية الملكية البريطانية.

ونقلت وكالة “فارس” عن العلاقات العامة في الحرس الثوري أن القوات البحرية أوقفت ناقلة تحمل مليون لتر من الوقود في جنوب جزيرة لارك.

وأفاد الحرس الثوري أنه أوقف الناقلة مع طاقمها، المكون من 12 شخصًا، الأحد الماضي، بالقرب من مضيق هرمز، بعد التأكد من عزم الناقلة الأجنبية المشاركة في عملية تهريب وقود.

وشدد الثوري الإيراني على أن احتجاز الناقلة جاء بهدف مكافحة تهريب الوقود في البحر، بحسب البيان.

وإلى ذلك، أعلن عدد من المسؤولين الأميركيين أن البحرية الإيرانية استولت على الناقلة في المياه الدولية، واحتجزت طاقمها وقادتها إلى مياه إيران الإقليمية.

وناقض الحرس الثوري، تصريح الخارجية الإيرانية، الأربعاء، والتي أعلنت أن ناقلة النفط التي “فقدت” مساء السبت تعرضت لعطب.

واشنطن تطالب بالإفراج عن الناقلة

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أمس، إن على إيران الإفراج فورا عن سفينة تحتجزها في الخليج وأفراد طاقمها. وقال المتحدث لرويترز “الولايات المتحدة تندد بقوة بما تقوم به السفن التابعة للحرس الثوري من مضايقة مستمرة للسفن وعرقلتها للمرور الآمن في مضيق هرمز وحوله”. وتابع “على إيران الكف عن هذا النشاط غير المشروع والإفراج عن الناقلة المحتجزة وطاقمها فورا”. ويأتي هذا في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بسبب الاتفاق النووي المنهار بين طهران والقوى العالمية.

البحث عن بحار مفقود في بحر العرب

أعلنت البحرية الأميركية، أمس الخميس، أن عمليات بحث وإنقاذ جارية في بحر العرب بعد تقارير عن فقدان بحار أميركي.

وقال الأسطول الخامس الأميركي، إن البحرية الأميركية وسفنا أخرى تقوم بعمليات بحث عن بحار أميركي مفقود في بحر العرب.

وذكر بيان للأسطول، أنه تم إدراج البحار باعتبار أن مكانه غير معلوم “بعد الإبلاغ عن حادث سقوط رجل من على متن حاملة الطائرات أبراهام لينكولن أثناء عمليات في بحر العرب يوم 17 يوليو”. ولم يذكر البيان اسم البحار.

بريطانيا تحث على خفض التوتر

قال متحدث باسم الحكومة البريطانية أمس إن الناقلة التي احتجزتها إيران لا ترفع علم بريطانيا.

وأضاف المتحدث ”لا علم لدينا في الوقت الحالي بأي مصالح بريطانية في هذه الناقلة“.

وحثت بريطانيا إيران على خفض التوترات في الخليج، وتعهدت بالدفاع عن مصالحها المتعلقة بالشحن في المنطقة.

وقالت وزيرة الدفاع البريطانية بيني موردونت، ردا على سؤال بشأن قرار إرسال سفينة حربية ثالثة إلى الخليج، إن بلادها مهتمة دوما بالدفاع عن مصالحها في الخليج ومناطق أخرى.

وكانت موردونت تتحدث في مؤتمر دفاعي عن أحدث عملية نشر للسفن، والتي جاءت وسط توترات متزايدة مع إيران منذ احتجزت البحرية الملكية ناقلة إيرانية قبالة سواحل جبل طارق هذا الشهر.

“كل الأبواب مفتوحة” لإنقاذ الاتفاق

نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن الرئيس حسن روحاني قوله في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس إن إيران عازمة على ”ترك كل الأبواب مفتوحة“ لإنقاذ الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية في العام 2015.

وقال روحاني ”نحن عازمون على ترك كل الأبواب مفتوحة لإنقاذ الاتفاق النووي... ينبغي للأوروبيين تسريع جهودهم لإنقاذ الاتفاق“.

وتحاول الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق إقناع إيران بالبقاء في الاتفاق بتقديم تعهدات بالحفاظ على مصالحها الاقتصادية من العقوبات الأميركية.

كانت واشنطن قد أعادت فرض العقوبات على طهران منذ العام الماضي بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب واشنطن من الاتفاق النووي.