+A
A-

العاهل : تركمانستان نموذج في الحياد الإيجابي

وصل عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى الجمهورية التركمانستانية الشقيقة أمس؛ ليبدأ زيارة دولة الرسمية تلبية لدعوة تلقاها جلالته من رئيس الجمهورية التركمانستانية الشقيقة قربانقولي بردي محمدوف، حيث يجري جلالته خلالها مباحثات مع الرئيس التركمانستاني تتركز على تنمية وتطوير العلاقات الثنائية المتميزة، وفتح آفاق جديدة من التعاون المشترك على الصعد المختلفة، إضافة إلى بحث مجريات الأحداث على الصعيدين الإقليمي والدولي، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك لدى وصوله إلى مطار عشق أباد الدولي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بالجمهورية التركمانستانية الشقيقة الوزير المرافق رشيد ميريدوف، وسفير مملكة البحرين لدى الجمهورية التركمانستانية الشقيقة يوسف العبدالله.
وقدم طفل وطفلة إلى جلالة الملك خبزا وملحا وباقة ورد حسب التقاليد التركمانستانية؛ ترحيبًا بجلالته، كما اصطف صفان من حرس الشرف أديا التحية إلى جلالته، بعد ذلك غادر صاحب الجلالة الملك في موكب رسمي إلى مقر إقامة جلالته.
وتفضل صاحب الجلالة الملك لدى وصوله بالتصريح التالي:
يسعدنا في مستهل زيارتنا لهذا البلد الشقيق أن نعبر عن خالص شكرنا لأخينا الرئيس التركمانستاني قربان قولي بردي محمدوف، على دعوة فخامته الكريمة لنا وحفاوة الاستقبال الذي يؤكد على ما يجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين من علاقات أخوية قوية ويعكس مدى رغبتنا وقوة إرادتنا المشتركة في المضي بهذه العلاقات إلى آفاق أوسع والوصول إلى شراكة إستراتيجية في مختلف المجالات بما يدعم مصالحنا المشتركة.
إن زيارتنا لهذا البلد الشقيق الذي يشهد نهضة كبيرة على مختلف المستويات تأتي تجسيدًا لعمق العلاقات بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، كما تعد فرصة للقاء أخينا الرئيس قربان قولي بردي محمدوف لبحث علاقاتنا الثنائية وسُبل تعزيزها، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بما يخدم مصالحنا، ويحقق تطلعات شعبينا الشقيقين، ويدعم المساعي والجهود الهادفة لترسيخ الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي، منوهين بما تمثله الجمهورية التركمانستانية الشقيقة من نموذج يحتذى في الحياد الإيجابي والذي يستند إلى مبادئ الأمم المتحدة في الحفاظ على السلم والأمن، والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مؤكدين أن هذه السياسة الحكيمة توفر فرصًا أكبر للانطلاق بالتعاون المشترك في الجوانب كافة، خاصة في المجالات التجارية، والاستثمارية، والسياحة، وخاصة في ظل ما يتمتع به البلدان من ثقل استراتيجي وما لديهما من إمكانيات هائلة لتوسيع أطر التعاون وتحقيق المنافع المتبادلة.
وغادر صاحب الجلالة الملك أرض الوطن في وقتٍ سابق أمس الأول متوجهًا إلى الجمهورية التركمانستانية الشقيقة.