+A
A-

ظريف ينتقد الأوروبيين لعدم تطبيع العلاقات الاقتصادية

انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأوروبيين؛ بسبب ما وصفه عدم تطبيع العلاقات الاقتصادية والتردد في إطلاق القناة المالية “اينستكس” للتبادل التجاري مع إيران. ووفقًا لوكالة “إيلنا” شبه الرسمية، فقد أشار ظريف إلى تصريحات وانتقادات المسؤولين الأوروبيين الأخيرة لإيران، قائلًا إن “الأوروبيين ليسوا في وضع كي ينتقدوا إيران حتى في القضايا التي لا تتعلق بالاتفاق النووي، سياسات الغرب وأوروبا لم تحقق لمنطقتنا سوى الخسائر”.

وأوضح ظريف أنه على الأوروبيين تحمل المسؤولية تجاه تطبيع العلاقات الاقتصادية مع إيران، قائلًا، في الاتفاق النووي النتيجة مهمة وليست الإجراءات”.

وكانت الدول الأوروبية قد انتقدت إعلان إيران وقف بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي وتحديدها مهلة للأوروبيين لتفعيل القناة التجارية أو العودة إلى تخصيب اليورانيوم بنسب عالية والأنشطة النووية الأخرى تنتهك الاتفاق.

كما يطالب الأوروبيون بوقف تجارب إيران الباليستية وبرنامج تطوير الصواريخ ويحثون طهران على التعاون بالنسبة للملفات الإقليمية وتدخلاتها في المنطقة، تمهيدًا للمفاوضات مع الولايات المتحدة.

هذا بينما اعتبر وزير الخارجية الإيراني في كلمته، أمس الأحد، في طهران، أن “الإدارة الأميركية تقوم من جهة بزيادة الضغط، ومن جهة أخرى تدعي كذبًا بأنها ترغب بالتفاوض”، حسب تعبيره.

وقال ظريف إن “هناك ضرورة ليقف العالم في مواجهة السياسات الأحادية الأميركية، وكذلك في مواجهة الضغوط التي تمارسها على العالم اليوم”.

وقال وزير الخارجية الإيراني، ردًا على تصريحات برايان هوك المبعوث الأميركي الخاص بإيران، أن قدرات إيران العسكرية وصواريخها ليست “فوتوشوب” مستطردًا بتهديد “سنرى ذلك في المستقبل”.

وكان هوك قد كشف الفبركة الإعلامية التي يمارسها النظام الإيراني لخلق انطباع زائف عن قدراته العسكرية، مثل تعديل الصور باستخدام برنامج “فوتوشوب” لإظهار تزايد قوته الصاروخية. وكذلك الادعاء بصناعة طائرات مقاتلة جديدة من خلال نشر صور مُحرّفة لطائرات قديمة.

ووفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، أكد ظريف خلال مؤتمر صحافي، أمس الأحد، في طهران، أن “ترامب اتخذ سياسة الحرب الاقتصادية ضدنا وهذه الحرب يجب أن تتوقف”.

وأشار إلى أن هناك دولًا بدأت ترفض سياسات الولايات المتحدة الأحادية، مثل قرار الصين وروسيا بعدم استخدام الدولار في التبادلات الاقتصادية”، مضيفًا أن “الآن هو الوقت المناسب للتناغم ولن نسمح للولايات المتحدة بإتباع سياسات من جانب واحد ضد العالم”.