+A
A-

تحديث مصفاة “بابكو” يضيف 750 وظيفة جديدة

إنجاز 3.5 مليون ساعة عمل دون وقوع إصابة مضيعة للوقت

إنشاء مصانع للصناعات التحويلية ضمن الخطط الإستراتيجية

إنجاز 25 % من المشروع ويسير وفق الخطة الزمنية

 

يساهم مشروع تحديث مصفاة شركة نفط البحرين “بابكو” في خلق 750 وظيفة جديدة للمهندسين والفنيين، إلى جانب الوظائف الموجودة البالغة 2369 وظيفة حتى نهاية 2018، كما يتوقع أن تصل نسب البحرنة فيه إلى نسب عالية جدًّا، في وقت تم فيه إنجاز 25 % من المشروع، إذ يسير وفق الخطة الزمنية الموضوعة له والمتوقع انتهاؤها في العام 2022.

جاء ذلك، في الندوة التعريفية التي نظمتها “بابكو” حول برنامج تحديث المصفاة أمس والهادفة للتعريف بالمشروع وأهميته، ودعم المشاركة المستمرة مع جميع الأطراف الرئيسة؛ من أجل تعزيز القبول المالي والمؤسساتي والمجتمعي لهذا المشروع الوطني.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة “بابكو” بيتر بارتلت أن المشروع الذي تبلغ تكلفته 6 مليارات دولارات يعد من أكبر المشاريع التي تم القيام بها في تاريخ البحرين، وسيعود بالعديد من المنافع الإيجابية من خلال نجاحه، (...) لقد تم إنفاق أكثر من مليار دولار حاليًّا، وتم إنجاز 25 % من مشروع تحديث المصفاة.

وأشار إلى أن “هدف المشروع هو زيادة السعة التكريرية، وتعزيز قائمة المنتجات من ناحية الكم والنوع وتحسين كفاءة الطاقة مما يجعل المصفاة من إحدى المصافي الأكثر تنافسا وامتثالا لمعايير البيئة. يعد الاستثمار في هذا المشروع من أضخم الاستثمارات التاريخية التي خاضتها البحرين. إن المشروع ركيزة مهمة لاستدامة الشركة على المدى البعيد وتوفير البنية التحتية اللازمة لرؤية البحرين الاقتصادية 2030”.

وذكر أن المشروع سيؤدي إلى ارتفاع السعة التكريرية للخام بنسبة 42 % من 267 ألف برميل إلى 380 ألف برميل في اليوم. وستقوم وحدة تكسير الهيدروجين بتحويل 78 % من المواد الخام ذات الجودة المنخفضة إلى منتجات التقطير التي سيتم تكريرها لاحقا إلى منتج ذي جودة عالية من الديزل والكيروسين. كما أن التحديث سيؤدي إلى زيادة بنسبة 28 % في مؤشر كفاءة الطاقة من خلال دمج الوحدات ذات الكفاءة العالية وإيقاف الوحدات القديمة عن العمل.

وأكد بارتلت أنه عند إنجاز المشروع، فإنه سيحقق 90 مليون ساعة عمل دون وقوع إصابة مضيعة للوقت، مشيرا إلى أنه منذ تم البدء بعمليات الهندسة والمشتريات والتشييد في شهر فبراير الماضي حتى يومنا هذا تمكنا من تحقيق أكثر من 3.5 مليون ساعة عمل دون وقوع إصابة مضيعة للوقت.

وعن فريق المشروع، أوضح بارتلت أن كل من فريق بابكو (مالك المشروع) وشركة وورلي بارسونز (استشاري إدارة المشروع) يعلمون تحت مظلة واحدة هي فريق إدارة المشروع المتكامل البالغ نحو 200 شخصا، حيث إن المشروع المشترك يتكون من كل من شركة تكنيب إف إم سي (بنسبة 36 %) وشركة تيكناس روينداس (بنسبة 32 %) وشركة سامسونغ للهندسة (بنسبة 32 %).

