+A
A-

ترامب يهدد برد “كاسح” على أي هجوم إيراني

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، بالرد “بقوة كبيرة وكاسحة” على أي هجوم إيراني ضد أهداف أميركية، مشيرا إلى أن الشعب الإيراني “الرائع” يعاني بسبب سياسات النظام الذي يقود البلاد.

وقال ترامب في تغريدات على حسابه الرسمي في تويتر: “القيادة الإيرانية لا تفهم معنى كلمات مثل (اللطف) أو (الرحمة)، لم تفهمها أبدا. للأسف فإن الشيء الذي يفهمونه هو القوة والنفوذ، والولايات المتحدة الأميركية هي أقوى قوة عسكرية في العالم، باستثمارات بلغت 1.5 تريليون دولار على مدار العامين الماضيين وحدهما”.

وأضاف: “الشعب الإيراني الرائع يعاني، ودون أي سبب على الإطلاق. قيادتهم تنفق أموالها كلها على الإرهاب، والقليل على أي شيء آخر”.

كما تطرق الرئيس الأميركي إلى التصريحات الإيرانية التي صدرت، الثلاثاء، والتي قال فيها الرئيس حسن روحاني إن “العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على كبار المسؤولين الإيرانيين تكشف كذب واشنطن بشأن عرض إجراء مفاوضات”.

وكان ترامب قد وقّع، الاثنين، أمرا يفرض عقوبات “مشددة” على النظام الإيراني، تستهدف المرشد علي خامنئي، ووزير خارجيته، محمد جواد ظريف، وقادة في الحرس الثوري، عقب إسقاط الأخير طائرة أميركية مسيرة فوق المياه الدولية الأسبوع الماضي.

وردا على روحاني، قال ترامب، أمس: “التصريحات الإيرانية التي صدرت جاهلة للغاية ومهينة، تدل فقط على أنهم لا يفهمون الواقع”.

وصعّد الرئيس الأميركي من لهجته، قائلا: “أي هجوم من جانب إيران على أي شيء أميركي سوف يُقابل بقوة كبيرة وكاسحة. وفي بعض الجوانب، فإن كاسحة تعني

المحو. لا مزيد من جون كيري وأوباما! (في إشارة إلى السياسات التي اتبعها الرئيس الأميركي السابق ووزير خارجيته)”.

أمن المنطقة

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، أمس، إن إيران تشكل تهديدا لكل المنطقة جراء سلوكها وصواريخها الباليستية، مشيرا إلى أن كل الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة بخصوص إيران.

وقال بولتون، إنه يعتقد أن العقوبات والضغوط التي تمارسها واشنطن على النظام الإيراني ستدفع به إلى طاولة المفاوضات.

وأضاف في مؤتمر صحفي في ختام القمة الأمنية الثلاثية التي جمعت كل من إسرائيل وروسيا والولايات المتحدة في القدس، أن طهران لا تظهر حاليا جدية بالشأن الحل الدبلوماسي، لكن العقوبات ستدفعها في نهاية المطاف إلى إجراء الحوار مع أميركا.

وقال بولتون “ترك الرئيس ترامب الباب مفتوحا أمام إجراء مفاوضات حقيقية للقضاء على برنامج الأسلحة النووية الإيراني بشكل كامل يمكن التحقق منه وعلى أنظمة إطلاق صواريخها الباليستية وعلى دعمها للإرهاب الدولي وتصرفاتها الخبيثة الأخرى في أنحاء العالم”.

انتهاك نووي

أعلن مسؤول إيراني كبير أن بلاده ستوقف الالتزام ببندين آخرين من الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي اعتباراً من السابع من يوليو، حسب ما نقلت وكالة أنباء “فارس” أمس. وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي شمخاني: “اعتباراً من 7 يوليو، ستبدأ الخطوة الثانية بشكل جاد في تقليص التزامات إيران” ضمن الاتفاق النووي. ووصف شمخاني البيان الأوروبي الأخير الهادف إلى زيادة الضغط على إيران للاستمرار في تنفيذ التزاماتها، بأنه “صلف سياسي”.

وذكر شمخاني أن الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق لم تفعل ما يكفي لإنقاذه.

سيناريو خطير

من جهته حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان من أن انتهاك إيران للاتفاق النووي سيشكل “خطأ فادحاً” و”رداً سيئاً على الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة” على طهران.

وقال أمام الجمعية الوطنية إن “الخارجية الفرنسية والألمانية والبريطانية تحركت بكامل أجهزتها لجعل إيران تفهم أن ذلك لن يكون في مصلحتها”، داعياً إلى “العمل معاً لتجنّب التصعيد”.

وقالت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن الوضع حول إيران يتطور باتجاه سيناريو خطير.

وارتفع منسوب التوتر بين واشنطن وطهران منذ انسحاب الولايات المتحدة في مايو 2018 من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه في فيينا عام 2015، وإعادتها فرض عقوبات مشددة على إيران، لتحرم طهران من مكاسب اقتصادية انتظرت الحصول عليها من الاتفاق.