+A
A-

البحرين نموذج دولي في الإصلاح والتسامح

ترأس وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة اجتماع “طاولة مستديرة”، الذي عقد بين مملكة البحرين وجمهورية كينيا، أمس، بالديوان العام لوزارة الخارجية، وبحضور وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية صباح الدوسري، ووكيل مساعد لشؤون التجارة الخارجية بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة إيمان الدوسري، وممثل عن وزارة المواصلات والاتصالات، بينما ترأس الجانب الكيني، مدير شؤون الشرق الأوسط جاكلين يونجا، بوزارة الخارجية.

وتناول الاجتماع بحث مجمل العلاقات بين البلدين الصديقين، والسبل الكفيلة لتطويرها وصولاً إلى آفاق جديدة واعدة، كما تم تبادل وجهات النظر بشأن الأوضاع والتطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وخلال الاجتماع، رحب الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة بزيارة الوفد الرسمي الكيني للبحرين، مؤكدًا أن المملكة تولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون مع جمهورية كينيا بما يعود بالخير والمنفعة على البلدين والشعبين الصديقين، مشيدًا بالنتائج الطيبة التي تمخضت عن الزيارة الكريمة لولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، إلى العاصمة نيروبي في فبراير 2018، إذ التقى خلالها صاحب السمو الملكي، الرئيس الكيني، وكانت الزيارة بمثابة نقلة نوعية في مسار العلاقات الثنائية المتنامية.

واستعرض وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الإنجازات الشاملة والمكتسبات النوعية التي تشهدها مملكة البحرين تحت القيادة الحكيمة لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في إطار تعزيز دعائم دولة القانون والمؤسسات وتحقيق التنمية والازدهار، مشيرًا إلى أن المملكة تمثل نموذجًا دوليًا في مجالات الإصلاح، والتسامح، والحريات الدينية والعامة، وشراكة المرأة، والتنمية المستدامة.

وتطرق الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة إلى الفرص الاستثمارية المتنوعة في مملكة البحرين؛ باعتبارها مركزًا إقليميًا للمال وريادة الأعمال، وكذلك تعتبر البوابة الرئيسية للتجارة إلى المنطقة.

ونوه إلى جهود الحكومة في تنفيذ برامج التنمية المستدامة وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة، ونجاح رؤية البحرين الاقتصادية 2030 في تنويع مصادر الدخل واستقطاب الخدمات القائمة على التكنولوجيا التقنية والمالية.

وأكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية أهمية العمل على توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وتجفيف منابع تمويله، محذرًا من خطورة رعاية بعض الدول للتنظيمات الإرهابية والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ما يتنافى مع سيادة واستقلال تلك الدول، ومبادئ حسن الجوار، ويتعارض مع الأعراف والمواثيق الدولية، منوهًا في هذا السياق، إلى موقف مملكة البحرين المساند والداعم لجمهورية كينيا واتخاذها كافة التدابير اللازمة لحماية أمنها الوطني من خطر الجماعات الإرهابية.

وأبدى الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة تفاؤله بالرغبة المتبادلة؛ من أجل توسيع نطاق التبادل التجاري، والتعاون المشترك في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والمصارف والسياحة والبتروكيماويات والصناعات الصغيرة، مثنيًا على الدور الفاعل للجالية الكينية بمملكة البحرين ومساهماتها الإيجابية في عملية التنمية الشاملة.

وأعرب عن تطلع البحرين لتعزيز التنسيق بين البلدين في إطار العمل الجماعي، لاسيما في مؤتمرات القمة العربية - الإفريقية، وحركة عدم الانحياز، ومنظمة الأمم المتحدة. ومن جهتها، أعربت السفيرة جاكلين يونجا عن تطلع بلادها لمزيد من التعاون والتنسيق مع البحرين، مثمنة الدور الريادي للمملكة في إحلال السلام ومكافحة الإرهاب بالمنطقة، وكذلك ما تم إنجازه من خطوات وطنية إصلاحية مشهودة، وجهود تنموية كبيرة، متمنية لمملكة البحرين المزيد من التقدم والرقي والازدهار.