+A
A-

خسائر مادية وبشرية للحوثيين في جبهات عدة

أفادت مصادر أمس الأحد، بأن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيثس سيزور الرياض اليوم الاثنين لإجراء مباحثات مع مسؤولين في الحكومة اليمنية. وتأتي زيارة غريفيثس بعد جولة شملت موسكو وأبوظبي ومسقط وواشنطن في إطار مساعيه لإحياء العملية السياسية وجهود الأمم المتحدة السلمية في اليمن بعد توقف استمر أكثر من شهرين.

فيما أكدت مصادر قريبة من الرئاسة اليمنية أن الحكومة تدرس حاليا تعليق التزاماتها باتفاق ستوكهولم؛ بسبب خروق ميليشيات الحوثي المستمرة، التي كان آخرها إصدار أحكام بالإعدام في صنعاء بحق 30 مدنيا من الأكاديميين والناشطين والطلبة مدرجة أسماؤهم في قوائم تبادل الأسرى ضمن بنود اتفاق ستوكهولم.

وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين اليمنيين سيبلغون غريفيثس بهذا الموقف خلال لقائه المقرر عقده اليوم الاثنين مع نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، ورئيس الوزراء معين عبدالملك.

اجتماع “إعادة الانتشار”

إلى ذلك، تخلف الحوثيون عن حضور اللقاء المشترك للجنة إعادة الانتشار لتنفيذ اتفاق السويد الذي عقد أمس على متن سفينة قبالة ميناء الحديدة، برئاسة الجنرال مايكل لوليسغارد، وحضور الفريق الحكومي برئاسة اللواء صغير حمود بن عزيز.

وقالت مصادر في الفريق الحكومي باللجنة إن عقد الاجتماع في عرض البحر جاء بسبب تعنت ميليشيات الحوثي، وإغلاقها الطرقات، وعرقلة جهود رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، وعدم التعاطي بجدية مع اتفاقية السلام الموقعة في ستوكهولم منتصف ديسمبر الماضي.

وأكد رئيس الوفد الحكومي، اللواء صغير حمود بن عزيز في تغريدة له على تويتر، أن الاجتماع في عرض البحر جاء بعد أن أغلقت مليشيات الحوثي كل المعابر داخل مدينة الحديدة، وقيدت حركة رئيس فريق المراقبين الدوليين ورئيس اللجنة مايكل لوليسغارد بمدينة الحديدة، وهو ما يعتبر مخالفة للفقرة 10 من اتفاق ستوكهولم.

ويعد هذا الاجتماع الأول منذ أشهر عدة، بعد تعثر عمل اللجنة التي يرأسها لوليسغارد.

وكانت اللجنة، منذ تشكيلها، عقدت اجتماعات مشتركة لها داخل مدينة الحديدة، في حين رفض الحوثيون الحضور إلى الاجتماعات التي عقدت في المناطق المحررة بالحديدة. وواصل المتمردون الحوثيون تصعيدهم عشية الاجتماع، وقاموا بقصف مواقع للقوات المشتركة في عدد من الأحياء داخل الحديدة.

مقتل 23 حوثيا في مواجهات

لقي 13 حوثيًا مصرعهم بينهم قيادي بارز، أمس الأحد، في مواجهات مع قوات الجيش اليمني، في مديرية قعطبة شمالي محافظة الضالع جنوبي البلاد.

وذكر الموقع الرسمي للجيش اليمني أن المواجهات اندلعت أثناء محاولة عناصر من الميليشيات التسلل، باتجاه مواقع الجيش في جبهتي “غلق”، و “شخب” في مديرية قعطبة.

وأحبطت قوات الجيش محاولة المليشيا الانقلابية، وأجبرتها على الفرار باتجاه مناطق محافظة إب.

وأسفرت المواجهات عن مصرع 13 من عناصر الميليشيا، بينهم قائد ما يسمى بكتائب التدخل السريع المدعو أبو شريف حزام عبدالله مطهر، وجرح آخرين.

إلى ذلك، لقي 10 من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية مصرعهم، في غارات جوية لمقاتلات تحالف دعم الشرعية، بمديرية كتاف شرقي محافظة صعدة المعقل الرئيس للميليشيات أقصى شمالي البلاد.

إسقاط طائرتين مسيرتين

أسقطت قوات الجيش اليمني صباح الأحد طائرتي استطلاع مسيرتين لميليشيات الحوثي فوق مدينة مأرب، حسب ما أكدته مصادر عسكرية في المدينة. يأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد الاشتباكات بين قوات الجيش والميليشيات في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب (شرق اليمن).

وأكدت مصادر ميدانية أن ميليشيات الحوثي دفعت في الآونة الأخيرة بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهة صرواح.

بالتزامن، استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، تجمعات للميليشيات في الجبهة ذاتها، أدى إلى سقوط قتلى وجرح حوثيين وتدمير عدد من الآليات التابعة لها.