+A
A-

لوحات ترصد الحياة بـ “النور”

 أعرب وكيل وزارة الداخلية لشؤون الهجرة والجوازات والإقامة والرئيس الفخري لجمعية البحرين للفنون التشكيلية الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة عن سروره للتجربة الرائدة في معرض “نور” للفنانة الشيخة مروة آل خليفة، مؤكدًا أن معرضها يمثل نقلة كبيرة في مستواها الفني، ويشكل إضافة غير مسبوقة ومتطورة على مستواها الفني، وعلى مستوى الفن في البحرين.
وأوضح الشيخ راشد آل خليفة في تصريحات لـ “البلاد” على هامش افتتاحه لمعرض “نور” أن استخدام وتطويع الفنانة الشيخة مروة آل خليفة للضوء كمادة لعمل فني في فكرة لها علاقة بالمرأة والمستقبل والحياة هو دلاله على التكنيك المتفوق الذي تمتلكه الفنانة، وهذا التكنيك لم يأت بهذا الإنجاز بسهولة، بل هو عمل متقن يحتاج إلى فكر ومتابعة وجهد وثقافة فنية.
وقال الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة: تابعت اللوحات خلال جولتي في المعرض، وأنا أعتبر أن المعرض سيشكل إلهامًا للآخرين؛ لأنه معرض يمثل إضافة فنية متميزة لمسيرة الفن والفنانين بالبحرين.
وأكد أن الدعم السخي واللامحدود الذي توليه القيادة والحكومة الرشيدة ومنذ انطلاق الحركة الفنية في مملكة البحرين ولحد آلان، كان له الأثر الأكبر في وصول الفنان البحريني والفن في بلدنا الغالي إلى أعلى المستويات.
وبدورها، أوضحت الفنانة مروة آل خليفة، أن معرض “نور” هو معرضها الشخصي الأول لها بعد أن فازت بالمركز الثاني في معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية في نسخته الرابعة والأربعين، حيث تنظّم هيئة البحرين للثقافة والآثار للفائز بالمركز الثاني معرضًا خاصًّا، وهو معرض تجسد لوحاته ومن خلال الضوء في اتقاده وفوته وانطفائه مسرة رحلتنا البشرية والإنسانية من بدايتها وحتى الموت والتلاشي والفناء، إنها لوحات ترصد هذا الحياة بـ “النور” والضوء، كما في الحمل والولادة وبداية “الروح” وتواصل الحياة، حتى نصل إلى آخر عمل كبير والذي يمثل النهاية والرحيل والموت والتلاشي، مضيفة أنها تعاونت مع الفنانة التشكيلة والخطاطة طيبة الفرج، والتي أبدعت في خط آيات القرانية في بعض الصور، مشيرة أن استعمال الآيات القرآنية، كان من أجل ربط الفكرة.
وأوضحت الفنانة الشيخة مروة أن المعرض ضم نحو 10 لوحات، مشيرة أن الفكرة راودتها منذ الفوز والتفكير بأول معرض شخصي لها، مضيفة أن الفكرة تكونت ونمت وتناسلت أفكارًا، حتى قررت أن يكون “النور”، هو موضوع معرضها الشخصي الأول في فكرة غير مسبوقة، وترد، أما لماذا النور، لأن النور موجود في دواخلنا جميعا، إنه الشعاع المضيْء من دواخلنا.
وقالت: لم أكن أريد أن أقدم عملاً كلاسيكيًّا عاديًّا، كنت أريد أن يعيش الحضور في معرضي قصة وفكرة جديدة سيتحدثون عنها طويلا، لأني أعرف أن المعرض سيشكل محطة مهمة في حياتي ومسيرتي الفنية؛ لأني قدمت من خلال اللوحات عملا يمثلني ويمثل طريقتي، وينطلق من داخلي، هو النور الذي يمثل الخير والحياة وكل المعاني الجميلة، معربة عن جل شكرها وتقديرها للهيئة ولكل الداعمين اللذين كان لهم الفضل في النجاح الذي حققه المعرض.
ويستمر معرض “نور”، حتى 30 مارس الجاري ليستقبل الزوار يوميًّا من الساعة 8 صباحًا حتى الساعة 8 مساء.