وأضاف أن إدارة المشروع بين الشركات الثلاث تتم من خلال المقر في روما مع تواجد مراكز تشغيل في كل من روما ومدريد وسيول والبحرين، حيث تم تقسيم العمل بين هذه المراكز، وتجري إدارة المشروع بشكل عام من خلال مركز البحرين للتشغيل.

مؤازرة جهود التنمية المستدامة

وقدم بارتلت شرحا توضيحيا تطرّق خلاله إلى أهمية هذا المشروع الإستراتيجي في مؤازرة جهود التنمية المستدامة بالمملكة وتحقيق الرؤية الاقتصادية الطموحة 2030. وتطرق إلى الدراسات المختلفة التي تم إجراؤها لإنجاز هذا المشروع الريادي من حيث تقييم الأثر البيئي والاجتماعي.

وخصص اليوم الأول من الفعالية (أمس) للوزارات والهيئات الحكومية وشركاء الصناعة والأطراف الأخرى المدعوة، بينما تم تخصيص اليوم الثاني للفعالية صباح اليوم الثلاثاء لعامة الجمهور، وسيتم فتح أبواب المعرض اعتبارا من الساعة الثامنة والنصف صباحًا وحتى الساعة السادسة مساء، مع تواجد عدد من الخبراء والمختصين لشرح المجالات المختلفة ذات الصلة بتقييم الأثر البيئي والاجتماعي لمشروع تحديث المصفاة.

بدوره، أوضح المدير العام المبادرات الإستراتيجية في “بابكو” مازن مطر أن فريق إدارة المشروع بين الشركات الثلاث انتهى تقريبا من تصميم المشروع في مراكز التشغيل في كل من روما ومدريد وسيول، وتم البدء في تنفيذ الأعمال الإنشائية في المواقع الرئيسة في البحرين، وهذه تعد خطوة متقدمة إذ بدأ المقاول في توريد المعدات وتنفيذ بعض الأعمال الرئيسة المتعلقة بالمرحلة الأولى للمشروع في موقع المشروع قرب المصفاة وفي منطقة سترة القريبة من مرفأ سترة.

25 ألف عامل لتنفيذ المشروع

وبين مطر للصحافيين على هامش الفعالية أن “المرحلة الأولى تشمل توفير الخدمات المساندة للمشروع، ومنها خزانات المنتجات النفطية، وكذلك الاستعداد لتجهيز مواقع للتنفيذ، مشيرًا إلى أن من أكبر تحديات المشروع هو أن القوى العاملة في تنفيذ المشروع تبلغ 25 ألف عامل تقريبا لإنشاء المخازن والمستودعات للمواد وإنشاء مواقع تنفيذ الأعمال سواء كانت المتعلقة بالخزانات والأنابيب، وكل هذا يتطلب منا إعداد مواقع كثيرة في سترة وقرب المصفاة وفي مناطق أخرى في البحرين.

وعن طرح مناقصات المشروع، أكد مطر الانتهاء من طرح 70 % تقريبًا من مناقصات تحديث المصفاة، التي تتم عن طريق المقاول الرئيس. أما شركة بابكو، فإنها تشرف على عملية المشتريات، والإشراف والتوجيه. أما عملية الطرح والتصميم والمشتريات، فيما بعد ستتم عن طريق المقاولين الرئيسيين.

وأشار إلى أن الشركة مع عمليات التوسعة تطمح لتصل نسبة البحرنة إلى نسب عالية جدًّا، بحيث يصبح غالبية العاملين بالمشروع في العمليات والصيانة والأمن والسلامة من البحرينيين، لافتا إلى ضرورة الاستعانة في بداية المشروع بالخبرات الأجنبية في التشغيل والصيانة وغيرها.

ولفت إلى أن تحديث المصفاة سيؤدي إلى إضافة 750 وظيفة جديدة من مهندسين وفنيين، في حين سيتم تقديم الدعم الإداري والمالي عن طريق الكوادر الموجودة حاليًا في بابكو. وتابع مطر “أننا في طور الدراسات الأولية لمشاريع جديدة، وضمن خططنا الإستراتيجية سيتم إنشاء مصانع للصناعات التحويلية من المنتجات”.