+A
A-

إعادة قضية “خلية نائمة” للمرافعة

نظرا لعدم وجود أية تفاصيل في التقرير المرفق بالقضية؛ حتى يمكن استخلاص أي نتيجة منه، فقد أعادت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة فتح باب المرافعة في واقعة انضمام شابين “18 و24 عاما – أحدهما هارب” لجماعة إرهابية من ضمن الخلايا النائمة التي دربتهم جماعة “سرايا المقاومة الشعبية” الإرهابية، وكانت مهمتهما التدرب على عدم استعمال الأجهزة الذكية؛ حتى لا يتم الاشتباه بهما كونهما تدربا على صناعة المتفجرات في العراق؛ وذلك بعدما كان مقررا النطق بالحكم عليهما في جلسة يوم أمس.
وأمرت المحكمة بعد إعادة الدعوى للمرافعة بتكليف النيابة العامة بتقديم تفريغ مفصل لمضمون المحادثات للتقرير المؤرخ 22 يناير 2019 مع استمرار حبس المتهمين لحين الجلسة القادمة والمقررة بتاريخ 19 يونيو المقبل.
وجاء في أوراق القضية أن مذكرة الدفاع التي تقدمت بها وكيلة المتهم الأول أن تقرير المسلم لها من جانب قلم كتاب المحكمة كان بصيغة جدول متضمن لعبارات خالية من الدليل لا يمكن تصنيفها إلى أي صنف غير قانوني، وأنها لا تحمل أية جريمة ولا يمكن التعويل على هذا التقرير بالإدانة في مواجهة موكلها؛ لأنه مجرد محرر ورقي من صنع اليد لا يحوي أي دليل مادي ولا يوجد مرفقات مع مضمون تلك العناوين، والتي تبين بأن نتيجة تفريغ عناوين، ومثالها سجل الهاتف سجل المكالمات دون تبيان ما يتضمنه ذلك السجل وما هو محتواه، أنها غير شارحة، ولا يمكن استخلاص أي نتيجة من خلالها، فلا توجد أية تفاصيل لتلك الأدلة، هذا إن صح وجودها، كما لا يوجد أي توقيع أو ختم على ذلك التقرير، على حد تعبيرها.
وتشير التفاصيل إلى أن المتهم الأول، وهو من سكنة منطقة العكر الغربي، قرر بأنه سافر إلى العراق، وتلقى تدريبات نظرية في الأمنيات والأجهزة المستخدمة؛ حتى لا يتم الكشف عنه من قبل رجال الأمن، كما تلقى تدريبات نظرية على كيفية صنع العبوات المتفجرة، وقام بنقلها من مناطق مختلفة في المملكة للقيام بأعمال إرهابية.
وأشار إلى أنه بعد القبض عليه تم العثور بحوزته على 3 هواتف، كما اعترف بأنه خلال العام 2017، تواصل معه عبر الرسائل صاحب حساب على موقع التواصل الاجتماعي “الإنستغرام” يدعى “جنرال سترة”، والذي أرسل له صورة فيها أقوال دينية، وأخبره بأنهم في حاجة لضم أشخاص إلى “سرايا المقاومة الشعبية”، وطلب منه مساعدتهم فرفض ذلك، إلا أنه عرض عليه مساعدته في الأشياء البسيطة فقط.
كما أوضح أن صاحب الحساب طلب منه التواصل معه عبر تطبيق “التليغرام”؛ كونه أكثر أمانا، فأبلغه المتهم أنه سيسافر إلى العراق لأداء مراسم زيارة الأربعين في نهاية العام 2018، وعندما وصل لمنطقة النجف الأشرف تواصل معه المذكور.
وفي النجف التقى شخصا عراقي الجنسية، والذي تولى تدريبه نظريا على كيفية التعامل مع الهواتف الذكية، والتي تكمن خطورتها في القدرة على الوصول لأصحابها بسهولة من جانب رجال الأمن، وتسجيل أصوات أصحابها وتحديد مواقعهم، وضرب له أمثلة على أشخاص تم القبض عليهم بسبب هواتفهم.
وأضاف أن صاحب الحساب طلب منه عدم الظهور في أي فعاليات شغب أو التعليق في وسائل التواصل، وأبلغه بأنه سوف يرسل له ذاكرة فلاشية ومبلغ مالي وسيتركه في دورة مياه أحد المساجد، ليشتري تلفازا؛ ليتمكن من عرض المعلومات الأمنية المتوفرة بالذاكرة، إلا أنه لم يستلم أي شيء.
وبين المتهم أن من ضمن الاحتياطات الأمنية التي تم تنبيهه عليها هو استخدام هاتف من دون شريحة اتصال، واستخدام الإنترنت من شبكة “WiFi” بمنطقة عامة يستخدمه أشخاص كثيرون للرد على رسائل الخلية، كما تم تدريبه على كيفية صنع القنابل بأنواعها.
إلا أنه وعقب عودته للمملكة بنحو شهر واحد تم القبض عليه؛ وذلك إثر مشاركته في تجمهر بمنطقة المعامير، وعلى إثر ذلك اعترف وكشف للشرطة التفاصيل سالفة البيان.


النيابة

أحالتهما النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنهما في غضون العام 2018، ارتكبا الآتي:
أولا: المتهمان: انضما على خلاف أحكام القانون إلى جماعة إرهابية هي “سرايا المقاومة الشعبية” الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستوري والقوانين الأخرى، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحريات الشخصية والإضرار بالوحدة الوطنية، وكان الإرهاب من الوسائل المستخدمة لذلك.
ثانيا: المتهم الأول:
1- تدرب على صناعة المفرقعات والأعمال المسهلة لاستعمالها بقصد ارتكاب جرائم إرهابية.
2- اشترك في تجمهر مع آخرين مجهولين مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص.
ثالثا: المتهم الثاني: اشترك بطريقي الاتفاق والتحريض مع المتهم الأول على ارتكاب الجريمة موضوع التهمة 1 الواردة في البند ثانيا تنفيذا لغرض إرهابي.