+A
A-

أسطورة رومانيا

توقعت نادية كومانتشي أسطورة الجمباز، ألا يعمل أي شخص في رومانيا لأيام عدة في ظل الانشغال بالاحتفال بالفوز “المذهل” لسيمونا هاليب، على سيرينا وليامز، في نهائي بطولة ويمبلدون للتنس، يوم السبت.

ومنذ 13 شهرًا كانت كومانتشي هي أول من احتضنتها هاليب عندما صعدت إلى مدرجات ملعب فيليب شاترييه بعدما حصدت لقبها الأول في البطولات الأربع الكبرى، وأحرزت لقب بطولة فرنسا المفتوحة.

وفي ظل تعارض موعد نهائي ويمبلدون مع جدول أعمال كومانتشي المقيمة في أوكلاهوما، فإنها اضطرت إلى متابعة المباراة عبر التلفزيون.

لكن هاليب المصنفة الأولى عالميًا سابقًا قدمت ما وصفته بأنه “الأداء الأفضل في حياتي” لتصبح أول رومانية تنال اللقب في منافسات الفردي في ويمبلدون.

وقالت كومانتشي “بعد لحظات من تتويج هاليب باللقب “لقد قدمت أداءً مذهلاً. هذا رائع. ليست مفاجأة أنها فازت لأنها من الناحية الذهنية كانت مستعدة لهذا الانتصار، والآن حان الوقت لاحتفال الجميع في رومانيا”.

وأضافت “لن يعمل أحد في رومانيا لعدة أيام، لأن الناس ستحتفل بانتصار سيمونا العظيم”.

ورغم ثقة كومانتشي في فوز صديقتها باللقب يوم السبت لم يكن هذا حال الجميع في ظل أن هاليب حققت انتصارا واحدا فقط في آخر 10 مواجهات أمام سيرينا وحدث ذلك منذ حوالي 5 سنوات.

لكن في ظل كلمات والدتها الملهمة عندما كان عمر هاليب 10 سنوات بأنه إذا أرادت أن تفعل شيئا في التنس فإنها تحتاج إلى خوض نهائي ويمبلدون، فإن اللاعبة، احتاجت فقط لـ56 دقيقة لتحقيق حلمها في نادي عموم إنجلترا.

لذا هل يكون الفوز على سيرينا بمجموعتين متتاليتين (6-2)، و(6-2) أهم بالنسبة للجماهير في رومانيا من التتويج باللقب في رولان جاروس؟

وضحكت كومانتشي، وقالت “رولان جاروس كانت البداية، وهذا الفوز كتب التاريخ”.

وسيربط شهر يوليو بين اثنتين من أفضل الرياضيات في تاريخ رومانيا، لأن كومانتشي نجحت في هذا الشهر عام 1976 في أن تصبح أول لاعبة جمباز تحقق العلامة الكاملة 10 درجات في الأولمبياد.

وبعد 43 عامًا، وفي يوم صيفي آخر، لم تتوقف هاليب عن الابتسامة بعدما حققت حلمها وأحرزت اللقب الثمين في ويمبلدون.

وقالت كومانتشي البالغ عمرها 57 عامًا “هذه قوة السيدات. في 18 يوليو 1976 حصلت على الدرجة المثالية 10. لذا شهر يوليو هو شهر رائع في تاريخ الرياضة الرومانية”.

ووجدت هاليب في استقبالها 20 ألف شخص في مطار بوخارست عندما أحرزت لقب فرنسا المفتوحة وتظن كومانتشي أن هذا الانتصار سيجذب الآلاف من كل مكان في البلاد أيضًا.

وقالت كومانتشي التي كان عمرها 14 عامًا عندما أحرزت اللقب الأولمبي “عندما عدت من مونتريال في 1976 وجدت في استقبالي 10 آلاف شخص، ولا أعرف ماذا حدث لي”.

وأضافت “لكن سيمونا أظهرت للجيل الشاب أنه إذا وضع المرء شيئا في عقله وعمل بجدية فإنه يستطيع أن يكون الأفضل ليس في رومانيا فقط لكن في العالم”.