+A
A-

“الإثمار القابضة”: تركيز على الأعمال الأساسية وتعزيز الاستثمارات

قال الرئيس التنفيذي لـ “الإثمار القابضة” أحمد عبدالرحيم إن أسهم شركة الإثمار القابضة ما زالت قيد التداول في كل من بورصة البحرين وسوق دبي المالي، ولكن تم وقف تداول أسهمها في بورصة الكويت وفقًا للمادة (9.8.2) من قواعد بورصة الكويت الخاصة بالشركات التي تتجاوز خسائرها 75 % من رأس المال.

وأكد عبدالرحيم، في المؤتمر الصحافي على هامش انعقاد الجمعية العمومية للشركة، أن ودائع العملاء في بنك الإثمار في أمان؛ لأن البنك كيان قانوني مستقل عن الشركة الأم، إذ إن البنك يحقق أرباحًا ويواصل تسجيل تحسن مستمر وثابت في أدائه المالي، ويبلغ إجمالي حقوق مساهميه 266 مليون دولار، كما أنه غير مدرج في أي من أسواق المال. ويواصل البنك الاستثمار بقوة في بنيته التحتية لتقديم منتجات وخدمات أفضل لتعزيز تجربة عملائه المصرفية.

وذكر أن البنك، وهو شركة تابعة ومملوكة بالكامل لشركة الإثمار القابضة، بدأ العديد من المبادرات الإستراتيجية التي صممت خصيصًا لتحقيق تحول جذري فيه. كما بدأ البنك في تنفيذ إستراتيجيته الرقمية التي ستستغرق 3 سنوات والتي ستحسن تجربة العملاء والكفاءة التشغيلية.

وأكد عبدالرحيم أن إستراتيجية “الإثمار القابضة” هي التركيز على الأعمال الأساسية وتحسين ربحية البنك وتعزيز قيمة الاستثمارات لشركة أي بي كابيتال والبحث عن الفرص المناسبة للتخارج من هذه الاستثمارات.

وبخصوص القيام بدراسات لتقييم متطلبات رأس المال، أوضح عبدالرحيم أنه كجزء من الإستراتيجية وخطة الأعمال لمجموعة الإثمار، تم تغطية جميع هذه الجوانب ويتضمن ذلك متطلبات رأس المال، وتم الاستعانة بأحد بيوت الخبرة.

وفيما يتعلق بالاندماجات مع بنوك أخرى، أكد عدم وجود خطط للاندماج مع أي بنك في هذه المرحلة وأي قرارات بهذا الشأن سيتم الإعلان عنها للجمهور، خصوصًا أن البنك هو شركة تابعة بالكامل لشركة مدرجة في أسواق المال.

وعن توزيع أرباح على المساهمين، قال عبدالرحيم إن “الإثمار القابضة تعمل على تحقيق النمو اللازم للعودة إلى الربحية، حيث أن توزيع أرباح على المساهمين هو جزء أساس من إستراتيجيتنا”.

تأثير تطبيق المعيار “FAS30”

وعزا عبدالرحيم السبب في انخفاض رأس المال بشكل أساس إلى تأثير تطبيق معيار المحاسبة المالية (FAS30) والذي يتطلب خصم مخصصات الأعوام الماضية من حقوق المساهمين، وتأثير أسعار صرف العملات نتيجة انخفاض قيمة الروبية الباكستانية خلال العام 2018 على حقوق المساهمين، وانخفاض احتياطي القيمة العادلة بسبب تراجع القيمة العادلة لبعض الاستثمارات. وصادقت الجمعية العمومية للشركة أمس على البيانات المالية الموحدة للعام 2018.

وقال العضو المستقل بمجلس إدارة الإثمار عبدالإله القاسمي، “إن الجهود المبذولة لإحداث تحوّل كبير وملموس في عمليات المجموعة تماشيًا مع الإستراتيجية التي وضعها المساهمون في العام 2016 آتت ثمارها في 2018”.

10 ملايين دولار صافي الربح

وأضاف أن “الإثمار القابضة” حققت صافي ربح بلغ 10.06 ملايين دولار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2018، مقارنةً بصافي خسارة بلغ 72.40 مليون دولار للعام 2017، كما سجلت المجموعة صافي خسارة متعلقة بالمساهمين بقيمة 24 مليون دولار مقابل صافي خسارة بلغ 84.7 مليون دولار في العام 2017.

وعزا هذا التحسن في النتائج المالية مقارنةً بالعام الماضي إلى الجهود الدؤوبة التي بُذلت على مدار العامين الماضيين، والتي مهدت الطريق للتحوّل التدريجي للمجموعة للعودة إلى تحقيق الربحية المستدامة.

