+A
A-

7.7 % متوسط زيادة الإنفاق والاستثمار

كشف المدير العام لمؤسسة إنستتيوشنال إنفستور للأبحاث المتخصصة، سام نوكس، عن أن متوسط زيادة الإنفاق والاستثمار في البحرين بلغ 7.72 % في العام 2019.

وأشار إلى أن 40 % من كبار المديرين التنفيذيين توقعوا زيادة الإنفاق والاستثمار بنسبة تتجاوز 8 %، و50 % زيادة الإنفاق والاستثمار بنسبة تصل إلى 8 %، في حين أن 10 % توقعوا عدم حدوث أي تغيير في الإنفاق والاستثمار، وذلك وفقًا لنتائج دراسة استطلاعية لتوقعات الإنفاق العالمي على الأعمال للعام 2019 أجرتها أمريكان إكسبرس مع مؤسسة إنستتيوشنال إنفستور وتم الإعلان عنها في مؤتمر صحافي أمس.

وأكد تفاؤل لكبار المديرين التنفيذيين في البحرين ومنطقة الشرق الأوسط حيال الوضع الاقتصادي والتوقعات المستقبلية لشركاتهم واستثماراتهم في المستقبل، رغم عدم وضوح الوضع الاقتصادي.

بدوره، كشف الرئيس التنفيذي لشركة أمريكان إكسبريس الشرق الأوسط مازن خوري، عن نمو عدد الموظفين للشركات في البحرين بنسبة 8 %، وفي المتوسط 8.6 % في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، أي أقل نسبيًا من المتوسط العالمي الذي يبلغ 9.2 %.

وأوضح خوري أن 40 % من كبار المديرين التنفيذيين توقعوا زيادة الإنفاق والاستثمار في البحرين بنسبة تتجاوز 8 %، وفي منطقة الشرق الأوسط بنسبة 42 %، كما توقع 61 % من كبار المديرين التنفيذيين في الشرق الأوسط زيادة عدد موظفي شركاتهم في جميع أنحاء العالم بين 8 % و15 %. وفي البحرين فإن أكثر من 67 % من كبار المديرين التنفيذيين توقعوا زيادة عدد موظفي شركاتهم بنسبة تتجاوز 8 %. وبدلاً من ذلك، فإن الشركات ستركز على تحسين فرص التطوير الوظيفي وبيئات العمل.

وأكد أن الشركات في جميع أنحاء المنطقة ستستمر في التنافس على استقطاب المواهب في سوق تنافسي شديد حتى العام المقبل، إلا أن كبار المسؤولين التنفيذيين في المالية ينظرون إلى حوافز أخرى غير مادية لاستقطاب أفضل الكفاءات والمهارات من الموظفين والاحتفاظ بهم ومنها التطوير الوظيفي بنسبة 56 % وتحسين بيئات العمل من خلال إعادة هيكلة المساحات المكتبية وزيادة وسائل الراحة بنسبة 56 % والسماح بمزاولة العمل بأوقات مرنة بنسبة 45 %، لافتًا إلى أن 31% فقط من المشاركين ينوون رفع الأجور أو الرواتب لجذب الموظفين والاحتفاظ بهم في العام 2019.

 

شركات إيراداتها 500 مليون دولار

وشارك بالدراسة الاستقصائية العالمية لتوقعات الإنفاق العالمي على الأعمال للعام 2019، 901 من المديرين الماليين التنفيذيين وغيرهم من كبار المديرين التنفيذيين الماليين لشركات تبلغ إيراداتها السنوية 500 مليون دولار أو أكثر في 21 دولة، ويتواجد 180 من هؤلاء المشاركين في الاستبيان بمنطقة الشرق الأوسط، وتحديدًا في الإمارات، السعودية ومصر و35 من المديرين التنفيذيين في البحرين. وأجريت في أواخر شهر نوفمبر من العام 2018، وهي السنة الثانية عشرة على التوالي التي يتم فيها إجرائها.

وأوضح أنه على الرغم من أن كبار المسؤولين التنفيذيين أشاروا إلى أنه من غير المحتمل أن يشهد الاقتصاد نموا في المنطقة كما حدث في العام الماضي إذ كان 72 % في 2019 مقابل 92 % في 2018؛ بسبب انخفاض أسعار النفط، إلا أن توقعات النمو في الشرق الأوسط تتماشى مع التوقعات في جميع أنحاء العالم، إذ يتوقع 71 % من المشاركين في الاستبيان توسعًا كبيرًا أو معتدلا في بلدانهم الأصلية.

ولفت إلى أن توقعات النمو في المنطقة تراوحت بين 67 % من المشاركين في البحرين توقعوا زيادة مرتفعة أو معتدلة، وحتى نسبة 77 % في مصر.

وبالنسبة للتجارة العالمية، ذكر خوري أنه بالرغم من عدم اليقين في التجارة العالمية حول العالم، فقد توقعت الغالبية بنسبة 64 % من كبار المديرين التنفيذيين في الشرق الأوسط أن تؤدي التغيرات الاجتماعية والاقتصادية وسياسية التجارة العالمية إلى تعزيز آفاق نمو شركاتهم في المستقبل القريب.

وأضاف أن الاستثمار في الجيل الجديد من التقنيات الناشئة يتصدر أولويات الإستراتيجيات والإنفاق لدى هذه الشركات، مع زيادة الوعي بتأثيرها المهم على أعمال الشركات، لافتًا إلى أن الشركات في منطقة الشرق الأوسط وفي البحرين بدأت الاستثمار في هذه التكنولوجيا الجديدة مثل تقنية الذكاء الاصطناعي، إذ ذكر 66 % من كبار المسؤولين التنفيذيين المشاركين في الدراسة بدؤوا الاستثمار في تقنية الذكاء الاصطناعي (ومثل ذلك ارتفاعًا من 40 % في العام 2018)، كما شملت مجالات أخرى للتركيز عليها مثل تقنية إنترنت الأشياء بنسبة 57 % في 2019، والخدمات التكنولوجيا المالية “فينتك” بنسبة 44 %.

استمرار ظهور “الجيل Z”

وتطرق إلى أن من أبرز المواضيع الرئيسة التي تم التطرق لها في استطلاع هذا العام هو استمرار ظهور “الجيل Z” في الساحة الاقتصادية، إذ تمثل هذه الظاهرة “الزبون والموظف” في نفس الوقت. ويمثل هذا الجيل شريحة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 24 عامًا وتبلغ نسبتهم بين 50 % و 65 % من سكان الشرق الأوسط، ويعتقد كبار المديرين التنفيذيين في المنطقة أن شركاتهم على أهبة الاستعداد لهذا الجيل (Z) والتغيرات التكنولوجية والاقتصادية التي يجلبونها معهم.