وأكد أن الخسائر المتراكمة كما في 31 ديسمبر 2018 هي في الأساس من المخصصات الناتجة عن الاستثمارات غير الأساسية؛ بسبب تأثير تطبيق معيار المحاسبة المالية رقم (FAS 30). كما أن مجموع حقوق المساهمين بلغ 116 مليون دولار كما في 31 ديسمبر 2018.

وأضاف القاسمي “يناقش أعضاء مجلس الإدارة حاليًا موضوع رسملة شركة الإثمار القابضة خلال العام 2019 ومراجعة الخطط التي تتضمن إعادة هيكلة رأس المال الحالي من خلال إطفاء الخسائر المتراكمة، علاوة على ذلك، صرح المساهم الرئيس بأنه ينوي زيادة رأس المال إلى 300 مليون دولار خلال النصف الثاني 2019. كما تتم مراجعة خطط رأس المال وسيُعلن عنها في الوقت المناسب بعد الحصول على الموافقات اللازمة من المساهمين والجهات التنظيمية”.

وقال القاسمي “تُظهر النتائج المالية المُدققة للعام 2018 أن صافي الدخل قبل خصم المخصصات والضرائب الخارجية قد ارتفع بنسبة 96.8 %؛ ليصل إلى 43.42 مليون دولار مقابل 22.10 مليون دولار سُجلت في الفترة نفسها من العام الماضي. ونتيجة لذلك، ارتفع الدخل التشغيلي للعام بنسبة 12.7 %؛ ليصل 259.82 مليون دولار مقابل 230.56 مليون دولار سُجل في الفترة نفسها من العام 2017”.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي للإثمار القابضة أحمد عبدالرحيم “إن هذه الإنجازات، التي تضاعفت أهميتها في ظل تحديات ظروف السوق التي ما تزال سائدة في المنطقة وخارجها، هي فقط جزء من قصة النجاح المستمر. فقد استمرت المجموعة في خطة تحوّلها في 2018، والذي اختُتم بإنجازات مهمة على مستوى المجموعة والشركات التابعة، وتضمن ذلك تحسنًا في الأداء المالي، إضافة إلى تحقيق المبادرات الرئيسة للنمو”.

وأضاف عبدالرحيم “بدأت الإثمار القابضة العام بالإدراج الناجح لأسهم الإثمار القابضة في سوق دبي المالي بتاريخ 29 يناير 2018، إذ أتاح لنا ذلك دخول سوق رئيسة جديدة، إضافة إلى إدراجنا في بورصة البحرين وبورصة الكويت، وهو ما فتح الباب أمام تداول أسهم الإثمار القابضة في أسواق جديدة وحيوية، كما أثمر في المقابل عن توفر فرص استثمارية جديدة للمستثمرين في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي.  وبالمثل، بدأ بنك الإثمار، الشركة التابعة للإثمار القابضة، العام باستكمال تنفيذ تحديث مهم في بنيته التحتية لتكنولوجيا المعلومات. وتم تطبيق هذا التحديث للمساعدة على دعم نمو الأعمال المصرفية وتحسين كفاءة العمليات والرقابة الداخلية وتعزيز تجربة العملاء، إذ شمل مشروع مهم لتحديث نظام الأعمال المصرفية الأساسي، إضافة إلى تنفيذ نظام الخدمات المصرفية الإلكترونية الجديد.

وذكر أن “هذه المبادرة وغيرها من المبادرات التي تركز على خدمة عملاء البنك ساعدت على تحسن في الأداء المالي خلال 2018، إذ ارتفع صافي الربح إلى 37.5 مليون دولار مقابل 16.5 مليون دولار في العام 2017، أي بزيادة تجاوزت نسبتها 127 %. ويعتبر هذا التحسن الكبير خير دليل على أن تركيز البنك الجديد على أعماله المصرفية الأساسية يؤتي ثماره”.وأضاف أن بنك فيصل المحدود بباكستان، حافظ على نموه في العام 2018 ووصل عدد فروعه حاليًا إلى 455 فرعًا موزعين على أكثر من 100 مدينة في باكستان بعد أن تم افتتاح 50 فرعًا جديدًا خلال العام، ويهدف البنك إلى توسعة شبكة فروعه للتجزئة المصرفية في العام 2019 بافتتاح 100 فرع؛ ليصل العدد الإجمالي للفروع إلى 555 فرعًا مع نهاية العام 2019.

من جهة أخرى، فاز بالتزكية مجلس إدارة جديد للشركة للأعوام الثلاثة المقبلة وذلك خاضع لموافقة مصرف البحرين المركزي.